علي الزيادي
حكاية يكتبها الجبناء وهو يستخدمون دم الأبرياء حبراً لها ! حكاية جريمة تمثل وصمة عار في جبين الزمن الذي وقعت فيه وتمثل خزياً وعاراً في جبين النظام الذي حدثت في ضله تلك الحكاية الجريمة !
انها سبايكر التي كانت ستهز عروش على قول احد المسؤولين . ولكن لو انها وقعت في بلد غير العراق !
في العراق الديمقراطي كل شيء مباح في ولايتي السيد المالكي اذا كان يتعلق بالفشل وقمع الناس والتسلط على رقاب الشعب فهي امور طبيعية لايمكن لك ان تؤشرها فقوانين الارهاب والمخبر السري وغيرها من الاساليب تنتظرك !
الغريب والعجيب في السيد المالكي انه لم يتمكن من ان ينجح اِلا في اقصاء الشعب وتهميشه ونشر المحسوبية والتخطيط لموازنات انفجارية تتبخر دون انجاز .
مع كل اسف ولايتي المالكي التي اججت المشاكل كانت محرقة حقيقية لابنائنا وفي نهاياتها اشعلت حربا قذرة اختلط فيها الارهابي والمتآمر ومن كان يستغفل الناس على انه بطلاً .
هذه الحرب اثبتت ان الحكومتين السابقتين قد بددت المليارات دون ان تحقق وئاماً وطنيا يكون مدافعا عن حياض الوطن فسقطت مدن وسلمت بيد الأرهاب بعد هزيمة القيادة التي تركت الجنود وحدهم يواجهون مصيرا كارثيا وبتعمد كالذي حصل في سبايكر جريمة العصر حين تآمرت القيادات على جنودها فأية قيادات تلك التي كانت تقود ملفاتنا الأمنية ؟1
سبايكر التي غدرت بآلاف الجنود الذين لاذنب لهم سوى تنفيذ واجباتهم لايمكن للتأريخ ان ينساها ولايمكن لمن يدعي الأنسانية ان يهملها !
وبالرغم من ان ذوي الضحايا يتحملون الكثير من العذاب والحزن ويتظاهرون بين الحين والآخر وهم على حق لكننا نشهد اهمالا حقيقيا من الجهات المسؤولة والاعلامية ومع الأسف وكان ضحايا سبايكر ليسوا بعراقيين !
وحدها البغدادية وبخطها الانساني المعهود بقيت متابعة لهذا الملف اضافة الى بعض المواقع الالكترونية ومنها موقع كتابات واسع الانتشار !
اليوم وانا اشاهد تقريرا جديدا عبر البغدادية اطرح للزمن الرديء مجموعة من الأسئلة .
هل حقا ان من نجى من جريمة سبايكر اودع السجن لكي لايكون شاهد اثبات !
وهل ان القائد الذي يبع الوطن يستحق ان نتستر على جرائمه ؟
وهل ان السكوت او تدليس قضية سبايكر جزء من صفقة تشكيل الحكومة ؟
وهل ان رئيس الحكومة السابقة القائد العام للقوات المسلحة قد حصل على عفوا خاصا من كشف ملف سبايكر وغيرها ؟
هذه اسألة نسألها بعد اكثر من 7 اشهر من وقوع الجريمة فهل من مجيب ؟