بغداد/ شبكة أخبار العراق – ذكر مصدر من داخل التحالف الوطني أن وفد المالكي، الذي التقى بارزاني أمس، كان قد زار المرجعية الدينية في النجف، كاشفا عن أنها حذرته من غلق بابها نهائيا بوجه الحكومة إذا استمرت بتجاهل أصوات الشعب.فيما بين أن المبادرة التي يحملها الوفد هي على مستويين، الأول تنفيذ إصلاحات شاملة، وفي حال تعثرها سيتم اللجوء إلى المستوى الثاني، وهو استبدال المالكي بطارق نجم الذي يحظى بدعم إيراني بواسطة “أبو مهدي المهندس”.وفي الوقت الذي أكد فيه المصدر أن المبادرة مدعومة من طهران وجميع أطراف التحالف الوطني، استدرك أن حزب الدعوة قبل بطارق نجم على مضض، وأن الجعفري منزعج من دخول الأخير على خط الأزمة، لأنه كان يطمح بخلافة المالكي، مشيرا إلى أن إيران شددت على التحالف الوطني بعدم التفريط بالائتلاف مع الكورد، كما أنها أبلغت بارزاني أن سقف مطالبه مرتفع.فيما أفاد المصدر بان الوفد أبلغ بارزاني باستعداد الحكومة لتنفيذ بعض مطالبه، وأنه سيدرس استبدال المالكي حال عدم تلبية الأخير لها.وفي حين لفت مصدر مقرب من رئاسة الإقليم، الى أن اللقاء لم يحقق أهدافه، كونه لم يخرج بمقررات، أيد بارزاني تصورات الوفد بوجود مخطط قطري لفتنة طائفية، ووعد بصده.يذكر ان وفدا ضم جمال جعفر المعروف باسم (ابو مهدي المهندس) وطارق نجم القيادي في حزب الدعوة توجه إلى مدينة أربيل للوساطة في مسعى لحلحلة الخلاف بين ائتلاف دولة القانون والتحالف الكردستاني.وقال المصدر أن “المبادرة التي يحملها الوفد، والمدعومة من إيران تضمنت مرحلتين؛ ألف وباء، فالخطة ألف، تنص على إحداث إصلاحات شاملة، وباء، تطرح إمكانية استبدال المالكي بطارق نجم، ليكون الأخير هو المسيطر على التحالف الوطني، بعد أن يصار إلى تنحية المالكي بفعل ضغوطات داخل التحالف وإيران”.ونوه إلى أن “إيران شددت على التحالف الوطني بعدم التفريط بالتحالف مع الكرد، لان استمراره من شأنه إجهاض التظاهرات القائمة ضد الحكومة”.وتابع ان “بقية أطراف التحالف كمنظمة بدر والتيار الصدري وكتلة المواطن، والمستقلون، بالإضافة إلى الجلبي وعادل عبد المهدي ومحمد بحر العلوم مرتاحون للخطوة”، لافتا إلى أن “أبو مهدي المهندس هو عراب المشروع”.
“التحالف الوطني” :طارق نجم بديلاً للمالكي
آخر تحديث: