في بيانها 71 حركة العراق أولا تدعو: كل مواطن عراقي حر أن لا يسكت عن جرائم وفساد سلطة المالكي . واليكم نص البيان…
رقـم البيـان ـ ( 71 )
التاريـــخ ـ 31 / كانون2 / 2013
((يا أبناء العراق أين أنتم من مخاطر النظام الإيراني؟ إتحدوا إتحدوا))
حركة العراق أولاً
تدعو كل مواطن عراقي حر أبي أن لا يسكت عن جرائم وفساد سلطة المالكي وملالي النظام الإيراني وأن يقف مع مطالب الوطنية والإنسانية للمتظاهرين في عموم العراق
يا أبناء شعبنا العراقي العزيز
كان العراق خلال العهدين الملكي والجمهوري تديرها حكومات لأنظمة علمانية غير طائفية، أما حكومات الطوائف والمحاصصات المقيتة فقد ظهرت مع الإحتلال الأمريكي والغزو الصفوي للعراق في 9 نيسان عام 2003، حيث شهد العالم بأم أعينه جرائم وفساد نظام المحاصصات الطائفية بقيادة المكونات الصفوية المرتبطة بزنادقة قم وطهران قد فاقت كافة جرائم الغزوات مجتمعة والتي شهدها العراق في تاريخه القديم والحديث حتى إحتلاله الأخير.
ونود أن نذكر هنا بأن الجرائم الإنتقامية لسلطة حكومة المالكي الصفوية ستتصاعد بصورة مرعبة ومخيفة بحق كل من يرفع شعارات معادية لهيمنة ونفوذ الإحتلال الإيراني البغيض، وقد إتضح ذلك من خلال مجازره الدموية بذبح أبناء فلوجة الفراتين بعد تهديداته لهم ولغيرهم من المعتصمين في ساحات الرباط بقوله “انهوا قبل ان تنتهوا” ووصفه المتظاهرين في الانبار وصلاح الدين ونينوى والعديد من محاقظات العراق بانهم ( فقاعات تارة ) و( بالنتنين تارة اخرى) ناهيك عن إصراره بدفع العراق ووضعه في نفق “الحرب الأهلية الإنتقامية” كما هو مرسوم ومخطط له من قبل أسياده ملالي قم وطهران، وبدفع من عوام شيعة العراق البسطاء مستغلاً جهل الكثير منهم وتخلفهم برفع شعارات ولافتات وصور وكلمات وخطب مليئة بالحقد والكراهية، مستمد قوته من جيشه اللا وطني الذي يديره زنادقة فيلق القدس الصفوي ومستعيناً بمليشياته الصفوية من أصحاب الغدر والخيانة، وعليه من حقنا أن نسأل أنفسنا من هم الطائفيون حقاً في مثل هكذا ممارسات مرفوضة شرعاً وعرفاً ووطنية؟
إن تشويه التظاهرات الوطنية السلمية وخلق المبررات الشيطانية كذريعة لإستخدام العنف المسلح والقوة المفرطة ضدها تلزم المتظاهرين والمعتصمين بالإستمرار وأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر والتأني ورفع الشعارات الوطنية والتعامل مع الأحداث بواقعية وسعة الصدر أكثر والصبر أطول وبحنكة سياسية ودراية وطول بال ورؤية مع كافة الأمور والمستجدات التي قد تطرأ على وقفتهم الجهادية والنضالية تجاه جلاديهم العتاة وكذلك عدم السماح للمتسللين من قبل سلطة المالكي وزنادقة حزب الدعوة العميل المرتبطين بشياطين النظام الإيراني ومن أطراف إسلامية متطرفة برفع شعارات غير وطنية أو حزبية ضيقة وان لا تعطي لسلطة المالكي فرصة أو ذريعة كي تتعامل بوسائل وأساليب أكثر وحشية كعادتها مع المتظاهرين.
ومع نهضة الشارع في فلوجة الفراتين ومحافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى ديالى وكركوك وأحياء عديدة من العاصمة بغداد ولكي لا تُحَمِّل الأجيال القادمة الطائفة الجعفرية مسؤولية الجرائم التي إرتكبتها وترتكبها مليشيات صفوية بحق أبناء شعبنا العراقي، فلا بد لشيعة الأمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) في كربلاء والنجف والكاظمية وفي عموم محافظات العراق الأخرى عدم الوقوف مكتوف الأيدي أزاء ما يجري على أرض الواقع وذلك بالتحرك السريع والحاسم وعلى مختلف الأصعدة ليأخذوا دورهم الوطني المطلوب في تنحية العملاء والظالمين وعدم السماح لهم من النطق بإسمهم وتولي زمام الوطنية للقضاء على نفوذ المرتبطين بنظام وآيديولوجية ولاية سفاحهم الأكبر علي خامنئي الهدامة وفضح أكاذيبهم ودجلهم وعمالتهم، وأن لا يتخلوا عن مبادأهم وإصالتهم الوطنية بتغافلهم عن دور الطغاة وتركهم يمرحون ويسرحون ويتصرفون كيفما يشاؤون في مستقبلهم ومستقبل أبناؤهم لكي لا يلوموا أنفسهم عما قدمت أيديهم عندما تدق ساعة العمل ويحين وقت الحساب، ولكي لا تُحَمِّل الأجيال القادمة العشائر العراقية الأصيلة مسؤولية جرائم التي ساهم في إرتكابها شيوخ بعض العشائر مع سلطة المالكي من أمثال وصفي العاصي الذي حاول أن يغطى عورات قامة المالكي المخزية بعباءة قبيلة العبيد النبيلة والعريقة الرافضة لمثل هكذا ممارسات والتي لا تليق بماضي هذه القبيلة وحاضرها. ومن هنا فلا بد لشباب العشائر الأصيلة في عموم محافظات العراق إعلان براءتهم من هؤلاء القشور النتنة والتحرك بحماس إيجابي ليلعبوا الدور المطلوب لتنحيتهم وتولي زمام أمور عشائرهم بروح وطنية خلاقة بما يسهم في خير العراق وبناءه من جديد.
