فلاح المشعل
يوقدون الشموع ويعلقون الزينة توزع الحلوى وتضرب الدفوف في اناشيد التمجيد ،تلقى الخطب العصماء ، تتظاهر فقه الكلمات والأوصاف البليغة ، ذلك هو اداء غالبية المسلمين في ذكرى المولد النبوي الشريف ، رسول الإسلام النبي محمد (ص).
مسلمون يتقاتلون طائفيا ًويشتمون بعضهم وصولا ً للمقدس المشترك اصحاب الرسول وآله ، مسلمون متخمون بالرذيلة والفساد والكفر والمجون ، يتظاهرون بحب الرسول وآله ، والكثير من عباد اللله المسلمين يبيتون جوعا ًوقهرا ًوظلما ً، كأن أبا جهل عاد بسلطاته يحكم الأرض بسياطه ..!؟
يامحمد ياعظيم الأمة ورسولها لقد ضاعت الحقيقية ، أصبح الإسلام إسلامين وأكثر،حين صار الخليفة الدموي (…….) أميرا ً للمؤمنين ويتفاخر بموائده امام ملوك الروم ..! وصحراء الربذة مؤى لأبي ذر وبقية المخلصين..!؟
يامولاي قتلتنا الردة ، وهذا الزفير الطالع من ظهر التاريخ يضعنا عند تخوم الكفر ويبتكر لهجات جديدة للإلحاد لاتنفع معه كل نداءات سلمان الفارسي وصهيب الرومي وغضبة عمر بن الخطاب ، لقد سقط الإلزام الأخلاقي وخيط التواصل مع الرب وبات الملايين يخوضون بدمائهم يدفعون ضريبة الإسلام الشيعي أو الإسلام السني، في مثال لأسوء أمة أخرجت للناس .
ياحبيبي يامحمد … اشكو لك همي وضري في هذا الزمن الذي يعاد فيه تنصيب”هبل ” لكل قوم ، وقانون الجزية وسوق النخاسة يعاد بأسم الله العظيم واسمك المقدس في كذب غير مسبوق على الدين وعليكما، وتنزح ملايين الأرواح البريئة في جوع وعري وموت وتقتيل، فأي لعنة..! وأي فكر شيطاني يرسم أعداءالله واعداءك ليضعوكما موضع عداء الآخرين ، بإنتظار موسم جديد للكفر وإباحة الجريمة ومحاولة بائسة لتسقيط رسالتك السمحاء ..!
ياسيدي العظيم كنت ولم تزل نداء توحيد وأيقونة جمالية تبهر من يحدق بعيون القلب ويقرأ بروح صافية ، نشيد يجمع الفارسي بالرومي والعربي بالأفريقي في لحن بناء ذات الإنسان وتكريم خليفة الله على الأرض ، كانت صيحة لتوحيد المنظومة الإنسانية والأخلاقية بسلوك تكاملي ينهض على قواعد الحق وتطّهر روحي ووعي أممي أشم …، لكن السلطة والمال صارت ترعى جنين الإلحاد بصمت تاريخي وكفر متصلب .
ياسيدي مازلنا نعيش في زمن الردة ، وكاد صبرعمار بن ياسر ينفد منا ، لن يسعفنا الحزن ولاالبكاء، لاالغربة ولاالهجرة ، لامال ولابنون ، سوى سيف علي بن ابي طالب والماركة الأولى من البدريين ، وصوت الحمزة الشامخ في البطولة ” أضرب” .. أخبر الحمزة يامولاي ان يوجه النبال والسيوف وتقوى الإيمان لتضرب ” الطائفية ” والفساد” وأحزاب الإسلام السياسي ، التي أساءت للإسلام والسياسة ايضا ً .
تلك مقدمة النداء لتمجيد أسمك العظيم ياحبيب الله وحبيب كل طاهر حر ومؤمن من بني البشر … سنواصل تهجئة محبتك والتطلع لإدراك كنّه تعاليمك ودروسك في معاني العلا ياسيد البشر .