بغداد/شبكة أخبار العراق- طالب النائب سيروان سيريني رئيس لجنة التربية النيابية وعضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، السبت، رئيس الجمهورية وقادة الاقليم بمقاطعة العملية السياسية والانتخابات المقبلة وعقد مؤتمر دولي لايجاد نموذج آخر للحكم في العراق بعد ما وصفه بـ “المواقف الخطيرة” والاصرار على تمرير الموازنة بصيغتها الحالية.وذكر سيريني في بيان له، إن “ما يجري تحت قبة البرلمان مخطط لتقسيم العراق وتهميش الكرد والانقلاب على الشراكة وتطبيق لسياسة ولاية الفقيه التي اصبحت تقود العراق”.وأضاف، أن “ما يجري في مجلس النواب العراقي مؤخرا هو اصرار على تهميش الكرد وعزلهم عن القرار السياسي ودفعهم الى اللجوء الى خيارات اخرى مفتوحة الابعاد للوقوف والرد على هذه الاعمال المخالفة للدستور والشراكة الوطنية والاتفاقات المتعارف عليها منذ العقد الاخير في حصة الاقليم في الموازنة”.وشدد سيريني بالقول: “لا يمكننا السكوت والبقاء كمتفرجين على المهزلة التي تجري في قبة البرلمان بحق الكرد والاستمرار بسياسة الشوفينية والنعرة القومية وخصوصا في شهر اذار شهر الانتفاضات الكردية والشهداء الكرد”.ونبه سيريني الى ان “الكرد الذين تعرضوا الى ابشع حملات الابادة الجماعية تسببت بمئات الاف من الشهداء والضحايا والمؤنفلين والمفقودين والمقابر الجماعية والاسلحة الكيمياوية، يتعرضون اليوم الى حملة ابادة جديدة بوجه جديد ومنها قطع لقمة العيش للشعب الكردي واقحامه في الخلافات السياسية التي ترتكبها بغداد”.وتابع قائلا “قطع الاعناق ولا قطع الارزاق، هذا مثل مشهور تقع بغداد في ارتكابه نتيجة تأثير سياسة ولاية الفقيه التي تحكم العراق وتسعى لإخضاع الشركاء والمكونات العراقية لها رغما عن انفها بعيدا عن الدستور والقانون والشراكة”.واكد، أن “الرئاسات الثلاث والجهات السياسية التي شاركت بالتصويت على تخفيض حصة الاقليم تتحمل مسؤولية هذا العمل الخطير الذي سيقضي على التفاهمات والتحالفات السابقة معه في تشكيل الحكومات السابقة”.واستدرك سيريني، أن “التاريخ سيسجل هذا الموقف الغادر بحق الاقليم وشعبه الذي كانت لديه مواقف ايجابية وتاريخية مع الساسة العراقيين الذين وقفوا بوجه حقوق الاقليم واستحقاقه في الموازنة عندما كانوا في زمن معارضة النظام البائد وكان الاقليم والكرد سندا وعون وملجأ لهم لحمايتهم من بطش وقمع الدكتاتورية وعقد كل مؤتمرات المعارضة العراقية التي كانت تعقد في اربيل ومصيف صلاح الدين ولندن ونيويورك”.وأكمل: أنهم “للأسف، اجبرونا على اللجوء الى النجف وطهران، عسى ان نحصل على حقوقنا الدستورية من الحكومة الفاشلة وموافقة ولاية الفقيه لكننا رغم المحاولات العديدة والجدية لم نحصل على نتيجة ايجابية”، مشيرا الى ان “الكرد لن ينسوا من سعى ووقف لقطع لقمة عيشهم منذ سنوات”.وحمل سيريني “المجتمع الدولي والامم المتحدة المسؤولية عن ما سيجري مستقبلا في حال قرر الكرد مقاطعة العملية السياسية والانتخابات والعودة الى نتائج الاستفتاء الذي يدفعنا نحوه التحالف الوطني وتحالف القوى العراقية ويجبروننا على اللجوء اليه في حق تقرير المصير بعد ان تم عزل الكرد عن القرار السياسي والشراكة في حكم العراق والاستئثار بالسلطة من قبل الاغلبية الحاكمة التي لم تجلب للعراقيين سوى الازمات ونقص الخدمات وهدر اموال العراق وشعبه المسكين المغلوب على امره والذي عبر عن امتعاضه من الحكومات والاحزاب الاسلامية”، على حد تعبيره.وطالب النائب “رئيس الجمهورية والقيادات السياسية في اقليم كردستان بمقاطعة الانتخابات المقبلة والعملية السياسية”، مقترحا: “عقد مؤتمر دولي في اقليم كردستان تحت رعاية الامم المتحدة وامريكا والمجتمع الدولي لإيجاد نموذج آخر للحكم في العراق”.