البصرة /شبكة اخبار العراق- طرح القاص والمترجم محمد سهيل أحمد إشكالية التجنيس في الأنواع الروائية، مقدماً سلسلة من الأعمال الروائية التي لم تكن تنتمي لجنس الرواية، بل كانت رواية قصيرة أو ما تعرف بـ «النوفيلا»، مضيفاً في المحاضرة التي ألقاها في اتحاد أدباء البصرة بعنوان (النوفيلا.. النوع الأدبي الحائر بين القصة والرواية)؛ وقدمه فيها الدكتور مجيد حميد جاسم، أن التجربة الإيطالية تعد من التجارب المبكرة في كتابة هذا النوع الأدبي، إذ تطورت على أيدي جون بنيان في العام 1688 ودانييل ديفو وجوناثان سويفت وغيرهم، إضافة إلى التجارب الإنكليزية والأميركية. وعن المعايير التي يمكن من خلالها فصل النوفيلا عن الرواية والقصة القصيرة، بيّن أن القصة القصيرة بدورها تنشطر إلى أصناف، بدءاً بالقصة الطويلة والقصيرة والأقصوصة والقصيرة جدا. متسائلاً عن المعايير التي يمكن أن نصنف أن هذا العمل «نوفيلا» وهذا رواية؟ أما عن التجربة العراقية، فعلى الرغم من غزارة الإنتاج الروائي، إلا أن أحمد لم يجد عملاً واحدا كتب عليه (رواية قصيرة).وهذا الواقع لا يعكس تعثراً لخط بياني يسجل في صالح أو ضد الرواية كجنس أدبي.لكنه يشي بتوق سايكولوجي وانصياع لبريق المصطلح لدى أغلب الروائيين في إدراج أعمالهم؛ قصرت أم طالت، تحت مسمى الرواية، المحاضرة أثارت تعليقات كثيرة من قبل الحاضرين، وخصوصاً الروائيين منهم، عن سر تفضيل تسمية « رواية» مهما كانت طويلة او قصيرة ، فربما تكون تسمية متعمدة، كي لا تثير التسميات الاخرى التباسا، وفي معرض جوابه، أوضح سهيل أحمد أن هذا هو ما طرحه بالضبط، « لكننا الآن في عصر التخصص الذي يصل أحياناً إلى تخصص دقيق جداً، هناك محاولات لبلورة نوع أدبي خارج من معطف الرواية، لكن هل حقق استقلاليته؟ لم يفرز هذا الموضوع حتى الآن».
إشكالية التجنيس في الأنواع الروائية
آخر تحديث: