بغداد/ شبكة أخبار العراق – كشف قيادي في التحالف الوطني اليوم الجمعة ، ان قيادة “الحرس الثوري” اقترحت على المالكي إرسال تعزيزات بشكل عاجل إلى منطقة الحدود عند معبر الوليد لإجهاض أي محاولة مشتركة من الجيشين الحر العراقي والسوري للسيطرة عليه بصورة مباغتة, كما انها تنسق مع قوات الأسد لإرسال مئات المقاتلين الإيرانيين عبر العراق إلى معبر التنف لمنع سقوطه بيد “الجيش السوري الحر”.وقال القيادي البارز الذي رفض الكشف عن اسمه وهو في كتلة “التحالف الوطني” اليوم ، ان “ايران هي تقود الحكومة العراقية وتعمل على “توريط “رئيس الوزراء نوري المالكي بالحرب الدائرة في سورية.وأضاف ان قيادة “الحرس الثوري الإيراني أجرت اتصالات مكثفة مع مقربين من المالكي وضاعفت من ضغوطها على الحكومة العراقية, غداة الهجوم الذي استهدف قافلة للجيش العراقي كانت تضم عشرات الجنود السوريين في محافظة الانبار غرب العراق, الاثنين الماضي, وأدى إلى مقتل 48 عسكرياً سورياً من قوات النظام وسبعة عسكريين عراقيين” .وأكد ان “الحرس الثوري” نقل معلومات إلى المالكي مفادها ان هناك اتفاقاً عسكرياً تم بين “الجيش السوري الحر” وبين مجموعات عراقية مسلحة في الانبار بينها تنظيمات الصحوة وحزب البعث المنحل, يقضي بالتحرك على الأرض في ثلاثة اتجاهات، الأول: شن عملية عسكرية مشتركة ومتزامنة للسيطرة على معبر الوليد العراقي ومعبر التنف السوري على الحدود، والثاني: تنفيذ عمليات مشتركة ضد قافلات وشاحنات تذهب من العراق إلى سورية بإشراف مكتب المالكي, على اعتبار أنها تضم أسلحة ومعدات قتالية لدعم قوات النظام في الحرب ضد المعارضة السورية، أما الاتجاه الثالث فهو تشكيل قيادة مشتركة بين “الجيش السوري الحر” و”الجيش العراقي الحر” (الذي يضم مقاتلين من البعثيين والصحوات والحزب الإسلامي وبعض العشائر) ما يمهد إلى انضمام محافظة الانبار بشكل فعلي الى الثورة السورية”.وأكد القيادي أن “حزب الدعوة” برئاسة المالكي, من ابرز المؤيدين لتدخل كبير وواسع للجيش العراقي في النزاع السوري, ولذلك هناك خشية ان يتم الاتفاق بين “الدعوة” و”الحرس الثوري” الإيراني على سيناريوهات محددة لدعم قوات الاسد بشكل ميداني واسع من دون الرجوع الى الهيئة السياسية للتحالف الشيعي ولا إلى البرلمان العراقي.ومن هذه السيناريوهات تأمين طريق دمشق – بغداد لأنها حيوية للنظامين الإيراني والسوري, في ظل قناعة المالكي أنه إذا سقط هذا الطريق بيد المعارضة السورية المسلحة ستفتح نار جهنم على الحكومة العراقية, كما ستؤدي إلى دعم الجماعات العراقية المسلحة في الانبار وتدفق السلاح والمقاتلين إليها في مواجهة المالكي.وبحسب المصدر, أبلغت القيادة الإيرانية المالكي والاسد انه يجب المحافظة على الطريق من دمشق الى بغداد بأي ثمن, لأن سقوطها يعني عزل النظام السوري تماماً عن طرق الإمدادات الإيرانية البرية وتعريض الصمود الإستراتيجي للنظام السوري إلى انهيار سريع.
لمواصلة دعم نظام بشار الأسد.. الحكومة الإيرانية والمالكي في تنسيق مستمر
آخر تحديث: