القاهرة / شبكة أخبار العراق – تقرير سعد الكناني .. انطلقت، ظهر الأربعاء في القاهرة فعاليات مؤتمر القمة الإسلامي بدورته الـ{12} تحت شعار {العالم الإسلامي تحديات جديدة وفرص متنامية} برئاسة محمد مرسي ورعاية منظمة التعاون الإسلامي والتي تستمر فعالياتها لمدة يومين. وأدار القمة الرئيس المصري محمد مرسي والبرفسور اكمل الدين اوغلو الامين العام لمنظمة التعاون الإسلامي والرئيس السنغالي مايكي سال رئيس الدورة السابقة {11} وحضرها {17} رئيس مثلوا {السنغال – قطر – الكويت – تركيا – ايران – السودان – تونس – نيجريا – فلسطين – جيبوتي – اندنوسيا – افغانستان – موريتانيا – جزر المالديف – تشاد – بروناي – البوسنة} وحضر {40} وفد على مستوى رئاسة الجمهورية ووزراء ومن بينها الوفد العراقي الذي ترأسه رئيس الوزراء نوري المالكي وعضوية وزير الخارجية هوشيار زيباري ووزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب وسعدون الدليمي وزير الدفاع وكالة ونزار الخير الله سفير جمهورية العراق في القاهرة. كما حضر المؤتمر شيخ جامع الأزهر احمد الطيب والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ورئيس مجلس الوزراء المصري هشام قنديل وعدد من المنظمات والاتحادات العربية والدولية.وألقى رئيس الدورة السابقة السنغالي مايكي سال كلمة تطرق فيها لرسالة الإسلام التي يسودها السلام والتعاون والحوار الديني والنهضة في إستراتيجية للتوعية والتنمية ونشر الثقافة ضد كراهية الإسلام وتدعيم العمل الإسلامي من النواحي الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية وفق خطة عشرية، ودعم صندوق التضامن الاسلامي لدعم التنمية في البلدان الإسلامية والدعوة للدول لدعم هذا الصندوق والوصول إلى تحفيز التبادلات بالطاقة والبنية الأساسية والتجارة.وبعدها ألقى الرئيس المصري محمد مرسي كلمة لضيوفه من قادة البلاد الإسلامية أكد فيها على ان المصريين يعملون في واقع جديد بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، ومستقبل أفضل على قاعدة مستقرة على مبادئ الحرية والعدالة والديمقراطية والشورى وتوثيق أواصر التعاون والتكامل مع محيطه العربي والإفريقي والدولي على أساس التكافؤ والاحترام المتبادل.كما أشار الرئيس المصري في كلمته على تجاوز الإخفاقات والمشكلات التي تواجه العالم الإسلامي وأبرزها المعضلات الناشئة عن القصور في التعليم والثقافة الدينية ومواجهة التطرف والغلو والصورة السلبية عن الإسلام والمسلمين والمجتمعات الإسلامية –وظاهرة الاسلاموفوبيا وتعزيز الحوار والتفاهم بين العالم الإسلامي والدول الأخرى لتحقيق الاحترام المتبادل وكسر الهوة بينهما والتصدي للفتنة المذهبية والطائفية من خلال الحوار والتثقيف والأوضاع الاقتصادية الصعبة لبعض الدول التي تعاني من تدهور اقتصادي أو تعرضها لكوارث طبيعية ولابد من مساعدتها والقضية الفلسطينية وضرورة دعمها بكافة الوسائل والإمكانيات وستكون لها جلسة خاصة هذا المساء والقضية السورية وإنها لاتزال الدماء تنزف ولابد من حقن هذه الدماء وحفظا على وحدتها.ثم ألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي كمال الدين احسان اوغلو كلمة أشاد فيها بدور المنظمة في جميع المجالات ونشاطاتها وخاصة في مجال المرأة للنهوض بواقعها وهي شريك أساسي مستحق ومفاوض مهم للقضاء على ظاهرة الإسلام{الإسلام فوبيا} وغدت الدول الإسلامية كتلة لايستهان بها دولية من خلال بناء شبكة علاقات واسعة لتشارك في إيجاد الحلول للمشاكل وحل النزاعات في السلم والأمن والوساطات وقد بذلت المنظمة لدعم مسعى فلسطين نحو تحقيق أهداف شعبها بالاستقلال والحرية.وتطرق اوغلو إلى الأوضاع في العديد من الدول ومنها الصومال والسودان ومالي، وأشار للوضع في العراق قائلا” ندعو إلى الحوار الشامل والهادف لتحقيق المصلحة الوطنية وان تضع العراق على المسار الصحيح وان منظمة التعاون الإسلامي التي قادت المبادرة بشأن اتفاقية مكة عام 2005 بين السنة والشيعة، اليوم تضع المنظمة نفسها في خدمة هذا الهدف النبيل”.ثم ألقى نوري المالكي، كلمة نيابة عن المجموعة العربية.وأشار المالكي في كلمته إلى شكره وتقديره لرئيس المؤتمر الدكتور محمد مرسي، مؤكداً ان هذه القمة بحد ذاتها تعد خطوة مباركة أي بمجرد لقاء الأشقاء والأصدقاء للنهوض بالأمة الإسلامية لكي تكون محترمة بين الأمم وتحت الشمس، مضيفاً ان” هناك تحديات كبيرة تواجه هذه الأمم شديدة الخطورة ولابد من وضع حلول مناسبة والوقوف بحزم إزائها”.وأضاف المالكي انه” لابد من توحيد الموقف والمعالجات لتطويق الأزمات في هذا البلد او ذلك الذي يتعرض إلى أزمات سواء كانت داخليا او بمشاركة أجندات خارجية، وأيضا لابد من تسجل امتنا الإسلامية حضورا فاعلا بين الأمم والشعوب من خلال اعتماد الوسطية والاعتدال والتمثيل الأكمل والإنسانية وحقوق الإنسان، وهذا ليس صعبا لان الأمة تمتلك تاريخ مجيد وعميق وحضارة شامخة وعقول وخبرات وخيرات وقدرات”.وتطرق رئيس الوزراء نوري المالكي إلى” ضرورة الإجماع لمكافحة الإرهاب الذي يهدد البلدان بلداً بلداً وضرورة تفعيل أسس التضامن في الأمة من خلال وضع إستراتيجية فعلاً وقولاً ونتواصل مع أشقائنا ونقف معهم وقفة عمل ودعم وإسناد ولانكتفي ببناء بلداننا فقط، كذلك أهمية عقد جلسات استثنائية لمعالجة جميع المشاكل والخروج بقرارات عملية نأمل من رئيس المؤتمر ان يتابعها ميدانيا وفي مقدمتها ان نضع أطرا لمنظمة التعاون الإسلامي لتكون أكثر قدرة وفعالية والوقوف معها بالدعم والإسناد لتكون امتنا الأقوى وأمة رائدة بلين الأمم”.وأشار المالكي إلى ان” الدول الإسلامية تشهد قضايا ملتهبة ومن هذه القضايا القضية الفلسطينية ونبارك لها حصولها على اعتراف دولي ويحتاج الشعب الفلسطيني الى كامل استحقاقاته وكذلك تشهد سوريا المزيد من إراقة الدماء ولابد من نخرج بحلول لصالح سوريا وشعبها واعتماد برنامج عمل ثقافي لمحاربة الاتهامات إلى الإسلام وان الإسلام بريء من المجاميع الإرهابية التي تتعامل بالسلاح لتمزيق الوحدة الإسلامية”.وفي ختام كلمته شكر رئيس الوزراء حكومة وشعب مصر لاستضافتها القمة الإسلامية ودعم منظمة التعاون الإسلامي لتحقيق أهدافها. ثم ألقى الرئيس النيجيري كودلاك صيلين كلمة نيابة عن المجموعة الإفريقية والرئيس الاندنوسي سوسيلي كايانك نيابة عن المجموعة الآسيوية، وألقى ولي عهد المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز كلمة، أعقبه رئيس دولة فلسطين محمود عباس بكلمة توجه بها لقادة ورؤساء الدول المشاركة بمؤتمر القمة الإسلامي في القاهرة.