بغداد: شبكة اخبار العراق- اكّدت هيئة علماء المسلمين أن الشعب العراقي قادر على مواجهة سياسة الظلم والاستبداد التي تنتهجها الحكومة الحالية، بعد أن خرج ثائرًا ومدافعًا عن ثورته ومطالبًا بحقوقه المسلوبة في الحرية والعدالة والاستقلال. وقالت الأمانة العامة للهيئة في بيان أصدرته اليوم على خلفية ارتكاب القوات الحكومية جريمة إطلاق النار على المتظاهرين السلميين في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى يوم أمس الجمعة؛ إن الأجهزة الحكومية تثبت كل يوم أنها آلة يستخدمها النظام الحالي لقمع أبناء الشعب واغتيال مناهضيه .. موضحة ان الجريمة التي ارتكبتها تلك القوات الهمجية اسفرت عن استشهاد أحد المتظاهرين واصابة عدد آخر بجروح مختلفة، مُنعت سيارات الإسعاف من نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.واشارت الهيئة في بيانها الى ان جمعة (الفرصة الأخيرة) شهدت إجراءات أمنية غير مسبوقة تمثلت بتعزيزات ضخمة من وزارة الداخلية وجهاز المخابرات وقوات الجيش الحكومي حاصرت المناطق التي تشهد حراكًا شعبيًا، كما أغلقت الطرق المؤدية إلى مناطق التظاهرات والاعتصامات ومنعت الدخول إليها والخروج منها، في محاولة يائسة لثني المتظاهرين من الوصول إلى المساجد التي تقام فيها الصلوات الموحدة.وجددت هيئة علماء المسلمين إدانتها لهذه الجرائم النكراء، كما حذرت الحكومة الحالية وأجهزتها الأمنية من مغبة استخدام العنف ضد المتظاهرين، والاستجابة لمطالب الشعب باسترداد حقوقه المشروعة.. معربة عن ايمانها وثقتها بأن الجماهير لا بد أن تنتصر في نهاية المطاف بصبرها وإرادتها التي لا تنكسر.وناشدت هيئة علماء المسلمين، في ختام بيانها، الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي برفع صوت الاحتجاج عاليا وإدانة جرائم القتل الوحشية التي ترتكيها الاجهزة الحكومية ضد المدنيين العراقيين .. لافتة الانتباه إلى أن الجماهير التي خرجت إلى ساحات الاعتصام في عدد من المحافظات هي التي ستختار الطريق الذي تسير فيه، وهي التي ستسترجع حقوقها بعد أن دفعت ثمنا غاليًا لها.
هيئة علماء المسلمين تؤكد أن الجماهير ستنتصر في نهاية المطاف
آخر تحديث: