بغداد/ شبكة اخبار العراق – تقرير سعد الكناني … انطلقت صباح اليوم السبت 31 أب تظاهرات حاشدة شارك فيها ألوف العراقيين في ساحات التحرير والفردوس والأندلس للمطالبة بإلغاء الرواتب التقاعدية لأعضاء مجلس النواب والرئاسات والوزراء، كما شاركت 14 محافظة في وسط وجنوب وغرب البلاد مطالبين بإلغاء الرواتب التقاعدية لأعضاء مجلس النواب والرئاسات الثلاث والوزراء والدرجات الخاصة وأعضاء المجالس والحكومات المحلية، فيما دعا رئيس القائمة العراقية اياد علاوي رئيس الحكومة نوري المالكي الى التنحي في حال شعوره بـ”الوجل” من مطالب المتظاهرين.وكانت هذه التظاهرات في محافظة بغداد، والبصرة، وميسان، والنجف، وبابل، والديوانية، والأنبار، ونينوى، وكربلاء، وديالى، وكركوك، وذي قار، والمثنى ،وواسط، .وأفاد ناشطون مدنيون في بغداد بتحويل مكان تظاهراتهم من ساحتي التحرير والفردوس إلى ساحة الأندلس وسط العاصمة، مشيرين الى تعرض البعض إلى الضرب بعد محاصرة الساحة وتطويقها من قبل القوات الأمنية.وبحسب نشطاء في ذي قار فإن “القوات الأمنية استخدمت خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع والضرب ضد المتظاهرين”.من جهته قال رئيس القائمة العراقية اياد علاوي في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إنه “اذا كان القائد العام للقوات المسلحة يشعر بالوجل من مطالب الشباب المشروعة، فالأحرى به ان يتنحى عن المنصب لمن هو أكثر قدرة على إدارة البلاد”،وأغلقت القوات الأمنية اغلب الطرق المؤدية الى مركز المدينة باب الشرقي وشددت الإجراءات الأمنية والاحترازية وذلك على خلفية التظاهرات التي انطلقت اليوم للمطالبة بإلغاء الرواتب التقاعدية للبرلمانيين والدرجات الخاصة والرئاسات الثلاث .وقامت القوات الأمنية بنشر نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة ومشتركة من قبل قوات الجيش العراقي وقوات الشرطة والتدخل السريع والاستخبارات العسكرية وعدة صنوف أخرى في جميع الطرق الرئيسية والفرعية وأغلقت اغلب الطرق المؤدية إلى منطقة باب الشرقي وساحة الفردوس فيما حلقت طائرات الهيلكوبتر في معظم أجواء العاصمة لمراقبة الحركات المشبوهة، فيما انتشرت عجلات مختلفة للقوات الأمنية من بينها سيارات الإسعاف تحسبا لوقوع أي طارئ ، وأفاد مراسل “شبكة أخبار العراق” في النجف ان”ساحة الصدرين في المحافظة شهدت توافد أعداد كبيرة من المواطنين تمثل بشيوخ عشائر ورجال دين مطالبين في الإسراع بإلغاء الرواتب التقاعدية لأعضاء مجلس النواب والدرجات الخاصة والرئاسات الثلاث.وأضاف ان” المتظاهرين هددوا في حال عدم تلبية مطالبهم سوف تتحول التظاهرة الى اعتصام “.فيما أكد مراسل محافظة البصرة عن انطلاق التظاهرات أمام مجلس المحافظة ،مشيرا الى ان” المتظاهرين رفعوا لافتات تطالب بإلغاء رواتب كبار المسؤولين “.أما مراسل محافظة ذي قار بين ان”التظاهرات انطلقت في المحافظة من ساحة الحبوبي الى مكتب مجلس النواب في مركز المدينة ،مبينا ان” قيادة شرطة المحافظة فرضت حظر للتجوال على خلفية ورود معلومات تشير الى استهداف المتظاهرين” ، وفي محافظة ديالى تحولت التظاهرة إلى احتجاج ضد فساد حكومة المالكي وتقاعد المسؤولين .”وكانت محافظات الانبار وكربلاء والديوانية وميسان وبابل وكركوك شهدت اليوم تظاهرات صاخبة لالغاء تقاعد المسؤولين .أما العاصمة بغداد شهدت صباح اليوم السبت إجراءات أمنية مشددة تمثلت بنشر نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة ومشتركة من قبل قوات الجيش العراقي وقوات الشرطة والتدخل السريع والاستخبارات العسكرية وعدة صنوف أخرى في جميع الطرق الرئيسية والفرعية وأغلقت اغلب الطرق المؤدية إلى منطقة باب الشرقي وساحة الفردوس. وأكد تجمع لناشطين مدنيين وعدد من منظمي التظاهرات، اليوم السبت، ان لديهم ” خطة بديلة” للوصول إلى أي موقع للتظاهر، وانتقدوا “ذرائع الجهات الأمنية لعدم منح التراخيص للمتظاهرين”، وكشفوا عن “تعرض عدد من منظمي التظاهرات لضغوطات حكومية وإغراءات حزبية لتجيير التظاهرات لصالحها”.وقال علي الجاف، وهو أحد منظمي التظاهرة، في حديث صحفي اليوم :إن “الإجراءات الأمنية التي فرضت لا تختلف عن إجراءات الـ ٢٥ من شباط عام ٢٠١١”، وتابع “ان القوات الحكومية قامت بحملة اعتقالات ضد بعض النشطاء.وأضاف الجاف أن “الخطة (ب) هي التوجه سيرا على الإقدام الى ساحة التحرير والبعض الأخر إلى ساحة الفردوس على شكل جماعات لتصعيب المهمة على الجهات الأمنية التي ستحاول ان تتصيد المتظاهرين”، مشيرا إلى أن “الأجهزة الأمنية بدأت بفرض إجراءات استباقية حول محيط ساحة التحرير لقطع الطرق المؤدية إليها”.وأبدى الجاف استغرابه من “الذرائع التي تذرعت بها الجهات الأمنية لعدم منح الترخيص للمتظاهرين”، موضحا أن “العراقيين جميعا يعرفون مكان وسبب التظاهرات وحتى الشعارات التي سترفع فيها وهي مطالب شعبية لإلغاء رواتب البرلمانيين”، متسائلا عن “الحجة القانونية التي تريد من خلالها الحكومة منع وإفشال التظاهرات”.يذكر ان وزارة الداخلية ورئاسة الادعاء العام دعتا قبل أيام الى تكاتف أبناء الشعب العراقي لمواجهة الخطر “الإرهابي” وتأجيل التظاهرات والاعتصام إلى وقت الأمان والاستقرار!،من جانب اخر قال المالكي اليوم في بيان لمكتبه انه يساند المتظاهرين في مطلبهم بالغاء تقاعد الرئاسات الثلاث ،وتساءل المتظاهرين كيف يساند المالكي وقواته تقطع الطرق وتضرب المتظاهرين ،هذا وهتف كل متظاهروا المحافظات الـ12 بشعارات ضد فساد حكومة المالكي والمطالبة الفورية بإلغاء تقاعد أعضاء مجلس النواب ومجالس المحافظات والبلدية والرئاسات الثلاث لأنه هدر للمال العام واستغلال النفوذ السياسي لسرقة أموال الشعب ، وشدد المتظاهرين في حالة عدم إلغاء “تقاعد” المسؤولين وهومطلب شعبي كبير ستتحول هذه التظاهرات قريبا إلى ثورة حسينية ضد سراق المال العام وإسقاط الحكومة ونفايات العملية السياسية .