جمال الكربولي : نزيف الدم العراقي تتحمل مسؤوليتة احزاب السلطة قبل الاجهزة الأمنية

بغداد: شبكة اخبار العراق- حمل الدكتور جمال الكربولي / رئيس حركة الحـل وعضو الهيئة الرئاسية لائتلاف العراقية أحزاب السلطة المسيطرة والموجهة للاجهزة الامنية العراقية مسؤولية استمرار نزيف الدم العراقي ، معتبرا ان ما جرى من أنتكاسات أمنية راح ضحيتها عراقيين ابرياء في الفلوجة والموصل وأخرها الاستهداف الاجرامي لوزارة العدل يعكس حالة التخبط والفشل المركب – السياسي / الامني الذي يسيطر على المنظومة الامنية والاستخبارية الحكومية ويجعلها مشلولة بل عاجزة عن تحمل مسؤولياتها في الحفاظ على امن وسلامة العراقيين سواء أكانو في غرب العراق وشمالة أو في وسطة وجنوبة . وأضاف الدكتور الكربولي ؛ من المخجل بعد 10 سنوات من جهود مكافحة الارهاب وبميزانيات ضخمة ومشورات دولية ، تفشل القوات الامنية العراقية في التصدي لفلول عصابات الاجرام في قلب العاصمة بغداد … وهو ما يؤكد مطالباتنا المستمرة لتعزيز منظومة المعلومات والاستخبار الحكومية بقيادات وكوادر كفوءة ومهنية محترفة ولائها للعراق فقط ، لا يتحكم في عملها اي طيف مذهبي أو حزب سياسي أو أهواء سلطوية ، تكون قادرة على توجية الضربات الاستباقية لاجهاض مخططات الارهاب الدخيلة .وشدد رئيس حركة الحـل ؛ لقد حذرنا وفي لقاءات عدة مع القادة السياسيين والامنيين أن تشتيت الجهود وطاقات الاجهزة الامنية بعمليات اعتقال عشوائية ومداهمات في مناطق معينة من بغداد بحجة تجفيف منابع وحواضن الارهاب أستنادا الى معلومات غير صحيحة وفي اغلبها ( أجتهادات لمخبرين سريين) سيقود الى خداع الاجهزة الاستخباراتية والمعلوماتية وبالتالي أستنزاف جهودها وقدراتها في التصدي و الوصول الى خلايا الارهاب ومواقعها الحقيقية ، وهو ما فسح المجال لخلايا الارهاب في اختيار الزمان والمكان ومباغتة القوات العراقية بعمليات نوعية لا يمكن الا أن تكون بأمكانات دولة ووجود مرتزقة بولاءات متعددة داخل منظومة المعلومات العراقية .وطالب عضو الهيئة الرئاسية لائتلاف العراقية ؛ القائد العام للقوات المسلحة والقيادات الامنية العليا الى أعادة هيكلة المنظومة الامنية العراقية ، وتغليب الكفاءة والمهنية والاحتراف والخبرة على الولاء المذهبي والسياسي والحزبي في اختيار القيادات الامنية الميدانية القادرة على وضع وتنفيذ الخطط الامنية والعسكرية المعتمدة على معلومات أستخبارية دقيقة لا أجتهادات مخبرين سريين ، وبما يضمن تفويت الفرصة على العصابات والمليشيات الاجرامية وأجهاض مخططاتها التي تبيح حرمة الدم العراقي .