الدوحة / شبكة أخبار العراق- الجلسة المسائية / متابعة سعد الكناني … بالساعة 1530 عقدت الجلسة المسائية ” لمؤتمر عشر سنوات على احتلال العراق “الذي بدا اعماله صباح هذا اليوم الاربعاء في العاصمة القطرية الدوحة ، وجاء في الجلسة المسائية بأتفاق المتحدثون ، ان الاحتلال الامريكي قد أحال العراق إلى وكر كبير يعشعش فيه الارهاب و الفساد السياسي و المؤسسي والمالي والتعدي على ممتلكات الشعب والتصرف فيها كضيعة تعود لجنوده وللسياسيين واحزابهم بعيداً عن الرقابة العامة ورغم إرادة شعبه بعد أن جردته من حريته وحرمته من حقه في التعبير والتنظيم والإبداع الفكري والثقافي و سوء التخطيط الاقتصادي والتنموي والتبديد العشوائي لموارد الشعب ونهبهاً. كما أهدرالاحتلال قيمة الوطن بإهداره قيمة المواطنة بفعل سياساته العدوانية وهو وحده المسؤول عن ما لحق به من خراب فاق كل ما سبقه وعن ما يحيط به من تهديدات تهدد وحدته وسيادته. وكان المتحدث الاول في الجلسة المسائية الدكتور عبد الحكيم خسرو رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة صلاح الدين ،اذ تناول موضوع “القضية الكردية ما بعد الاحتلال ” والتي وصفها بالتجربة النموذجية في تحقيق مرتكزات “الاقليم ” والذي اعد له منذ عام 1998 من حيث تحقيق الانجازات والمكاسب للشعب الكردي ولكن المشكلة التي يعاني منها الاكراد هو فشل الحكومة الاتحادية من تحقيق المشروع الوطني الكبير وجعل الدستور هو المرجع وتحقيق مفهوم الشراكة الوطنية ولكون حكومة المالكي اعتاشت على صنع الازمات لاغراض حزبية وفئوية ضيقة ذهب الاكراد من خلال سلسلة من الفعاليات السياسية عبر وفود كردية زارت معظم الدول الغربية لبحث ضمانات لانهم لايثقون بحكومة المالكي ، واضاف خسرو ان حكومة الاقليم اصدرت عفوا عاما لكل الاكراد الذين تعاونوا مع النظام السابق وهذه بادرة حسن نية من قبل حكومة الاقليم لتصفية الاجواء والعمل لخدمة متطلبات وطموح الشعب الكردي ولكن حكومة المالكي بل التحالف الوطني لازال يتعامل بطريقة ألثأر من خلال قانون المساءلة والعدالة وغيرها من خطوات ، وشدد الدكتور عبد الحكيم ان تجربة الاقاليم كما ينص عليها الدستور العراقي هي الافضل لاخراج العراق من مشاكله السياسية ، واعترض بعض الحاضرين من خلال المداخلة على ما طرحه الدكتور خسرو من معلومات ومنها ان الاكراد طلبوا من حكومة المالكي التعامل مع اعضاء حزب البعث مثلما فعل الاكراد على طريقة ” العفو عما سلف ” بل كان الاكراد اكثر المتشددين على فرض قانون المساءلة والعدالة ، بعدها تحدث الدكتور حسن البزاز، وتناول موضوع “العملية السياسية وازماتها المستمرة ” ، وقال ان الاحتلال الامريكي خلف احتلاليين مباشر وغير مباشر وليس كل العراقيين رفضوا الاحتلال وهناك من رحب به وهناك من حمل السلاح في اليوم الاول لاحتلاله وكانت المقاومة العراقية هي الاسرع في تاريخ تشكيلها بالمنطقة ان لم نقل في العالم ، واضاف البزاز هناك مشكلة في المفاهيم السياسية المتداولة عند قادة “العملية السياسية ” وان العملية السياسية فاشلة بامتياز وعلى الجميع العمل بالقاعدة المعروفة “ليست هناك مشكلة دائمة بدون حل ” لكن الاجندات الخارجية والطائفية السياسية عقدت المشهد العراقي اضافة الى اس مشكلة العراق في دستوره وعلينا ان نسأل انفسنا السؤال التالي : لماذا سلمت امريكا العراق لايران ؟ ولماذا لم تسلمه على سبيل المثال لحاضنته العربية ؟ ان التصرف الامريكي سوى في احتلاله العسكري والسياسي يهدف الى تمزيق العراق وان مشروع احتلاله خطط له قبل احداث 11 ايلول ثم علينا ان نفسر معنى قصد كلام اوباما في زيارته الاخيرة للمنطقة عندما قال ” الارهاب يصنع الدول الفاشلة ” ونسأله من صنع ذلك ؟ ، ثم جاء دور المتحدث الاخير هو المحامي الدكتور صباح المختار ، وتطرق الى “واقع القضاء العراقي ” ، واشار انه قضاء مسيس وغير نزيه وان معظم دول العالم لاتثق به من خلال تقاريرها وبياناتها وان العراق هو الاول على مستوى العالم في تنفيذ الاعدامات والاعتقالات العشوائية ، واكد المختار في سياق حديثه ،ان الاصل في احتلال العراق هو من تاريخ اعلان قانون امريكي اشار فيه بأسم “صدام حسين” وتغيير نظام حكمه وهي حالة لايوجد ما يماثلها في نصوص كل قوانين العالم بل مخالفة قانونية صريحة تتعارض مع ميثاق وقرارات الامم المتحدة . وعلى غرار هذا القانون شكلت “16”لجنة متخصصة في مجال ” اجتثاث البعث- حل الجيش العراقي والمؤسسات الامنية- مناهج التربية والتعليم – السياسة الصحية – القضاء العراقي وغيرها من امور ليس اصلا من واجبات الاحتلال” ،واستدرك قائلا من هذا الوصف قام الحاكم المدني بريمير من اصدار اكثر من مئة قرار وقانون تحت عنوان CPA حكومة الاحتلال وأكد المختار ان كل قرارات بريمير هي مخالفة لكل القواعد القانونية للامم المتحدة ، وفي نهاية هذه الجلسة لم يشار الى المعالجات المستقبلية بعد القراءات الدقيقة من قبل الباحثين للمشهد العراقي برمته .
الدوحة: شبكة اخبار العراق _ الجلسة الصباحية / متابعة الدكتور أحمد العامري … اجمع المتحدثون في مؤتمر عشر سنوات على احتلال العراق الذي بدا اعماله اليوم في العاصمة القطرية الدوحة على ادانة العدوان الذي قامت به الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وعدد من الدولة الاخرى عام 2003 ضد العراق وما تسبب به من اثار كارثية على حاضر ومستقبل العراق وشعبه. وأوضحوا في بحوث ودراسات قدموها كشهادات على الفترة التي سبقت الاحتلال والتي جاءت بعده والتي تضمنت صورا عن الكذب والافتراء الذي ساقته امريكا وبريطانيا كذرائع لشن الحرب والعدوان على العراق وتدميره بطريقة وحشية وحاقدة تسببت في وقوع مئات الاف من الضحايا الابرياء وحولت العراق الى بلد خارج مفاهيم الحضارة وارجعته الى قرون عديدة من التخلف والانحطاط ونمت فيه روح الطائفية المقيتة والاحتراب بين ابناء الشعب الواحد الذي عاش الاف السنين في وئام وتالف ومحبة وفتحت ابوابه للتدخلات الأجنبية والإقليمية وخاصة تدخلات ايران. فقد تحدث الدكتور ناجي صبري الحديثي وزير الخارجية العراقية الاسبق على الجهود الكبيرة والمخلصة التي بذلها العراق مع الامم المتحدة من اجل نزع فتيل الازمة التي كانت امريكا وبريطانيا تصران على افتعالها والاستمرار فيها من اجل خلق المبررات لضرب العراق والعدوان عليه. وبين العراقيل التي كانت تضعها الولايات المتحدة بوجه الجهود السلمية التي كان يبذلها العراق ومن بينها تجاهل الرد على الاستفسارات واجبار الامم المتحدة على تجاهل الاجابة عليها لا بل والمضي ابعد من ذلك حين قامت بصورة علنية من اجل تجنيد بعض اعضاء الوفد العراقي الذاهب الى الامم المتحدة للتفاوض حول عمل المفتشين الدوليين بالعراق. واكد ان العراق كان منفتحا بالكامل ومتعاونا مع الامم المتحدة في