بغداد/شبكة اخبار العراق- عزا مسؤولون اميركيون اسباب سقوط مدينة الرمادي بيد تنظيم “داعش” الى حدوث عاصفة رملية ضربت محافظة الأنبار واستغلها تنظيم “داعش” بطريقة ساعدته على تحقيق ميزة عسكرية حاسمة اثناء الساعات الاولى من الهجوم على مركز مدينة الرمادي الخميس الماضي، ما تسبب في انعدام فرص رصدهم من قبل الطيران.وقالت صحيفة نييورك تايمز، في تقرير لها إن العاصفة الرملية “تسببت في تأخير الطائرات الاميركية ومنعتها من توجيه ضربات لمساعدة القوات العراقية التي كانت تخوض مواجهات ضد تنظيم داعش، “الامر الذي كان ضمن توقعات و حسابات مقاتلي تنظيم داعش كما يبدو”.وأضافت الصحيفة أن “التنظيم استغل الموقف عبر الشروع بسلسلة من الهجمات بالسيارات المفخخة التي تبعتها هجمات برية داخل مدينة الرمادي وفي محيطها، الامر الذي ادى في النهاية الى ارباك القوات العراقية “.وتابعت “بمجرد ان هدأت العاصفة وانقشع غبارها، كانت القوات العراقية في حالة التحام وتداخل مع مجموعات مقاتلي داعش ضمن معارك عنيفة في العديد من المناطق، الامر الذي صعّب على طياري التحالف تمييز العدو من الصديق”، حسبما اكد مسؤولون اميركيون مطلعون للصحيفة، التي تقول إنه “بالوصول الى تلك المرحلة، كان مقاتلو التنظيم قد تمكنوا من كسب الزخم العملياتي لصالحهم بطريقة لا يمكن عكسها”.ونقلت الصحيفة عن احد المسؤولين العسكريين الاميركيين السابقين الذي تحدث مشترطا عدم الكشف عن هويته قائلا “يمكن القول ان العاصفة الرملية مكّنت، بالحد الادنى، من تحييد الامكانات التي كان يمكن ان تكون حاسمة في المعركة”.وتقول الصحيفة إن “هذا المشهد يكشف طبيعة المحددات التي تعترض ترسانة الجو الاميركية الهائلة، فضلا عن نقاط الضعف والانكشاف التي تعاني منها القوات العراقية وعدم قدرتها على تقديم الامدادات والتعزيزات للقوات التي تواجه هجمات عنيفة، لاسيما في الرمادي وباقي مناطق الانبار الاخرى “.
اضحكوا حتى..اميركيون:سقوط الرمادي جاء بسبب العاصفة الرملية!
آخر تحديث: