بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأربعاء عن قرار الولايات المتحدة تطبيع العلاقات مع كوبا.وفي كلمة متلفزة اعترف أوباما بأن سياسة العزل التي مارستها واشنطن تجاه كوبا أخفقت في تحقيق أهدافها، معلنا أن بلاده ستنهي هذه السياسة “التي عفا عنها الزمن”، لتفتح صحفة جديدة في العلاقات بين البلدين.وأضاف الرئيس الأمريكي قائلا إنه كلف وزير الخارجية جون كيري بالاتصال بنظيره الكوبي لإجراء محادثات حول إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وفتح سفارتين.وأشار أوباما إلى أنه كلف كيري بإعادة النظر في تصنيف كوبا كدولة داعمة للإرهاب.رئيس مجلس النواب الأمريكي: قرار أوباما تنازل طائش من جانبه وجه رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر انتقادا لاذعا للرئيس باراك أوباما بعد إعلانه تطبيع العلاقات مع كوبا، واصفا هذا التحول في السياسة بأنه تنازل “آخر في سلسلة طويلة من التنازلات الطائشة”.وقال بينر في بيان إن “العلاقات مع نظام [الرئيس الكوبي رؤول كاسترو] لا يجب تغييرها، ناهيك عن تطبيعها، قبل أن يتمتع شعب كوبا بالحرية، وليس قبل ذلك ولو بثانية واحدة”.من جانبه أكد الرئيس الكوبي رؤول كاسترو إعادة علاقات بلاده مع الولايات المتحدة.وفي كلمة متلفزة رحب كاسترو بهذا الحدث لكنه أشار إلى أن ذلك “لا يعني حل المشكلة الرئيسية، إذ يجب إنهاء الحصار الاقتصادي الذي يجلب لبلدينا خسائر هائلة”.وكانت العلاقات بين امريكت وكوبا تدهورت بشكل جذري عقب الثورية الكوبية عام 1959، ولزٍمها نوع من الحساسية والتوترً، ولا تقيم قبل هذا الاعلان الولايات المتحدة الأمريكية علاقات دبلوماسية مع كوبا، بل أنها فرضت حظراً اقتصادياً يحرم عليها التعامل مع المتاجرة والتعاون مع كوبا. هذا وتتولى دائرة المصالح الأمريكية في هافانا مسألة التمثيل الدبلوماسي، وتعادلها دائرة للمصالح الكوبية هناك في العاصمة واشنطن، وكلا الدائرتين يتبعان للسفارتين السويسرية في البلدين.إلى ذلك، ما زالت الولايات المتحدة الأمريكية تدير قاعدة بحرية في خليج غوانتانامو في محافظة غوانتانامو، والتي لا تزال محل خلاف بين البلدين منذ استقلال كوبا عام 1902.
صحفة جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا
آخر تحديث: