برلين: شبكة اخبار العراق- اكد الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي رفض اجراء أي حوار او لقاء او توافق مع من اسماهم قتلة الشعب وسراق ثروته ، من عملاء وعرابي احتلاله ومنتهكي شرفه وكرامته ، والمفرطين باستقلال العراق وسيادته لصالح أسيادهم الأمريكان والصهاينة والفرس .جاء ذلك في حديث الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي ومسؤول العلاقات الخارجية في الحزب لمجلة ( ذي فيرست ) الألمانية :● وفي جواب على سؤال لمراسل مجلة ( ذي فيرست الالمانية ) بمناسبة اقتراب الذكرى العاشرة للاحتلال ، وحول مايجري في العراق الان بعد عقد من الزمن لاحتلال هذا البلد ، قال الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي / قطر العراق ومسؤول العلاقات الخارجية للحزب :ان المقاومة الوطنية في العراق بصفحتها الشعبية وعبر مراحل تطورها ونضالها لن يشغلها الصغار والعملاء والمطبلين والمهرجين والناعقين والمنافقين عن السير باتجاه تحقيق اهدافها الاستراتيجية في تحرير العراق والحفاظ على وحدته واعادة سيادته وكرامته المسلوبة وبناءه مهما طبلوا او نعقوا او نافقوا ،ان هؤلاء المحكومين من أسيادهم مهما حاولوا من اساليب لاستفزاز المقاومة والشعب الثائر ، او لجرهما لفتنة طائفية ، اولاقتتال اهلي كما عملوا عام ٢٠٠٦ و ٢٠٠٧ لكي يغطوا على جرائمهم البشعة بحق هذا الشعب ، ومن اجل الحصول على غطاء لقتل من يريدون قتله ، وسرقة ماتبقى من ثروات هذا البلد ، وحتى يبقون متحكمين بشؤونه وتحقيق مآرب أسيادهم ، فإنهم لن يستطيعوا ، والضمانة هو وعي الشعب وخزينه الحضاري القائم على أساس التمسك بالشرف والوحدة الوطنية ورفض الأجنبي والعميل والخائن . وأن مسؤولية المقاومة وقادة الثورة تحتم عليهم الصبر والثبات والسير قدما نحو نقاط التماس واسقاط هياكل الاحتلال ومنظوماته المشبوهة ، وانهاء مشروع الاحتلال وبرنامجه التدميري . وان تلك المحاولات ومعها بعض الاجراءات التي تقوم بها الحكومة العميلة باطلاق سراح بعض المعتقلين ممن انتهت محكوميتهم وهي باطلة اساسا !! او ممن هم في السجون لسنوات دون تهمة او تحقيق ؟؟ هدفها خلق بيئة للتشويش على مايجري وامتصاص الغضب وتثبيط الهمة والحماس وتدفع بالناس إلى اليأس والإحباط ، ولكنهم سيفشلون . واضاف “إن المقاومة وشعب العراق اللذين قطعا خطوات كبيرة في مواجهة مشروع التسلط والهيمنة والفساد والطائفية والارهاب في العراق والمنطقة ، وبعد ان ألحقا هزيمة منكرة بالقوات المحتلة من قبل ، فإنهما أصبحا حالة واحدة في التصدي والمواجهة مع أعداء شعب العراق وسراقه أحزابا وأشخاصا وجماعات مدعومة من دول إقليمية مثل ايران والكيان الصهيوني وغيرهما . وان العودة إلى الوراء والقبول باصلاحات جزئية !! اصبحت غير مقبولة وغير واردة على الإطلاق بعد تلك التضحيات الجسيمة التي قدمها شعب العراق ومقاومته الباسلة ولا زال يقدمها يوميا . المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية بكافة صفحاتها مستمرة وهي بكامل جهوزيتها بالسير نحو تحقيق أهدافها بإسقاط وإنهاء كامل لمشروع الاحتلال وتطهير العراق من جراثيمه ، وحماية الامة من شرور عدواه القاتلة ، مهما طال الزمن وغلت التضحيات .