مسالة المفتشين وعودتهم الى العراق ولكن امريكا كانت لاترغب بهذه العدودة من اجل اتخاذها ضريعة لشن الحرب عليه وهو ما حدث فعلا. وسخر من الادعاءات القائلة بأن الرئيس الراحل صدام حسين قد ابلغ احد المحققين الامريكان اثناء اعتقاله با، العراق كان يموه بوجود اسلحة نووية لديه من اجل ردع ايران وقال ان هذا كذب مفضوح ولا ستحق الرد عليه وكشف ان الهدف الرئيسي من غزو العراق هو رغبة امريكا في بناء امبروطورية بعد افول نجم الاتحاد السوفيتي واستثمار الفراغ الكبير في البيئة الدولية وزوال نظام القطبية الثنائية بهدف فرض هيمنتها على العالم وقد بدات مشروعها الامبروطوري هذا بغزو العراق واحتلاله بعد ان سيطرت على المنظمة الدولية ومجلس الامن وسخراتهما لخدمة هدفها هذا.كما تحدث الدبلوماسي الالماني هانس فون سبونك وقال ان احتلال العراق لم يكن مفاجأ بعد ان قطعت الولايات المتحدة الامريكية كل خطوط الحل السلمي للازمة مع العراق مؤكدا كذب كل ادعاءات امريكا تجاه امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل وان احتلال العراق جاء لاسباب سياسية واقتصادية تتعلق بمنطقة الشرق الاوسط.ووصف الباحث مؤيد الهنداوي ما جرى في العراق بالفعل الشنيع وان العراق مقبل على حرب اهلية كبيرة وان القادم سيكون الاسوأ في البلاد وفند الفريق رعد الحمداني وهو احد قادة الفيالق اثناء الحرب وجود خيانات داخل المؤسسة العسكرية اثناء الحرب وقال انني اتحدى اية دوائر استخبارية ان تعلن عن اسم امر سرية عسكرية عراقية قد خان مطالبا المجتمع الدولي للتدخل من اجل اطلاق سراح القيادات العسكرية المعتقلة حاليا لانهم كانوا ينفذون الاوامر التي الصدر اليهم. ونهبت السيدة كلير شورت وهي سياسية بريطانية الى حجم التضليل الذي مارسته الولايات المتحدة وبريطانيا ضد الراي العام من اجل التسويق للحرب على العراق واصفه الحرب على العراق بانه عمل خاطيء احداث اثارا كارثية في مختلف اركان الحياة بالعراق. ووصف رئيس مراسلي الشؤون الدولية في جريدة الغارديان البريطانية ما قام به جورج بوش بأنه ضربا من الجنون وكان السبب في كل الفوضى التي يشهدها العراق حاليا مركزا على فشل الاحتلال في ادارة العراق مابعد الاحتلال وهو ما نتج عنه زيادة الارهاب وتنامي الاستقطاب الطائفي وتعزيزنفوذ ايران في العراق. اما الباحث عبد الوهاب القصاب عضو مركز الدراسات الستراتيجية فقد اكد ان العراق قد تعرض الى عملية شيطانية كبيرة ابتدأت منذ عام 1998 ولحد عام 2003 وقد مهدت امريكا للحرب على العراق بجهد دبلوماسي واعلامي لم يشهد له التاريخ مثيلا حيث كان الرئيس بوش مسكونا بمجموعة من الرؤى التوراتية وان الاحتلال تسبب في نجاح تفتيت العراق وحدوث صراع طائفي. وتوقف عضو اللجنة المنظمة لمرافعات الدولية حول العراق ادريا ننسز عند عدم قانونية الغزو للعراق وان كل ما نجم عنه هو الاخر غير قانوني متوقفا عند حجم الدمار الذي تسببت به الحرب على العراق وان الغزو لم يتوقف عند احتلال العراق وانما تدمير العراق كدولة. وبين الدكتور عبد الحسين شعبان بعض الظواهر التي تسبب بها الاحتلال ومن بينها المحاصصة الطائفية السياسية والاثنية والارهاب والعنف والفساد الاداري والمالي والتدخل الخارجي ولاسيما الاقليمي منها.و ركز الباحث حميد الهاشمي عند فقدان الهوية في عراق مابعد الاحتلال و الجهات التي كانت راغبة في احداث تغيير في العراق.