آخر تحديث:
بقلم:علي الكاش
قال تعالى في سورة التوبة/67 ((الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنافِقِينَ هُمُ الْفاسِقُونَ))
-
متى جرى الاحتفال بيوم الغدير؟
لم يكن الشيعة يحتفلوا بيوم الغدير الا في زمن الدولة البويهية (322 ـ 454 هـ)، ذكر ابن الجوزي” من الحوادث في سنة 357هـ: أنه عمل ببغداد يوم عاشوراء ما جرت به عادة القوم من تعطيل الأسواق وتعليق المسوح والنوح، وفي غدير خم ما جرت به عادتهم أيضا”. (المنتظم14/189). واضاف ابن الجوزي” في هذه السنة 354هـ جعل المسير بالحاج إلى أبي أحمد الحسين بن موسى النقيب، وعمل يوم غدير خم ببغداد ما تقدم ذكره من إشعال النار في ليلته، وضرب الدبادب والبوقات، وبكور الناس إلى مقابر قريش”. (المنتظم14/162). وقال المقريزي” في يوم عيد الغدير عام 399 هجري منع الناس من عمله. ودرست كنائس كانت بطريق المكس وكنيسة بحارة الروم من القاهرة ونهب ما فيها. وقتل في هذه الليلة كثير من الخدم والصقالبة والكتاب بعد أن قطعت أيديهم بالساطور على خشبة من وسط الذراع”. (اتعاظ الحنفاء بأخبار الائمه الفاطميين الخلفاء2/79) لاحظ اشعال النار في الاحتفال بيوم الغدير دلالة على مجوسية الفكرة وتقارب الغدير مع النيروز.
-
ما هي حقيقة يوم الغدير ومن اين استمدها الشيعة؟
قال ابن الجوزي” ملك أنوشروان فملّك النعمان بن ماء السماء فهرب الحارث، واتبعته خيل المنذر ففاتهم فأدركوا ابنه عمرا فقتلوه، ثم إنهم قتلوا حجرا، وكان حجر قد طرد ابنه امرأ القيس لأجل امرأة تشبب بها في شعره يقال لها: فاطمة، وتلقب: عنيزة، وكان يعشقها، فطلبها زمانا، فلم يصل إليها، وكان يطلب غرتها حتى كان منها يوم الغدير ما كان بدارة جلجل، فهو الّذي يقول فيه هذا:
ألا رب يوم لك منهن صالح ولا سيما يوم بدارة جلجل
وذلك أنه رأى نسوة يتمايلن في غدير، فيهن عنيزة، فأخذ ثيابهن، وأقسم لا يعطيهن حتى يخرجن فيأخذنها، فخرجن متكشفات، فبلغ ذلك أباه، فدعا مولى له فقال: اقتل امرأ القيس واتني بعينيه. فذبح شاة وأتاه عينييها، فندم حجر على ذلك فقال: أبيت اللعن، إني لم أقتله، قال: فأتني به. فانطلق فرده إليه فنهاه عن قول الشعر، ثم بلغه أنه قال:
ألا أنعم صباحا أيها الطلل البالي. وطرده، فبلغه قتل أبيه فقال: ضيعني صغيرا وحمّلني دمه كبيرا، ثم آلى أن لا يأكل لحما ولا يشرب خمرا حتى يأخذ بثأر أبيه. وخرج إلى قيصر فطلب النصر، فعشقته بنت الملك، فكان يأتيها، وفطن بذلك الطماح بن قيس الأسدي، وكان حجر قتل أباه فوشى به إلى قيصر، فهرب امرؤ القيس، فبعث قيصر في طلبه، فأدركه دون أنقرة بيوم، ومعه حلة مسمومة، فلبسها في يوم صائف، فتناثر لحمه، وتقطر جلده، فقال حين حضرته الوفاة:
وطعنة مسحنفره وجفنة مثعنجره
تبقى غدا بأنقره (المنتظم2/139).
-
ما فات الشيعة ان حديث السقيفة ينفي حديث الغدير، وحديث الغدير ينفي حديث السقيفة. لو صح حديث الغدير لانتفت الحاجة الى اجتماع السقيفة، ولو صح حديث السقيفة، فأنه يبطل حديث الغدير.
-
ان مبايعة علي بن أبي طالب لأبي بكر وعمر بن الخطاب تنفي حديث الغدير من أصله، والدليل ان علي نفسه لم يحاجج الصحابة بحديث الغدير. بمعنى علي بن ابي طالب لم يحتج بيوم الغدير ولا احتفل به، ومقتدى الصدر والبرلمان العراقي ليسوا اكثر حرصا من علي!!!
-
ان كلام الحسن بن الحسن ينهي الجدل في هذا الموضوع، قال جمال الدين المزي” عن شبابة بْن سوار، حَدَّثَنَا الفضيل بْن مرزوق، قال: سمعت الْحَسَن بْن الْحَسَن أخا عَبد اللَّه بْن الْحَسَن وهو يقول لرجل ممن يغلو فيهم: ويحكم أحبونا لله، فإن أطعنا اللَّه فأحبونا، وإن عصينا اللَّه فأبغضونا.
قال: فقال له الرجل: إنكم ذو قرابة رَسُول اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) وأهل بيته فقال: ويحكم لو كان اللَّه نافعا بقرابة من رَسُول اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) بغير عمل بطاعته لنفع بذلك من هو أقرب إليه منا، أباه وأمه ، والله إني لأخاف أن يضاعف للعاصي منا العذاب ضعفين. والله إني لأرجو أن يؤتى المحسن منا أجره مرتين. قال: ثم قال: لقد أساء بنا آباؤنا وأمهاتنا إن كَانَ ما يقولون من دين اللَّه ثم لم يخبرونا به. ولم يطلعونا عليه ولم يرغبونا فيه، فنحن والله كنا قرب منهم قرابة منكم، وأوجب عليهم حقا، وأحق بأن يرغبونا فيه منكم، ولو كَانَ الأمر كما تقولون: إن اللَّه ورسوله اختار عليا لهذا الأمر، وللقيام على الناس بعده، إن كَانَ عَلِيّ لأعظم الناس في ذلك خطيئة وجرما إذ ترك أمر رَسُول اللَّهِ أن يقوم فيه كما أمره، أو تعذر فيه إِلَى الناس، قال: فقال له الرافضي: ألم يقل رَسُول اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) لعلي: من كنت مولاه فعلي مولاه”؟ قال: أما والله، إن لو يعني رَسُول اللَّهِ بذلك الإمرة والسلطان والقيام على الناس لأفصح لهم بذلك، كما أفصح لهم بالصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت، ولقال لهم: أيها الناس إن هذا ولي أمركم من بعدي، فاسمعوا له واطيعوا، فما كَانَ من وراء هذا شيء، فإن أنصح الناس كَانَ للمسلمين رَسُول اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) “. (تهذيب الكمال6/87). (طبقات ابن سعد5/319). (تأريخ مدينة دمشق13/71). (بغية الطلب في تأريخ حلب5/2325).
-
الولاية سرية كالماسونية ولا يفترض الكلام بها فلماذا أعلنت.
قال الحر العاملي” محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، ابن ابي نصر عن الرضا (ع) في حديث قال: قال أبو جعفر (ع): ولاية الله أسرها إلى جبرئيل (ع)، وأسرها جبرائيل إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأسرها صلى الله عليه وآله وسلم الى علي (ع)، وأسرها علي (ع) إلى من شاء الله ثم أنتم تذيعون ذلك من الذي أمسك حرفا سمعه قال أبو جعفر (ع) في حكمة آل داود: ينبغي للمسلم أن يكون مالكا لنفسه، مقبلا على شأنه عارفا بأهل زمانه، فاتقوا الله ولا تذيعوا حديثنا”. (وسائل الشيعة11/492). (الكافي2/222). (أعيان الشيعة6/180). قال المجلسي” الصحيح العاشر صحيح. قوله عن مسألة كأنها كانت مما يلزم التقية فيها، او من الأخبار الآتية شرا لكم، وأخذ برقبة صاحب هذا الأمر”. (مرآة العقول9/192). واستعرض المجلسي نفس الحديث ” ولاية ألله أسرها… إلى من شاء الله”. قال هاشم البحراني «عن عبد الله بن حماد عن محمد عن معمر بن خلاد عن ابى الحسن الرضا (ع) قال: سمعته يقول: أسر الله سره إلى جبرائيل، وأسره جبرائيل الى محمد (ص)، واسره محمد (صلى الله عليه وسلم) الى علي (ع) واسره على (ع) الى من شاء واحدا بعد واحد”. (مدينة المعاجز/138). وقال الشريف المرتضى” النص الخفي هو الذي ليس في صريحه لفظة النص بالإمامة، وإنما ذلك في فحواه ومعناه، كخبر الغدير، خبر تبوك، والذين سمعوا هذين النصين من الرسول على ضربين، عالم بمراده، وجاهل به”. (الرسائل/339). وقال الشريف المرتضى أيضا” فأما نحن فلا نعلم ثبوته والمراد به إلا استدلالا كقوله (ص):(أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي من بعدي)، و (من كنت مولاه فعلي مولاه)، وهذا الضرب من النص هو الذي يسميه أصحابنا النص الخفي”. (الشافي في الإمامة).
-
هل تعلم ان النبي لا يعرف من خلفه؟
قال المجلسي” عن محمد بن معمر، عن حمدان المعافى، عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن جده جعفر (ع) قال: يوم غدير خم يوم شريف عظيم، أخذ الله الميثاق لأمير المؤمنين ع أمر محمدا ص أن ينصبه للناس علما ـ وشرح الحال وقال ما هذا لفظه: ثم هبط جبرئيل فقال: يا محمد ان الله يأمرك أن تعلم أمتك ولاية من فرضت طاعته ومن يقوم بأمرهم من بعدك، وأكد ذلك في كتابه، فقال: (( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم))، فقال: أي رب ومن ولي أمرهم بعدي؟ فقال: من هو لم يشرك بي طرفة عين ولم يعبد وثنا ولا أقسم بزلم علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وإمامهم وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين، فهو الكلمة التي ألزمها المتقين والباب الذي اوتى منه ، من أطاعه أطاعني ومن عصاه عصاني، فقال رسول الله ص: أي رب إني أخاف قريشا والناس على نفسي وعلى علي ، فأنزل الله تبارك وتعالى وعيدا وتهديدا (( يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس))، ثم ذكر صورة ما جرى بغدير خم من ولاية علي ع”. (بحار الأنوار37/325). (اليقين لإبن طاووس/372). (مُسند الإمام الصادق2/548).
-
لم يفهموا ان الآية في ولاية علي والنبي تضيق نفسه من أمر الله ويراجعه!