طهران – شبكة أخبار العراق: أفادت تقارير إعلامية إيرانية يوم الأربعاء أن طهران تعتزم بناء مزيد من مفاعلات الطاقة النووية في منطقة ساحلية معرضة للزلازل وذلك غداة تعرض المنطقة لزلزال بقوة 6.3 درجة أدى إلى مقتل 37 شخصا واصابة 900 آخرين. وأعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي دواني في تصريحات له أن “هذا الزلزال لا تأثير له على منشأة محطة بوشهر للطاقة النووية.” واستطرد “لم تكن محطة الطاقة تولد الكهرباء أو ترسلها إلى الشبكة في ذلك الوقت ومع ذلك فإن محطة بوشهر للطاقة مصممة لتتحمل زلازل تزيد قوتها على ثماني درجات بمقياس ريختر أثناء عملها.” وقال إن “الموقع في بوشهر يمكن أن يستوعب ستة مفاعلات للطاقة” مشيرا إلى أن إيران ستبدأ “في المستقبل القريب” ببناء وحدتين جديدتين قادرتين على إنتاج 1000 ميغاوات على الأقل. وأضاف أن إيران حددت 16 موقعا آخر في أماكن مختلفة من البلاد تصلح لبناء محطات نووية فيها. ورفضت إيران مرارا مخاوف بشأن السلامة في محطة بوشهر المقامة في منطقة بها نشاط زلزالي كبير على ساحل البلاد المطل على الخليج وبدأ تشغيلها عام 2011 بعد عقود من التأخير. وكان تقرير نشرته مؤسسة كارنيجي البحثية الأميركية واتحاد العلماء الأميركيين الأسبوع الماضي قد ذكر أن مفاعل بوشهر يقع على تقاطع ثلاث صفائح تكتونية، وهي الصفائح التي تحدث الزلازل عند حدودها بسبب حركتها النسبية. وقدرت مؤسسة كارنيجي تكلفة محطة بوشهر على مدى أربعة عقود بنحو 11 مليار دولار مما يجعلها من أكثر المحطات تكلفة في العالم. وبدورها قالت الهيئة الأميركية للمسح الجيولوجي إن عشرات من الهزات الأرضية اللاحقة رصدت بعد زلزال الثلاثاء كما وقع زلزال قوته 5.2 درجة يوم الأربعاء وكان مركزه على بعد 105 كيلومترات من بوشهر. وتقع إيران على خطوط صدع رئيسية وتعرضت للعديد من الهزات الأرضية المدمرة في السنوات الأخيرة ومنها زلزال قوته 6.6 درجة عام 2003 سوى مدينة بم في جنوب شرق البلاد بالأرض وقتل أكثر من 25 ألف شخص.
إيران تنوي بناء مزيد من المفاعلات النووية في منطقة معرضة للزلازل!!
آخر تحديث: