آخر تحديث:
بغداد/شبكة اخبار العراق- امير عباسي مترف المشاعر، هده تعب النوم اللذيذ، بين الوسائد الحريرية وشراشف القطن.. معطر الحلج، يتمطى بين شفاه هلا بسام وخفقات أصابعها على السنطور، تغرد: «قم لقد قامت الطيور تغني.. أيا عين.. أتكون الطيور أطرب منا.. أيا عين» قائدة لفرقة «عشتار» التي تضم شقيقيها هزار.. مطربة وعازفة جوزة، وهلال عازف اورك، وهويدة حنا.. على القانون.«تأسست «عشتار» في العام 2003، واحدة من أقسام مديرية الفرق الغنائية، في دائرة الفنون الموسيقية، في وزارة الثقافة» قالت هلا.. مسؤولة الفرقة، متابعة: «نهدف الى ردم الفجوة، بين الشباب المعاصر، والتراث العراقي الثري، من خلال توزيع وأداء يقرب المسافة الذوقية المتباينة، من الماضي الى الحاضر».هلا وهزار تغنيان، فضلا عن العزف، بتنغيم رصين، يشارك كل من هويدة وهلال، صدفة او بقصد، اعضاء الفرقة الاربعة، تبدأ أسماؤهم بحرف الهاء، ما شجعني على إطلاق لقب «H4» وهم يعيدون على مسامعنا، «جي مالي والي.. بوية اسم الله» و «فوك إلنه خل.. فوك.. يبة فوك إلنه خل فوك.. والله ما أريده.. باليني بلوة» فتهفو النفس الى الإنحدار، مع مجرى الفرات، متداعية في المحبة، عمق نواعير «حديثة» تشق صهد الصحراء بنسائم عذبة، نحو الجنوب، تردد القديم، بلهفة المستقبل: «للناصرية.. للناصرية.. أبو جناغ أريد وياك.. للناصرية». ترتكز هلا في اختياراتها، على عطاء الخمسينيات والستينيات والسبعينيات، من أغانٍ معبرة، منتقاة بتأمل موسيقي واعٍ، أدركت نجاحه، من قوة إنشداد الشباب له، وهم يعيدون ترديده مع الفرقة، حيثما قدمت وصلاتها الغنائية، في المراكز الثقافية ومنظمات المجتمع المدني، والاحتفالات الرسمية، : ان «ربط مقاطع من مجموعة أغانٍ ذات مقام واحد، او مقامات متصلة، تتفرع الى حلقات تحيط ذائقة المستمع بجمال راقٍ توارثته المخيلة الغنائية.. شعرا وتلحينا، نعيد توزيعه، وتركيب وصلات غنائية منه، حققت اقبالا مدهشا، أكد لنا صحة المسار الذي اختطته الفرقة وسارت عليه منذ أكثر من ثلاث عشرة سنة، توالت من دون انقطاع». يستقبل فنانو «عشتار» الآراء الصادرة من خبراء الموسيقى ونقادها الاكاديميين ومتذوقي الغناء العراقي، بنوعيه.. التراثي والمعاصر، ليستفيدوا منها في إعداد مناهج عمل مستقبلية، يعمقون الحسنات، ويستبدلون سواها بالاجمل، في تجدد مستمر ومضاعف.. مرات عدة.







































