لندن: شبكة اخبارالعراق- أكد المستشار الخاص لوزير الخارجية الأمريكية لشؤون العراق أن بلاده تنتظر من العراق الإيفاء بإلتزامه تفتيش الطائرات الايرانية المتجهة عبر أجوائه الى سوريا، مشدداً على أن توقف الطائرات الإيرانية بالتوجه الى سوريا عبر العراق هو أفضل طريقة للمحافظة على زخم الضغط على الرئيس السوري.وأوضح ماكورغ بيرت في تصريح لصحيفة الحياة اللندنية خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد الخميس لمتابعة نتائج زيارة وزير الخارجية جون كيري، إن “السياسيين العراقيين يؤكدون دائماً أن أي طلقة لا تعبر إلى بلادهم إلى سوريا، وهم لن يسمحوا بمرور السلاح عبر أراضيهم أو أجوائهم”. وأضاف إن “الحكومة العراقية أبلغت إلى الخارجية الأمريكية أنها ستطبق نظام التفتيش على الطائرات الإيرانية، وواشنطن تتفهم حاجة بغداد إلى بعض الوقت للتطبيق”. وكان مستشار رئيس الحكومة العراقية علي الموسوي أعلن في وقت سابق أنه “نتيجة للمعلومات التي وردتنا عن مرور طائرات محملة سلاحاً إلى سوريا قررنا زيادة عمليات التفتيش”، لكنه أكد “عدم وجود أدلة تؤكد ذلك”.وعما إذا كانت واشنطن تمتلك ضمانات أن العراق سيمنع وصول السلاح إلى سوريا عبر أراضيه، قال ماكورغ: “عندما تتذوق طعاماً ما فانك في حاجة إلى بعض الوقت للحكم على مذاقه (…) على بغداد أن تبرهن أن أفعالها تماماً مثلما تقول”.وأضاف أن على العراق أن “يكون بلداً مستقلاً لا يتدخل في شؤون جيرانه، ونتمنى أن تتبع كلماته أفعالاً في ما يتعلق بسوريا”. وتابع أن “باستطاعة العراق المساعدة في حل الأزمة في سورية وهو حليف إستراتيجي لنا في المنطقة (…) لكن لا يمكن القول أننا مطمئنون كثيراً”. وعن الوضع في سوريا قال إن بلاده تدعم “أي خيار للحوار، وعلى كل الأطراف العمل للتوصل إلى إنهاء العنف هناك”.وأكد أن “الحوار لن يحصل من دون أن يتنحى الأسد، وهو لن يفعل إلا في حال المحافظة على زخم الضغط عليه. وأفضل طريقة لذلك أن تتوقف الطائرات الإيرانية بالتوجه إلى سوريا عبر العراق”.