بغداد/شبكة أخبار العراق- أكد عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية، سالم الطفيلي، الاحد، أنه لا يمكن توفير بيئة امنة للمستثمرين في العراق، بسبب فساد بعض القوى السياسية.وقال الطفيلي في حديث صحفي، إن “توفير بيئة امنة للشركات الاستثمارية يمثل تحد صعب في ظل وجود فساد مشرعن من 3 فئات مرتبطة بالقوى السياسية هي الكتل والأحزاب والأشخاص”.واضاف أنه “لابد من اتباع خطوات عملية حقيقية لتطويق الفساد سواء كان من خلال القانون او تنقية الجهاز الإداري في الدولة من المفسدين”.وأوضح أن “رأس المال والمستثمرين يخشون كثيرا على أموالهم بالتالي يبحثون عن الاستقرار الامني والقانوني من اجل الشروع بأعمالهم التي يعود نفعها للبلد في الدرجة الأولى”، مؤكدا ان “المجلس الاعلى لمكافحة الفساد يقع على عاتقه الكثير من عمليات التحري والتدقيق لكشف الفساد وانهاء تلك الآفة”.
وكان وكيل وزارة النفط العراقية حامد الزوبعي، قد كشف الاربعاء 28 آب 2019 عن طرح استثمارات في حقول للنفط والغاز على المستثمرين السعوديين اغلبها في مدن الجنوب.وقال الزوبعي، في تصريح صحفي، إن “عددا من المستثمرين أبدوا رغبتهم في الاستثمار بعد طرح استثمارات في مجال النفط والغاز على الشركات السعودية، والمناقشات جارية مع الجهات المعنية لإيضاح الفرص الاستثمارية”، مبينا “حيث إن المستثمرين يبحثون دائما عن فرص أو امتيازات معينة لجلبها للسوق خاصة بعد إعلان بنك الصادرات السعودي منح المستثمرين تمويلا لمجال الصادرات وهذا يعد جاذبا للمستثمرين”.
وطمأن “المستثمرين السعوديين الذين ينوون الدخول إلى الأسواق العراقية في مجال الغاز، بأن الوضع الأمني والبيئة الأمنية جيدة جدا، على حد وصفه”، مبينا أن “هناك تنسيقا أمنيا مع القوات الأمنية من أجل تأمين حقول الغاز”.وأكد الزوبعي خلال مشاركته في لقاء نظمته هيئة تنمية الصادرات السعودية (الصادرات السعودية) البعثة التجارية السعودية – العراقية، بمشاركة 35 منشأة سعودية من قطاع النفط والغاز، أن “هناك صناعات كثيرة يحتاجها السوق العراقي وهذا سيمهد للمستثمرين الطريق لإنشاء مصانع من أجل إنتاج هذه الصناعات وسيكون له سوق جاهز في العراق بدلا من أن يبحث عن سوق جديد”، لافتا إلى أن “استهلاك السوق العراقي من البلاستيك والصناعات يقدر بمليارات الدولارات سنويا، وهذه الاستثمارات ستغطي نسبة محددة من احتياج السوق العراقي”.
وبين الزوبعي أن “المجلس التنسيقي السعودي العراقي أخذ خطوات مهمة في تطوير العلاقات بين البلدين ومنها في مجال الاستثمارات في مجال النفط والغاز، لاسيما والمملكة والعراق من أكبر الدول المصدرة للنفط في منظمة أوبك”، مشيرا إلى أن “العمل جارٍ للاستثمار في مجال تطوير الحقول الغازية واستكشاف للرقع الغازية في غرب العراق وفي مجال البتروكيماويات عبر مشروع «النبراس للبتروكيماويات»”.
وأوضح وكيل وزارة النفط العراقية أن حجم الاستثمار في مشروع «النبراس للبتروكيماويات» في العراق “يبلغ ما بين 6 إلى 8 مليارات دولار”، لافتا في ذات السياق إلى أن “«سابك» مهتمة بالاستثمار في هذا المجال بعد زيارة نائب رئيس شركة «سابك» مؤخرا للعراق، متمنيا دخول «سابك» كشريك في هذا المشروع مع الحكومة العراقية إلى جانب شركة «شل» للبتروكيماويات، متوقعا توفير آلاف الفرص الوظيفية للعراقيين”.
ولفت إلى أن “هناك مباحثات مع «سابك» و»أرامكو» في تطوير حقول استكشافية للغاز، منها حقل «عكاز» في غرب العراق الذي يبلغ احتياطيه 300 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم، وهناك حقول تحت الاستكشاف وسيكون الاستثمار متاحا بنظام الشراكة أو الاستثمار الكامل”، مبينا أن “حجم الاحتياطي العراقي من الغاز يبلغ 132 تريليون قدم مكعب قياسي في اليوم منها 30% مطروحة للاستثمار”.
استثمارات سعودية داخل العراق
من جهته قال رئيس لجنة الصناعة والطاقة في غرفة الشرقية، إبراهيم آل الشيخ في تصريح صحفي، إن “عددا من المستثمرين السعوديين أعلنوا عن رغبتهم في الاستثمار في العراق في مجالات الطاقة والكهرباء والمياه بالتحديد، وهي استثمارات طويلة الأمد”، مؤكدا أن “الدراسات والاستكشافات لا تزال مستمرة والزيارات متتالية ومتتابعة بين العراق والسعودية والعمل على هذه الاستثمارات سيكون قريبا”.وأضاف أن “قيادة المملكة وجهت رجال الأعمال والمستثمرين بدعم العراق عبر شراكات اقتصادية للمساهمة في بنائها وتطويرها وهذا في صالح الوطن العربي أجمع”، مؤكدا أن “المخاطر الأمنية سيتم تجاوزها”.