بغداد/ شبكة أخبار العراق – أكدت صحيفة الغارديان البريطانية، الثلاثاء، على ممارسة القوات الأمريكية في العراق أساليب استجواب وصفتها بالوحشية أثارت حفيظة منظمات حقوق الإنسان الأمريكية، فيما أشارت إلى ان أسباب الاستجواب تحولت من البحث عن أسلحة الدمار الشامل، إلى البحث عن صدام حسين، ومن ثم التفتيش عن زعماء تنظيم القاعدة في العراق.وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على صفحتها الأولى استنادا إلى شهادات لمجندين وموظفين عسكريين بريطانيين، واطلعت عليه “شبكة أخبار العراق” إن “قوات مشتركة أمريكية بريطانية كانت مكلفة بنقل معتقلين إلى سجن كامب ناما السري في مطار بغداد، وانهم رووا ما اقترفته القوات الأمريكية والبريطانية من فظائع في حق عراقيين احتجزوا أثناء الغزو في سجون سرية بالعاصمة بغداد”.وأضافت الصحيفة “كانت مهمة القوة 121 المشتركة اعتقال أشخاص بغية استحصال معلومات منهم عن أسلحة الدمار الشامل المزعومة لدى صدام حسين”، مشيرة الى انه “بعدما تبين أن الرئيس العراقي السابق تخلى عن برنامج الأسلحة، تغيرت مهمة القوة 121 إلى متابعة الأشخاص الذين يدلون على مكان وجود صدام والموالين له؛ ثم بعدها عن زعماء تنظيم القاعدة الذين انتشروا في البلاد بعد سقوط النظام”.وأكدت الصحيفة على ان “الشهود، وهم مجندون وموظفون عسكريون، قالوا إن المشتبه فيهم ينقلون إلى السجن السري في مطار بغداد الدولي، المعروف باسم كامب ناما، حيث يستجوبهم ضباط الجيش الأمريكي ومحققون مدنيون”، مؤكدة على ان “أساليب الاستجواب كانت وحشية، وأثارت حفيظة منظمات حقوق الإنسان الأمريكية، وانتقاد محقق خاص عينه البنتاغون”.ونقلت صحيفة الغارديان عن احد الشهود البريطانيين، الذي عمل في كامب ناما، قوله إنه “شاهد رجلاً نزعت منه رجله الاصطناعية وتعرض للضرب بها على رأسه، قبل ان يلقى في الشاحنة”، معددين “أنواع التعذيب وإساءة المعاملة التي تعرض لها المعتقلون العراقيون في السجون السرية؛ منها حجز المعتقلين لمدد طويلة في زنزانات ضيقة، وتعرضهم للصدم الكهربائي، وتغطية وجوههم باستمرار، واستجوابهم في ظروف قاسية”.يشار الى ان القوات الأمريكية والبريطانية كانت تتشكل منهما الوحدات الرئيسة التي سيطرت على المدن العراقية اثر اسقاط النظام السابق في نيسان 2003 وقد مكثت القوات البريطانية في محافظة البصرة وبعض المدن بصورة رئيسة؛ في حين تواجدت القوات الأمريكية في معظم المدن العراقية قبل ان تسحب الدولتان قواتهما في وقت لاحق.