المثلية الجنسية في العراق يمكن أن تكون واقعا خلال السنوات المقبلة ،ويمكن أن يتم عقد القران بين المثليين في أماكن خاصة ،أو عامة ،وبحسب الوضع السائد، والمدى الذي يمكن أن تصل إليه محاولات تغريب وتفكيك المجتمع العراقي ،كانت ظاهرة الإيمو التي بدأت ولم تنته واحدة من مؤشرات خطورة الوضع في ظل إنفتاح إقتصادي وإعلامي مريب وسريع .وبعد إنكشاف حالات من هذا النوع بسبب الترويج الإعلامي ،وتمكن الفتيان والفتيات من متابعة المشاهد الساخنة من مسلسلات وأفلام دون رقيب أو حسيب، ودخول الجيل الحالي الى دائرة التطلع بلاحدود، ولاقوانين، ولانظام حاكم للسلوك.
قرأت حديثا مرويا عن رسول الرحمة والهداية المصطفى (صلوات الله عليه وآله وأصحابه) وفيه ، يأتي زمان على أمتي يمر الرجل بالرجل يزني بأمه، فلايمنعه ،ويقول له ،هلا تنحيت عن الطريق لكي لايراك الناس..هناك الملايين من اليتامى الذين قتل عنهم آباؤهم ،وترملت أمهاتهم ،بينما الأرامل كثر عددهن بشكل يثير القلق ،ويمكن إستغلالهن من ضعاف النفوس الذين زاد عددهم على أعداد اليتامى والقتلى والأرامل والمطلقات جميعهم ،وهم يمتلكون قدرات خارقة على إستدراج النساء الى فخاخ الحاجة والحرمان ،بسبب الفوضى التي لاتتيح لأحد أن يعرف طريقة ناجعة لحلول دائمة ،أو على مستوى من الأهلية لتخفف المعاناة، وتمنع إستغلال النساء بشكل فاضح كما هو حاصل اليوم في بلدنا للأسف.
ماهي خطورة وجود عدد هائل من المطلقات اللاتي بدأ وضعهن ينذر بمخاطر جمة خاصة بعد أن أصبحت مسببات وأسباب الطلاق تافهة الى حد بعيد ونتيجتها تفكك أسر كاملة؟ ،فهنالك أزواج يطلقون ،ويتركون مجموعة من أفراد الأسرة موزعين في عواطفهم ،وأماكن وجودهم ومعيشتهم ،ولايعرفون التطلع الى المستقبل إلا في صورة قاتمة ومظلمة في الغالب، وربما تحولوا بعد سنوات قليلة الى أفراد سيئين مضيعين في مجتمع يملك عنفوان القسوة والجمود ولايملك قدرة الفهم والرحمة والتأهيل لأفراده نوبينما يغيب الزوجان في لجة المشاكل والبحث عن أسباب حياة جديدة يكون الصغار خارج دائرة الإهتمام بالكامل ،أو لايحصلون إلا على القليل منه في الغالب .
هذا ينسحب على الأرامل اللاتي فقدن أزواجهن في خضم الإقتتال الطائفي ،أو بسبب الموت ،أو نتيجة حروب تكررت، وحماقات في فترات زمنية متقاربة ،فبالإضافة الى إستغلالهن الشنيع يكون أبناؤهن عرضة للإستغلال ،أو للإنحراف ،وقبله الفشل في مواجهة الحياة والإندماج في المجتمع المتوحش ،ومنهم الكثير من يفقد فرصة الحصول على تربية جيدة وتعليم ملائم ،أو أن يتمكن من نيل حقوقه في التعليم والعلاج ونوع الطعام والشراب واللباس الذي يستحقه كل فرد طبيعي من أفراد أي منظومة بشرية واسعة ،ولهذا فعلينا أن نتوقع تقبل المجتمع العراقي بفئاته الجديدة غير الواعية لنمط من الثقافة ،والسلوك التغريبي الذي سيغير من شكل المجتمع وطبيعته، وحينها سيتفكك بالكامل وينهار.