بغداد/ شبكة أخبار العراق – تقرير .. كشف تقرير أعدته المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا عن انتهاكات وعمليات تعذيب بحق السجناء في العراق. وأشارت المنظمة الى أن انتهاكات وعمليات تعذيب حتى الموت تمارس بحق المعتقلين العراقيين في السجون، كما ذكرت أنها تلقت معلومات تؤكد إعدام عدد كبير من السجناء في سجن الحماية القصوى ببغداد، فيما يواصل المعتقلون في سجن أبو غريب إضراباً عن الطعام بدأوا به قبل أيام احتجاجا على انتهاكات يتعرضون لها. وأضافت المنظمة أنها تأكدت من صدقية هذه المعلومات من خلال الاتصال بعائلتين نفذ حكم الإعدام في ابنيهما، وأنها تواصل العمل لمعرفة أسماء بقية من أعدموا. وفي السياق ذاته، نقلت مصادر موثوقة الاربعاء 20 آذار أن إحدى العائلتين أكدت للمنظمة وجود آثار تعذيب على سائر جسد ابنها، وتَعتقد أنه عذب قبل إعدامه. ووصفت المنظمة تنفيذ أحكام الإعدام بأنه “قتل متعمد، لأن النظام القضائي العراقي منهار”، داعية مجلسي الرئاسة والنواب إلى التحرك لكشف ملابسات ما جرى في سجن الحماية القصوى. من جانبها، قللت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق اليوم من أهمية التقارير التي تصدر عن “بعض المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان”، مشككة في مصداقية تلك التقارير. وأوضح عضو مجلس المفوضين ميثم حنظل في حديث خاص، أن “المفوضية لا يمكن أن تأخذ بالتقارير التي تصدر عن منظمات دولية تعني بحقوق الإنسان وتتبناها كأساس أو أنها حقائق مؤكدة، كونها لا تعتمد على تقارير الفرق الميدانية”. هذا وقال عامر الدليمي أستاذ القانون الدولي الإنساني في مقابلة مع “روسيا اليوم” إن الاعتقالات في العراق عشوائية، موضحا أن المعتقلين في السجون يتعرضون لاضطهاد نفسي وتعذيب، حسب تعبيره. واعتبر أن “هؤلاء الذين اعتقلوا بدون سند مادي أو قانوني يفترض أن يحاسَب الذين حققوا معهم أو اعتقلوهم ، لأن الاعتقال يفترض أن يكون وفق مذكرة أو أمر قبض من قبل قاضي تحقيق مختص.