عمان/شبكة اخبار العراق- استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني، في قصر الحسينية امس الأحد، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم.وأكد جلالته، خلال اللقاء الذي بحث العلاقات الأردنية العراقية وسبل تعزيزها، وقوف الأردن الكامل إلى جانب الأشقاء العراقيين ودعم مساعيهم في محاربة الإرهاب وتنظيماته، وبناء حاضر ومستقبل أفضل للعراق، وتمكينه من ترسيخ وحدته الوطنية وبمشاركة جميع أطياف الشعب العراقي.وتم خلال اللقاء استعراض مجمل التطورات الراهنة في المنطقة.بدوره، أعرب الحكيم عن تقديره للمواقف الكبيرة لجلالة الملك في الوقوف دوما إلى جانب العراق وشعبه، ومساعيه لتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.وفي نفس السياق استقبل رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، امس الاحد في مكتبه بدار رئاسة الوزراء رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم والوفد المرافق له، الذي يزور الأردن في اطار بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتعزيز التعاون المشترك.وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الأردنية العراقية وآليات تطويرها في جميع المجالات بما فيها المصالح الاقتصادية المشتركة.كما جرى بحث التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تتعرض لها المنطقة وسبل مواجهة هذه التحديات ضمن جهود مشتركة تحقق مصالح الشعبين الشقيقين.واكد الجانبان اهمية تفعيل التعاون الاقتصادي والاستفادة من الفرص المتاحة واستكمال بناء المشاريع التي كان متفقا عليها.ولفت النسور الى دعم الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني للدولة العراقية والجهود التي تبذل لاستعادة العراق لأمنه واستقراره وتمكينه من تجاوز الظروف الصعبة التي يواجهها بحيث ينعم جميع العراقيين بالأمن والسلام والاستقرار في وطنهم. واكد ان الاردن محب للعراق ولأمنه واستقراره وانه مع خيارات الشعب العراقي، وانه يقف على مسافة واحدة من مختلف مكونات الشعب العراقي وهو مستعد ان يسخر إمكاناته لخدمة شعب العراق.واشار النسور الى اهمية بناء مصالح اقتصادية مشتركة لضمان ديمومة العلاقات وانعكاسها على الشعوب والسعي نحو بناء حالة تكامل اقتصادي عربي تحقق الرفاه لشعوب الأمة العربية.وقال ان المسؤولين في كلا البلدين التقيا مرات عدة وتبادلا الزيارات، وكنا نجد دائما النية الحسنة والتعاون المثمر لتفعيل اطر التعاون وبناء المصالح المشتركة ما بين الجانبين.وبين النسور ان الظروف السياسية ونمو التطرف حالت دون إتمام الكثير من المشاريع الاقتصادية بين البلدين والتي منها سكة الحديد وخط انبوب للنفط وخطوط التجارة والطيران وغيرها من المشاريع الاستراتيجية والتي ستشكل فرصة كافية لتعزيز التعاون بين الطرفين حال تنفيذها.ودعا الى تعزيز الاتفاقات المشتركة التي تم التوصل اليها على مختلف المستويات بين البلدين الشقيقين وبما يحقق المصالح المشتركة التي نتطلع لتحقيقها.وقال الحكيم ان هناك روابط تاريخية ومصالح مشتركة تجمع بين الشعبين الشقيقين العراقي والأردني وان هناك الكثير من التطابق في وجهات النظر تجاه الكثير من القضايا العامة.واشار الى انه لابد من بناء شراكة استراتيجية شاملة تستند الى خارطة طريق وخطوات تنفيذية ضمن برنامج زمني محدد لتفعيل مبادئ التعاون المشترك مع الاردن، مؤكدا في الوقت ذاته ان الفرصة مواتية اكثر من اي وقت مضى لذلك، حيث تتوفر الارادة وبكل جدية.وبين انه بإمكان الاردن الاستفادة من الفرص الاقتصادية والامكانات التي يوفرها العراق الان، ضمن منظومة تكاملية الادوار وتبادل المصالح مع التأكيد على اهمية دور الشباب ضمن هذه المنظومة.وقال الحكيم اننا شركاء في محاربة الارهاب والتطرف واننا امام تحد كبير وان امن كلا البلدين مستهدف من هذا الارهاب، خصوصا في ضوء نمو التطرف وتمدده وسرعة انتشاره الى اقطار عدة.هذا ووصل الحكيم الى العاصمة الاردنية عمان يوم امس الاحد على رأس وفد لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين .