بغداد: شبكة اخبار العراق- يبقى الدم العراقي جاريا منذ عشر سنوات من قبل الاحتلال وتصرفات حكومة المالكي التي اوصلت العراق الى بحر من الدماء تنفيذا لاجندات داخلية وخارجية فقد أطلقت القوات العراقية النار باتجاه معبر اليعربية الحدودي مع سوريا الذي يسيطر عليه الجيش الحر، وفق ناشطين، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع أن مسلحين وصفتهم بالإرهابيين تسللوا من الأراضي السورية وهاجموا عشرات الجنود السوريين العائدين إلى بلادهم مما أسفر عن مقتل 48 جنديا.وكان حوالي 65 جنديا ومسؤولا سوريا سلموا أنفسهم للسلطات العراقية الجمعة بعدما استولى مقاتلون من الجيش السوري الحر على الجانب السوري من معبر اليعربية الواقع في محافظة الحسكة.وقال مسؤول عراقي كبير لرويترز إن السلطات العراقية كانت تنقل السوريين إلى معبر حدودي آخر ناحية الجنوب في محافظة الأنبار عندما نصب المسلحون كمينا لقافلتهم. وأضاف المسؤول أن الحادث وقع في منطقة عكاشات حيث كانت القافلة التي تقل الجنود والموظفين السوريين في طريقها إلى معبر الوليد الحدودي.وبدورها ذكرت وزارة الدفاع أن الهجوم أدى إلى مقتل 48 جنديا سوريا بالإضافة إلى تسعة جنود عراقيين. ووصفت الهجوم بالاعتداء السافر على سيادة العراق، متهمة ‘مجموعة إرهابية’ بالتسلل إلى العراق لقتل الجنود السوريين والعراقيين.وحذرت الوزارة ‘كافة الأطراف المتصارعة في الجانب السوري من نقل صراعهم المسلح داخل الأراضي العراقية أو انتهاك حرمة حدود العراق، وسيكون الرد حازما وقاسيا وبكل الوسائل المتاحة‘.وكانت القوات النظامية السورية قد استعادت المعبر الخميس الماضي من جبهة النصرة وألوية أخرى استولت عليه قبل ذلك بيوم. وذكر ناشطون أن القوات النظامية السورية لجأت إلى الأراضي العراقية في مرتين فقدت فيهما المعبر.ويتهم الثوار السوريون الحكومة العراقية بدعم نظام الرئيس بشار الأسد لأسباب طائفية، وهو ما تنفيه بشدة حكومة نوري المالكي. وحذر المالكي قبل أيام من أن انهيار نظام الأسد قد يفجر نزاعات طائفية في لبنان والعراق.وفي العام الماضي استولى الجيش الحر على معبر حدودي آخر مع العراق هو معبر البوكمال الواقع ضمن محافظة دير الزور، كما استولى على عدد من المعابر الحدودية مع تركيا ضمن محافظات حلب وإدلب والحسكة. عرضت لجنة في لندن مكلفة بإجراء تحقيق علني في مزاعم بأن جنودا بريطانيين قتلوا وشوهوا وعذبوا محتجزين عراقيين بعد معركة بجنوب العراق، صورا مروعة لجثث مخضبة بالدماء الاثنين. وعلى صعيد اخر عرضت لجنة في لندن مكلفة بإجراء تحقيق علني في مزاعم بأن جنودا بريطانيين قتلوا وشوهوا وعذبوا محتجزين عراقيين بعد معركة بجنوب العراق، صورا مروعة لجثث مخضبة بالدماء الاثنين.وكانت الحكومة البريطانية أمرت في العام 2009 بإجراء التحقيق لكشف خبايا الأحداث التي أعقبت معركة ‘داني بوي’ التي وقعت في 14 مايو/أيار 2004، ودار جدال حولها وبدأت لجنة التحقيق التي تحمل اسم السويدي (باسم حميد السويدي وهو أحد الأشخاص الذين قيل إنهم قتلوا في المعسكر) جلسات شفهية بعد ثلاثة أعوام من العمل المخابراتي الموسع.وتحقق اللجنة في مزاعم تورط جنود بريطانيين في ارتكاب انتهاكات ضد عراقيين بعد معركة في جنوب البلاد عام 2004، حيث اقتادت -على إثرها- القوات البريطانية عددا من العراقيين إلى قاعدة معسكر أبو ناجي حيث قتل البعض وتعرض آخرون للتعذيب.وبلغت تكلفة ‘تحقيق السويدي’ لمرحلة ما قبل الجلسات 22.5 مليون دولار، ومن المرجح أن يسبب حرجا للجيش ويثير اهتمام الرأي العام.واستمعت لجنة التحقيق في اليوم الأول من الجلسات إلى ملخص لتقارير الوفيات لأكثر من 20 شخصا سلمت جثثهم لمواطنين محليين قرب بوابات معسكر أبو ناجي في 15 مايو/أيار 2004.وطبقا لما جاء في تقارير الوفيات فإن علامات التعذيب ظهرت على ثلاث جثث، وشمل ذلك اختفاء العيون والأعضاء التناسلية وتكسير العظام.وعرضت لجنة التحقيق صورا توضيحية لجثث مخضبة بالدماء، وظهر في إحدى الصور رجل يضع ساعة معدنية حول معصمه وقد فقدت يده. وكانت جثث العديد من هؤلاء القتلى مشوهة بشكل شبه تام.ولا يوجد تأكيد بشأن العدد الصحيح للقتلى أو هوياتهم وما إذا كانوا قتلوا خلال المعركة عند ‘داني بوي’ أو أثناء احتجازهم في معسكر أبو ناجي.ومن المتوقع أن تستمر جلسات سماع أقوال الشهود نحو عام، وسيقدم 60 شاهدا عراقيا أدلة على مدار عدة أشهر -سواء في لندن أو عبر اتصال الفيديو من السفارة البريطانية في بيروت- ليقوم بعدها نحو 200 من الجنود البريطانيين بالإدلاء بشهاداتهم على مدى عدة أشهر أخرى.وكانت الأحداث التي أعقبت معركة ‘داني بوي‘ غير عادية، إذ كان من المعتاد ترك جميع الجثث في ساحة المعركة، لكن في هذه الحالة صدرت أوامر بتحديد هوية القتلى لمعرفة ما إذا كان من بينهم المشتبه به الرئيسي في قتل ستة جنود بريطانيين في المجر الكبير في يونيو/حزيران 2003.