في الجمعة الاخيرة (٥-٧-٢٠١٩)رايت تفاصيل محبس مولانا عن قرب فشكرا للمصور ، انه يختلف عن كل المحابس التي رئيتها بعد ٢٠٠٣ ان شكله كبير ودائري مسطح بلا تضاريس ويوجد بقربه محبس اخر صغير الحجم في الإصبع الصغير ، لحمايته من شر الأشرار ومكر الفجار ، فالكبير دائما يحتاج الى حماية ،خاصة اذا كان عقله صغير !؟ والدليل ان المتصدين الكبار في الدول الناجحة يمشون بالشوارع بلا حماية لان عقلهم كبير ومن المستحيل ام تميزهم عن الناس العاديين ، كانهم يعيشون في صدر الرسالة ( عدلت فنمت يااعمر) ، عندما كان عمر ابن الخطاب بخلافته ينام في الشارع بلا أفواج حماية ولا خيول جكسارة مر به رجل فرنسي او رومي وقال متعجبا ( عدلت ونمت ياعمر ) فعمر كان كبير وعقله كبير لهذا لايحتاج الى حماية ، عكس محبس مولانا كبير ذو العقل الصغير لهذا يحتاج الى حماية المحبس الصغير ، مثلما يحتاج المتصدين الكبار في الدول الفاشلة اليوم الى جيوش من الحمايات والمليشيات في حلهم وترحالهم لان عقولهم صغيرة مثل محبس مولانا ، والدليل لو كانت عقولهم كبيرة لشيدوا دول ناجحة تسودها العدالة حتى يعمها الأمن والأمان والرخاء ، فشكرا للمخرج الذي قرب على الشاشة محبس مولانا ويبدو ان الاخ المخرج هو ايضا معجب به ، وبحكم قربه من المحبس يعرف انه يملك مواصفات خاصة وقدرات خارقة رغم عقله الصغير اكثر خرقا من مصباح علي بابا ، فمثلا لحوم الكفيل التي كانت تورد للعراق من كل قارات العالم ولا احد على اي طريقة ذبحت و التي غزت العراق بعد ٢٠٠٣ مثل سيارات السايبا النص ردن ، كان هذا الحبس ينقلها لمخازن الكفيل بلمح البصر على طريقة نقل سليمان لعرش بلقيس وبهذا لم تكن تمر هذه اللحوم المباركة على اجهزة الفحص والرقابة . وبواسطة هذا المحبس ايضا طور مولانا أعماله التجارية بسرعة هائلة وقلل من تجارة اللحوم التي كانت تحوم حولها الشبهات والقيل والقال ، وانتقل الى تجارة اخرى اكثر ربحا لاعلاقة لها بطعام الناس وانما بصحتهم وهي تجارة الطب والصيدلة وأصبح منافسا عنيدا للدكتور ( ابو علي الشيباني )الذي طور هو الاخر هذه التجارة من من لقب شيخ ( وأعطيني اسم ماما الاول ) الى دكتور ومن يقول له شيخ يلعن سلف سلفاه ، وانتشرت اليوم بفضل هذا المحبس مستشفيات الكفيل وصيدليات الكفيل ومختبرات الكفيل ومن يراقب هذه جميعا ليست الدولة وانما الدولة داخل الدولة التي يديرها مولانا بمساعدة هذا المحبس ، وأصبحت الاموال تتدفق على مولانا مثل الرز كما يقول الكدعان ، ولكن بنفس الوقت اصبح (المتعففون ) بالعراق مثل الرز ايضا ، لهذا يقوم محبس مولانا بقدراته الخارقة التي تفوق مصباح علي بابا بجرد إعداد المتعففين في العراق حتى يرسل لهم مولانا المساعدات الغذائية او ( السلات الغذائية المباركة) ، فلا عجب ان مولانا صحا فجأصبيحة الجمعة الماضية وشاهد المخدرات وحبوب الكبسولة تفتك بالشعب العراقي بدل المفخخات وأخذ بتهم المتصدين الكبار يمينا ويسارا بعموميات فجة نسمعها كل يوم من صاحبة البسيطة ام حسين التي تقول (ماما تجار المخدرات يحميهم متصدين كبار !؟ ) وعندما تسألها من هم !؟ تقول ( يابة قابل اني عندي محبس مولانا حتى اعرف ) . فمتى يكسر هذا المحبس حتى تتحرر شعوب الشرق الاوسط من العمائم واولهم بالعراق لترى نور القرن الواحد والعشرين بدل هذا الظلام المحبوسة فيه . بينما المجتمعات في اوربا وامريكا اغلب اسيا وامريكا الجنوبية وحتى افريقيا تعيش بعزة وكرامة ورفاهية وامن وامان لانها لم تعد تملك ناس مثل مولانا ولا محابس مولانا ، هذه المجتمعات بملياراتها البشرية كلها اليوم علمانية ، المعممون او وكلاء الله اما انقرضوا مثل الديناصورات او نقلوا للمتاحف . فمتى تستيقظ المجتمعات النايمة بالعراق والشرق الاوسط عموما .