اربيل / شبكة أخبار العراق – كشف التحالف الكوردستاني، الأحد، عن جمعه أكثر من 100 توقيع لمنح سندات ملكية لعشرات الألوف من “ضحايا التعريب” الذين هجرهم النظام السابق وأسكنهم في “مجمعات قسرية”، وأشار إلى ان صدور قرار بذلك سيشمل جميع العراقيين المهجرين في سبعينيات القرن الماضي.وقالت النائب فيان دخيل التي تبنت موضوع جمع تواقيع النواب، في تصريح ان ” النظام السابق قام في مطلع السبعينيات من القرن الماضي بترحيل الآلاف من الكورد الايزيديين من قراهم الأصلية وإسكانهم في مجمعات سكنية قسرية”، مضيفة “منذ ما يقارب الـ 40 سنة يسكن هؤلاء في هذه المجمعات لكنهم لا يمتلكون سندات ملكية او ما يسمى بالطابو للمنازل التي يقطنونها”.ولفتت إلى أنها قامت بـ”تقديم طلب إلى هيئة رئاسة مجلس النواب وجمعنا أكثر من 100 توقيع من النواب بضرورة مخاطبة الجهات المعنية التي هي البلديات بغرض تمليك او إعطاء سندات طابو لسكان هذه المساكن في المجمعات من اجل ان يستفيدوا من الكثير من الامتيازات التي ان تحصل كالتوسع في البناء او الاستفادة من القروض التي تقدمها الدولة”.وأوضحت ان “هؤلاء المواطنين لا يستطيعون، حاليا، ان يفعلوا أي شيء قانوني لعدم امتلاكهم السندات القانونية التي تثبت ملكيتهم للعقار الذي يسكنون فيه”.وبحسب دخيل فان “عشرات الألوف من المواطنين سيستفيدون من هذا المقترح في حال إقراره”، مشددة على سعيها “بجد لتحقيق ذلك وهنالك مخاطبات مع وزارة البلديات للإسراع في هذا الموضوع”.وأكد دخيل على ان “المجمعات السكنية القسرية في أقضية سنجار وتلكيف والشيخان كلها مشمولة، فمثلا ناحية السنون على الرغم من كونها ناحية في التقسيمات الإدارية، لكن أصحاب البيوت فيها لا يمتلكون سندات الملكية”.وأشارت إلى ان “كتلة التحالف الكوردستاني تدعم هذا التوجه لأنه سيخدم شرائح واسعة من المهجرين من ضحايا سياسات التعريب”، مبينة انه “في حال إقرار هذا القانون سيستفيد منه كل مواطن تم تهجيره من قريته واسكن بمجمعات قسرية في عموم البلاد ضمن سياسات التعريب التي اتبعها النظام السابق”.وكان النظام السابق، وضمن سياسات التعريب التي كان ينتهجها، قد قام في منتصف سبعينيات القرن الماضي بتهجير عشرات الألوف من المواطنين الكورد من قراهم وإسكانهم في مجمعات قسرية، كما قام بتوطين مواطنين عرب في القرى الأصلية.