بغداد/شبكة أخبار العراق- اكد رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني، الثلاثاء، ان تنظيم “داعش” الارهابي انهزم في ثلاثة الاف كلم من الاراضي التي استطاعت قوات الپيشمرگة طرده منها وترك جثث 400 من عناصره، فيما عزت مسؤولة السياسة الخارجية للإتحاد الأوربي فيدريكا موغيريني انتصارات الپيشمرگة لاسباب عدة.وقال بارزاني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع موغيريني، في منتجع بيرمام باربيل : ان قوات الپيشمرگة ستواصل الضغط على ارهابيي “داعش” وتلاحقهم في جميع المناطق التي يتواجدون فيها، مشددا على انه لا مستقبل للارهاب والارهابيين في المنطقة.ونفى ان تكون هناك عقوبات جماعية على اهالي المناطق التي كان الارهابيون مسيطرين عليها، مستدركا ان الذين تعاونوا مع “داعش” سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم.وشدد بارزاني على ان كل من شارك او تعاون او ساعد على اسر واغتصاب النساء الايزيديات لن يفلت من العقاب، لافتا الى عدم المسامحة مع الذين سلبوا ممتلكات المواطنين في تلك المناطق.وجدد التأكيد على انه لن تكون هناك عمليات انتقامية او ثأرية، مشددا على ان اتخاذ الاجراءات ستكون وفق القانون والاجراءات القانونية ولن تكون عشوائية.وردا على تساؤل بشأن مصير المناطق المتنازع عليها التي حررتها قوات الپيشمرگة وامكانية اجراء الاستفتاء فيها لضمها الى الاقليم وحول موضوع استقلال كوردستان، اكد بارزاني أن استقلال كوردستان مسألة مستمرة وهو حق للكورد، وشعب كوردستان هو الذي يقرر ذلك، لافتا الى ان جميع الاجراءات بشأن هذه المسألة ستكون وفق الدستور.وبشأن الدور التركي في التصدي لـ”داعش” اكد بارزاني ان تركيا قدمت في بدء الحرب ضد “داعش” المساعدة للپيشمرگة وارسلت الذخائر، مضيفا أن أفضل شيء قدمته تركيا للاقليم هو السماح بذهاب الپيشمرگة إلى كوباني عبر اراضيها، “وقد استطعنا بذلك تغيير موازين الحرب”.وسخر بارزاني من ادعاء البعض ان انسحاب ارهابيي “داعش” من المناطق التي دخلتها قوات الپيشمرگة في الايام الماضية هو انسحاب تكتيكي، قائلا ان “داعش” هرب من منطقة مساحتها ثلاثة الاف كيلومترا وترك 400 جثة لقتلاه “فأي انسحاب تكتيكي هذا؟”،من جهتها اشارت المسؤولة الاوربية ان الانتصارات التي حققتها وتحققها قوات الپيشمرگة لها جوانب اولها انها نصر عسكري بتحرير الاراضي التي سيطر عليها الارهابيون، منوهة ان هذا اثبت للعالم بامكانية هزيمة “داعش” والارهاب.واشارت الى انه نصر ثقافي اثبت للعالم انه بالامكان هزيمة الفكر المتطرف والتعايش بين المكونات العرقية والدينية على ارض كوردستان واكدت إن الحرب ضد الارهابيين ليست حرب الكورد وحدهم، مشيرة إلى مخاطر “داعش” على العالم أجمع.وأضافت موغيريني أن الاتحاد الاوربي سيساعد اقليم كوردستان من النواحي العسكرية والامنية والانسانية، وأنه سيبذل ما بوسعه في هذا الخصوص، مؤكدة ضرورة مساهمة المجتمع الدولي في مواجهة التنظيمات المتطرفة.وبشأن الاستفتاء والاستقلال اعلنت موغيريني ان الاتحاد الاوربي يرغب في بقاء العراق موحدا في هذه المرحلة، مستدركة ان على الحكومة العراقية ان تفي بتعهداتها ووعودها لحل المشكلات القائمة بينها وبين الاقليم والاطراف الاخرى.