فيا أبناء أبابكر وعمر وعثمان وعلي النجباء: إن صمتكم أمام جرائم الصفويين الإرهابية واللاإنسانية أصبح بمثابة السهم القاتل والمانع لأسباب تقدم العراق علمياً وفكرياً واقتصادياً، وحائلاً دون بناء الدولة القوية القائمة على أسس ديمقراطية مؤسساتية، وما الفساد الإداري والمالي والفقر المدقع، والتشدد الديني والفكري والعصبية القبلية والمذهبية الدينية المتطرفة، وضياع الحقوق، وظلم المظلومين، وشيوع حالات السرقات والاعتداءات والاغتصاب، وعدم إحترام القوانين، وزيادة معدلات الإنتحار .. إلا نتائج لهذا الصمت السياسي والإجتماعي القاتل.
يا أبناء العراق النجباء: إنتشار ظاهرة الصمت في صفوف مكوناتكم يضعف الشعور الوطني بضرورة محاربة الظلم والظالمين والفساد والمفسدين وفضح كل من يستغل موقعه ويتجاوز حدوده ويعتدي على حقوق الآخرين، وعدم الشعور بأهمية إيصال الصوت والشكوى إلى العالم الإنساني، وعدم تفاعل الجهات الوطنية مع مطالب المتظاهرين المشروعة يعني شيوع حالة الإنهزام والإستسلام لأعداء الله والوطن. فالصمت مرض خطير على الشعب لأن الشعب يحتاج اليوم إلى تنمية روح الثقة بالنفس وإعتماد ثقافة المطالبة والمشاركة والمصارحة والشفافية والمبادرة، وتعميم حالة المساواة والعدالة والأمان، وكذلك التعددية المذهبية والفكرية، وقبول مبدأ الإعتراف بالآخر على أسس وطنية، والتعامل مع المواطن بناءً على أسس المواطنة الصالحة بعيداً عن الأمور الحزبية والمناطقية والمذهبية والقبلية الضيقة، والوعي بالحقوق الوطنية، وتقنين عادات العيب غير الصحيحة والسليمة, وتحطيم روح الإستسلام والإنهزام والسكوت عن الظلم، وتفعيل ممارسة الديمقراطية الحقيقية من خلال مؤسسات المجتمع المدني، ومنها لجان حقوق الإنسان الشعبية، وممارسة الانتخابات الديمقراطية النزيهة، والحريات الإعلامية، والمحاسبة والمراقبة من خلال مجلس نواب حقيقي له صلاحيات واسعة.
يا أبناء العراق النجباء: هناك أصوات عالية وفعالة ومطالب عادلة ومشروعة لمهمشين ومظلومين ومتضررين، تنادي بأعلى صوتها وبملء فمها لردع المجرمين والظالمين والمعتدين، مهما كانت مناصبهم. فطوبى لمن كسر قاعدة الصمت، ورفع صوته لكي يسمعه كل من يحترم حقوق الإنسان في العالم، وتجعل من قضيتها قضية رأي عام على مستوى العالم، وبما أنه نريدها سلمية فلا حل لنا إلا بخروج الشعب وبكل أطيافه ولكي يتم ذلك ينبغي أن نُوَعّي الناس من حولنا بشكل جيد لكي لا يصبح الإسلام لطائفة دون سواها وخاصة الطائفة التي تتميز بالتخلف والإنحطاط وشيوع الظلم والفساد وتسلط عصابات إجرامية لها مرجعيات صفوية من علماء السوء يعتقدون أن ( الحلال فيما يحللونه والحرام فيما يحرموه).
إن صمت ذوي الضحايا أصحاب الحق عن التجاوزات والإعتداءات التي تقع عليهم، هو مساهمة ومشاركة مبطنة في وقوع تلك الجرائم وإتساع رقعتها، ومكافأة للجلادين على فعلتهم الدنيئة، فالأجدر بهم أن يملؤا عنان السماء بكل ما يطلبونه وبملء أفواههم خاصة إذا ما علمنا أن سقوط نظام بشار ونظامه بات وشيكاً، وإحتمال الضربة المميتة لنظام الملالي في إيران أصبحت قاب قوسين أو أدنى بإذنه تعالى.
الهيئة التـأسيسية