متابعة سعد الكناني
يوم أمس استمعت إلى تصريح كبير مفاوضي دولة القانون والمقرب من المالكي عزة الشابندر وهو يتحدث عن قانون إقرار تحديد ولاية رئيس مجلس الوزراء بشكل منافي لمشاعر المواطن العراقي عندما يقول ” ان الشعب العراقي يرغب ببقاء المالكي وان البرلمان قطع إرادة الناخب وهذا القرار جاء لصالح المالكي ” هكذا تصريح مس برغبة الشعب العراقي في التغيير وهناك أكثر من 7ملايين ثائر في ساحات العز والكرامة تهتف بالتغيير وإصلاح النظام السياسي العراقي ، فإن حاولنا تحليل هذا التصريح ببساطة تامة نستخلص أن تصريح الشابندر يحمل في طياته نقاط سلبية هو ودولته القانون لايهمهم سوى بقاء المالكي على كرسي الحكم ، وتناسى الشابندر ان الشعب العراقي لم ينتخبه للبرلمان بسبب سلوكه السياسي المتغيربمعدل ن/ث بل صعد بكرسي المالكي! ، وقبل ان يتوجه لانتقاد ” التظاهرات” عليه ان ينتقد سياسية المالكي وحزب الدعوة الحاكم عما حصل في العراق بكل الملفات طيلة فترة حكمهم ! ونحن نقول للشابندر التظاهر موجود في صدور جميع العراقيين لأنهم ضحايا نظام فاشل أسسته أحزاب إقطاعية ومافيوية تقودها قيادات مرتبطة بالخارج ، و احتلت كل شيء لكي لا يصل أحد غيرها نحو المسرح السياسي لا بل ورطت جهات وطنية وعاقلة في تلك اللعبة فتلوثت هي الأخرى، فالنظام السياسي في العراق يستند على الطائفية والمحاصصة والمحسوبية والفتوى والقبلية وكلها تنافي الديمقراطية، فكل زعيم حزب في العراق هو زعيم شركة وليس حزب لذا فنية التظاهر موجودة أصلا وقبل هذا الوقت ومن هنا نخاطب الشابندر وخلية ” صقور” دولة القانون بعدم التشنج، والابتعاد عن التأزيم، وأن كل مواطن عراقي هو أشرف من أكبر مسؤول ونائب وصل للحكومة وللبرلمان ولم يعط أي خدمة ومساعدة لهذا المواطن العراقي الذي هو صاحب الفضل بوصول الجميع فعلى الحكومة سماع الجميع وخصوصا أصحاب الحقوق والذين تظاهروا من أجلها، فهؤلاء يجب سماعهم لأنهم جاءوا من الجادة الحضارية والأخلاقية، وأقول لكل مسؤول شريف أنها لعبة التاريخ وعليكم بإنجاحها نحو فعل الخير والبناء الحضاري للعراق وخلاف ذلك عليكم تقبل الانقلاب الوطني بهؤلاء الشرفاء من المتظاهرين وجميع من عرف الحقيقة في العراق من أجل تنظيف العراق من المنافقين والدخلاء، ونحذر بعض الساسة والقادة الذين يراهنون على إيران بإسنادهم لخوض معركتهم داخل العراق فالعراق ليس ضيعة سائبة لكي يُسمح لإيران ان تفعل ما تشاء فيه فالشعب العراقي قادر على حل مشاكله بنفسه، وعلى الشعب العراقي إنهاء دور هكذا نوع من الساسة والقادة لأنهم لن يخدموا العراق والشعب العراقي.