بغداد/ شبكة أخبار العراق- “إن لم تستحي أفعل ما شئت”.. هذا المثل أقل ما نستطيع أن نصف به تصريحات وزير الداخلية العراقي، “ياسين الياسري”، الذي لم يخجل من دماء مئات القتلى وآلاف الجرحى التي خضبت وجه “العراق” وكسته حزنًا، وبدلًا من أن يأمر قواته بعدم قتل إخوانهم أبناء وطنهم، وأن يكفلوا لهم الحماية وحق التظاهر السلمي، دأب الوزير على إطلاق التغريدات المستفزة والمثيرة للضحك؛ عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، (تويتر)..يقول ضمن إحدى تغريدات: “أصدرنا أوامر لقوات الشرطة الاتحادية بتوزيع المياه والعصائر على المتظاهرين في ساحة التحرير؛ وندعوهم لسلمية التظاهر لأن قواتنا متواجدة لحمايتهم”.. ومع أن قوات الوزير المفدى موجودة لحماية المتظاهرين، حسب زعمه، قُتل المئات وأصيب الآلاف؛ فكيف حالهم إن لم يكونوا تحت حمايته ؟!.. وهكذا يتلاعبون بالعقول !.من بين تغريدات الوزير، التي لاقت انتقادات ممزوجة بالتهكم والسخرية من قِبل المتابعين، ما قاله “الياسري”: “زرت أبنائي المتظاهرين وسط بغداد، وأكدت لهم أن قواتكم الأمنية موجودة لحمايتكم؛ ولن نسمح لأحد بالتعدي عليهم”.وتغريدة أخرى تقول: “واجبنا الأول هو حماية أرواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، كما أوضحنا خلال حضورنا استعراض تدريب قوات حفظ القانون؛ إنها ستقوم على أساس حماية المتظاهرين والمحافظة على أرواحهم” !.
ورد النائب عن محافظة نينوى، “أحمد الجبوري”، على تغريدة لوزير الداخلية، “ياسين الياسري”، تحدث فيها عن: “توزيع العصائر والمياه على المتظاهرين في ساحة التحرير”؛ رد بتهكم على تغريدة الوزير مطالبًا إياه بتوزيع المياه الغازية بدلاً عن العصائر، لاستخدامها في تخفيف آثار الغازات المسيلة للدموع.“الجبوري”؛ قال في رده: “بارك الله بك معالي الوزير، إذا أمكن استبدال العصير بمادة البيبسي، لاستخدامه في الوقاية من الغازات المسيلة للدموع الفاسدة ومنتهية الصلاحية التي يطلقها منتسبوك”.ووصف متظاهرون “ساحة التحرير”؛ بأنها كانت “حفلة غاز” لم يعرف المتظاهرون سبب استخدامه ضدهم.ووفقًا لمتظاهرين نصبوا خيام اعتصامهم، فإن القوات الأمنية استمرت بإطلاق الغازات على المعتصمين في الساحة دون سبب.وارتفع عدد ضحايا التظاهرات منذ إنطلاقها لتتخطى الـ 21 ألف مصاب ومئات القتلى، الذين يتزايدون باستمرار؛ رغم تصريحات الوزير بالحماية.وتهكم المغردون على موقع (تويتر)؛ على تغريدات الوزير واصفينه بالكذب والاستفزاز والتصريحات التي تتعامل مع الشعب باعتباره حفنة من الحمقى الذين يمكن الإستخفاف بعقولهم، وتساءل كثيرون: “هل نكذب عيوننا التي رأينا بها منتسبو الشرطة يقتلوننا ونصدق إفتراءات الياسري”، وحمل آخرون الوزير مسؤولية حماية المتظاهرين وتستره على من قتلهم؛ إذا كان ورجاله أبرياء، كما يدعي، فمن المفترض أن يتحمل مسؤولية التقصير في حماية المتظاهرين والتستر على قاتليهم ؟.. وفي كل الأحوال لن يفلت من تحمل المسؤولية.