التظاهرات … لقاء المعارضات ؟؟ بقلم فلاح المشعل

شكلت التظاهرات والأعتصامات في مدن شمال وغرب بغداد محطة لقاء المعارضات للتغيير السياسي الذي حدث بعد 2003 ، وابرزها المعارضة الطائفية السنية المعتدلة والمعارضة الجهادية الأسلامية المتطرفة مثل القاعدة والجهاد الأسلامي والنصرة وغيرها اضافة الى بقايا النظام السابق وحزب البعث وبقية المعارضين الذين يستحثهم الفساد المالي والأداري وتراكم الأزمات وغياب الحلول .
المعارضات بكتلها البشرية المليونية تصرخ منذ سبعين يوما ، دون اصغاء لمطاليبها الأساس باصدار قانون العفو العام والغاء المادة 4 ارهاب والعدالة في تطبيق المساءلة والعدالة، وخطابها الأسبوعي صار يتشدد مع اصرار الحكومة على رفض مطاليبها ….! الأوضاع صارت تتعقد اكثر ويتقدم الصفوف رجال متشددون يكاد ينفد صبرهم وهم لايرون في الأفق غير الوعيد بالقمع والمواجهة ، مايعني ان البلاد تقف على مقربة من كارثة دموية صار شررها يتصاعد في اكثر من مكان ؟؟
الحل باستخدام القوة منطق فاشستي دكتاتوري سيضع الأمور بذات المصير الذي حطم ليبيا وسوريا ، الحكومة مطالبة بحلول انسانية واخلاقية في اطار توجه وطني يفكك حلف المعارضات ويسقط الشعار الذي يغذيه البعض بدوافع ثأرية وانتقامية باهداف مثل اسقاط العملية السياسية والقدوم الى بغداد وصيحات الثأر والغاء الدستوروغيرها .. الحل ينبغي ان يأتي من الحكومة ،اما الأهمال والعناد وتحدي ارادة الشعب فهي الصورة الأخيرة التي لانريد ان تظهر بها الحكومة.