● الصحفي ماذا يجري في العراق الان :الجواب : ما يجري هو ثورة ومقاومة شعب ضد مخلفات الاحتلال ومشروعه المبني على الظلم والحرمان والقتل والاغتصاب وانتهاك حقوق الإنسان وهدر كرامته واجتثاث وطنيته وعروبته وإنسانيته ، واجتثاث مروءته ونخوته وشرفه وسرقة ثرواته واغتيال بل وقتل روحه الوثابة دائماً لبناء مشروعه الحضاري الإنساني كما هم العراقيون عبر التاريخ بناة حضارة وصناع للتاريخ ومعطائين في السراء والضراء . باختصار أنها ثورة ومقاومة شعبية ضد مشروع الاحتلال وهياكله ومنظوماته المشبوهة وعملاءه وجواسيسه ومرتزقته الذين عبثوا بمقدرات هذا الوطن وهذا الشعب قتلا وتدميرا وسرقة وفسادا وافسادا .● وفي جوابه عن سؤال حول امكانية الحوار السياسي مع الحكومة للوصول الى حلول توافقية بتحقيق بعض مطالب المتظاهرين ؟- اجاب الدكتور خضير المرشدي : أولا : ان مايرفعه الشعب من شعارات واهداف وما ثار من اجله هي ليست مطالب !! بل انها حقوق شعب بعظمة شعب العراق ابتلي باحتلال باطل من قبل ادارة بوش المتصهينة ، ترك بعد هزيمته عملية سياسية تجسسية باطلة وفاسدة وفاشلة وطائفية ، تديرها ايران بشكل مباشر وغير مباشر من خلال أحزاب ظلامية متخلفة ، ارهابية .نعم وأنها حقوق وطن بحجم العراق قد تم تدميره وسرقة ثرواته وتعرض لاجهاض واسقاط مشروعه الحضاري الثوري التقدمي الذي كان يستهدف خدمة شعبه وأمته والانسانية .ثانيا : العراق الان في ظل العملية السياسية هذه ، ليس فيه عمل سياسي بالمفهوم السائد للعمل السياسي كالذي يجري في جميع دول العالم والقائم على اساس التوافق والحوار والمواطنة والمساواة والديمقراطية ؟؟ كما يروج لذلك المحتلين وعملاءهم !! العراق الان هو دولة فاشلة بامتياز طبقا لكافة المقاييس والمعايير الدولية من حيث فقدان الامن والاستقرار والعيش الآمن وانعدام النزاهة والمصداقية وانهيار الاقتصاد والخدمات ، وغياب المؤسسات او الهياكل او المنظومات الوطنية !!! بل ماهو حاصل فان هناك مجموعات إرهابية ومليشيات وعصابات تسمى أحزابا بعضها ايرانية التاسيس والهوى والقيادة والدعم والانتماء ، والبعض الاخر صهيونية الهوى والدعم والانتماء !! وهناك من هو مدعوما ومرتبطا بدول أخرى ، وجميع هذه العصابات تعمل تحت مظلة المحتل الأمريكي الذي سلمها العراق بعد احتلاله وتدمير دولته !!!!اذن فكيف يمكن ان يكون الحوار والتفاهم والتوافق مع هذه العصابات ومع هؤلاء القتلة والسراق والحرامية والفاسدين والمفسدين ؟؟وبودي ان اشير الى ان بعض العراقيين قد اشترك متوهما او طامعا او متواطئا في العملية السياسية ؟ لغرض التصحيح كما ادعوا في حينه او هكذا كانت حجتهم للمشاركة من داخل هذه العملية معتقدين ومتوهمين طبعا وكانوا على خطأ كبير ، بانه بإمكانهم ذلك ؟؟؟ ولكن بعد حين ثبت لهم زيف وكذب هذه العصابات التي تفردت بتصفية هؤلاء الواحد بعد الآخر ، ووجهت لهم ذات الاتهامات التي أصبحت جاهزة ضد كل من يختلف بالرأي مع هذه الحكومة الفاسدة وفاقدة الشرعية !! وهي تهمة الإرهاب ، والشمول بما يسمى قانون المسائلة والعدالة . وهؤلاء الان في ورطة كبيرة حيث أنهم خسروا شعبهم وأنفسهم وتاريخهم ان كان لبعضهم تاريخ ؟؟؟ والاهم أنهم خسروا وطنيتهم بل وحتى شرفهم وإنسانيتهم عندما يرون انتهاكات حقوق وشرف العراقيات والعراقيين وهم ساكتين ومستمرين في حكومة وسلطة هذا شانها !!!!اذن قدر تعلق الامر بالبعث والمقاومة فانه ، لا حوار او لقاء او توافق مع قتلة الشعب وسراق ثروته وعرابي احتلاله ، ومنتهكي كرامته ، والمفرطين باستقلال العراق وسيادته لصالح أسيادهم الأمريكان والصهاينة والفرس .الطريق الوحيد أمام العراقيين للخلاص وانتزاع الحقوق وارجاع الكرامة والمحافظة على وحدة العراق وسيادته وتحقيق استقلاله واستقراره وبناءه هو طريق المقاومة بكافة صفحاتها وصنوفها وأنواعها وفي مقدمة ذلك الان هو الثورة الشعبية الجارية في العراق .● وفي سؤال حول ماذا تخططون للمستقبل ؟أجاب الدكتور المرشدي :من أهم أهداف شعب العراق بعد ان الحق الهزيمة العسكرية والسياسية والاقتصادية والاخلاقية للدول المحتلة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية والتي توجت بالانسحاب من العراق في نهاية عام ٢٠١١ نتيجة خسائرها المادية والبشرية الهائلة بفعل المقاومة العراقية ، هو التخلص من مخلفات الاحتلال وتصفية النفوذ الإيراني الكبير في العراق ، حيث ان أميركا قد سلمت العراق لإيران بصيغة التوافق في المصالح القائم بينهما منذ زمن بعيد . وقد بدأت عملية تصفية هذا النفوذ وستستمر بعون الله حتى التحرير الكامل والشامل ، وصولا لإقامة نظام حكم الشعب لنفسه ، نظام وطني ديمقراطي تعددي يحقق العدالة ويضمن الحريات ويحترم حقوق الإنسان ويعمل وفق المقاييس الإنسانية في تداول السلطة وبناء البلد وتحقيق أهداف الشعب الذي ناضل وقاتل وقدم التضحيات من اجلها .كما وان أمام قيادة المقاومة والثورة الشعبية مهمة ملاحقة مجرمي الحرب ودول العدوان قضائيا واحالتهم للمحاكم الدولية ، وانتزاع حق العراق بالتعويض ماديا ومعنويا جراء ما أصابه بسبب العدوان والحرب والتدمير والحصار الطويل على شعبه والاحتلال وما خلفه . ليعلم الامريكان المحتلين ومن تحالف معهم وعاونهم ، ان بين شعب العراق وبينهم بحر من الدماء ، وملايين من القتلى والمعوقين والمهجرين والارامل والايتام !!!وطن مدمر ومحطم ومسروق !!! وشعب منتهكة حقوقه ومسلوبة إرادته ومحروم من ابسط مقومات الحياة الحرة الكريمة ، ومستهدف في لقمة عيشه وعزته وكرامته !!! أنها جرائم ارتكبها المحتلون المجرمون وانها لاتسقط بالتقادم مهما طال الزمن وسوف ينتزع شعب العراق هذه الحقوق ولو بعد حين وهنا لابد من القول ، إذا كان هناك حيزا ضيقا متبقيا في السياسة الامريكية من الاحترام لحقوق الإنسان ؟ وهامشا ضئيلا من الالتزام بالقانون الدولي ؟ وتوجها مشكوكا بأمره لحفظ السلام والامن الدوليين ؟ فان عليهم ان يكفروا عن خطيئتهم بل جريمتهم الكبرى في احتلال العراق وتدميره ، وان مسؤوليتهم القانونية والتاريخية لكبيرة جداً ، في تصحيح خطأهم التاريخي الذي نسف قواعد الحق والعدالة والإنصاف والشرعية الدولية بالكامل ، وان أمامهم الفرصة وان كانت متأخرة لتحقيق ذلك . وقبل فوات الاوان .
المرشدي الممثل الرسمي للبعث لاحوار او لقاء او توافق مع قتلة الشعب وسراق ثروته
آخر تحديث: