بعد ساعات قليلة على ورود خبر مفبرك لوكالة الصحافة الفرنسية ورويترز تبادل المتعصبون من إيرانيي الداخل العراقي وايران التهاني لما وصفوه بانه انسحاب امريكي مذل لهيبة الولايات المتحدة الامريكية يوازي اغتيالها لسليماني والمهندس ..
ويا “فرحت ما تمت” .. فجعت القيادة الشيعية العراقية الايرانية الولاء والانتماء باحزابها ومليشياتها بان مضمون الرسالة التي نقلت الى الفريق يارالله حول رضوخ امريكا للانسحاب من العراق تنفيذا لتوصية من مجلس نوابه .. بانها كانت مسودة رسالة ..اي انها كانت جس نبضِ ومنطاد اختبار ..!!
وان وزير الدفاع الامريكي اسبر..ين ..سيطيل من الصداع الايراني وداء الشقيقة العراقي المرادف له بقوله نحن باقون ولن يخرج اي جندي من العراق ما بقيت ايران وما بقيت حكومة الظل فيها التي يتراسها عادل المنتفكجي..
وقبلها واثنائها كانت التهاني “بالكوشرات” يتم تبادلها بين ايراني العراق وايران وهم يقولون ان دم سليماني واخيه في الرضاعة المهندس لم يذهب سدى ..
وابتلع نوري زادة المالكي وهادي العامري و قيس الخزعلي وقادة المليشيات التبعية الولاء والولادة ابتلعوا الطعم الامريكي ..وانني اراها كمحلل ومتابع إنها كانت ضربة معلم .ذلك إنها وبها وبكل التفاصيل التي وردت في حيثياتها قد كشفت باقات الذيول ولفاتها ايما انكشافِ مخزِ.
نعم بعد ساعات تراجعت الابتسامات الصفراء تغور بين الشفاه التي انفرجت لحظتها عن اسنان اكلها التسوس السياسي والمخدراتي الايراني الذي يغزو العراق ,حينما طلع الوزير “اسبر” ليضع النقاط على الحروف في ابجدية قراءة واضحة لحجم الاخطار التي تنتظر العراق مواجها بها عبد المهدي واتباع ايران في السلطة . بانهم باقون ولن يخرجوا منه طالما هناك اتفاقية امنية كان الشعب العراقي انذاك اقرها بارادته..
اما اليوم فهولاء النواب بحسب قراءة مضامين التوجهات الامريكية فانهم ليسوا مخولين من كامل الشعب العراقي اي انه برلمان مزور كون ان 80% بالمئة منه لم يختاروا هولاء النواب وفضلوا البقاء في بيوتهم على ان يبصم لهم..
اذا وتحصيل حاصل ما جرى فان دعوة مجلس النواب التي جاءت تحت ضغط الحراب الايرانية الميليشياوية لن تخضع له امريكا وتنسحب وتلك كانت الكارثة التي نزلت على صدور عٌمرها ما تنفست هواء الوطن ..
وقبلها حينما توعد الرئيس ترامب حكومة الظل الايرانية وتسيير الاعمال في بغداد والمليشيات المستاسدة فيها بان عليهم ان يدفعوا لامريكا اثمانا باهضة لكلف عسكرية حسبوها انها جاءت ثمنا لتغيير نظام حكم,
هم اليوم وبخوف شديد من التغيير القادم يراجعون مدخلاته ومخرجاته وربما سياتي يوم يقدمون فيه اعتذارا لشعب العراق على ما حصل..
صٌدم القوم بقوة بسبب حجم المبالغ التريولونية التي طالبهم بها الرئيس ترامب وقفز على الفور سعر صرف الدولار امام الدينار قفزة قوية تنذر بحرب اسعار والعودة بالعراقيين الى ايام الحصار ..وكانت بكل ما ورد فيها من تهديدات ليست إلا جرة اذنِ وجرس انذار ..
وبقي ذلك الغدار الذي طرده الشعب شر طردة يلعب بالنار يغالب نذالته لاعبا باحرف توصية مجلس النواب بابعاد الوجود العسكري الامريكي ولكنه كاقتصادي لعب بذيله وحسبها وفق الارقام المرعبة ..
ثم تمالك نفسه ووقف امام السفير الامريكي ببغداد “يستنكي” اطارها الاقتصادي منها وبما يخفف من وقعها عليهم إن انسحبوا فادعى ان اتفاقية الاطار ستبقى بخلاف الاتفاقية الامنية ..!!
ولمن فاته مر الكلام ومحاور احاديث اللئام وترددات اصوات الاقزام اعلن الناطق باسم الخارجية الامريكية ان الرسالة كانت ليست الا مسودة رسالة وصلت بالخطأ الى القادة العراقيين ..!!
اما انا فاقطع اصابع يدي باكملها !! مؤكدا بما لايقبل الشك إنها صحيحة وحتى طريقة ارسالها عبر وكالتين عالميتين للخبر السريع كانت محسوبة ولقد وصلت الرسالة التهديدية حتى بدون رسالة وتوقيع ..
والذكي من يفهم الاشارة من إنها كانت منطاد اختبار وصخام وجه ما بعده من صخام .. لاعداء العراق و لذيول ايران ..