أربعين سنة عجاف دمرت فيها ايران خميني العراق تدميرا!
آخر تحديث:
بقلم:عادل ابراهيم
تمر ذكرى الأربعين سنة على الحرب العراقية الإيرانية التي شنها خميني على العراق عندما استولى على السلطة في ايران بعد سقوط الشاه ضنا منه انه يستطيع ان يضم العراق الى بلاد الفرس المجوس. الحرب بدأت فعلياً ليس بعد تقدم القوات العراقية داخل الأراضي الإيرانية و البدء بتحرير عربستان ولكن قبل ذلك بعدة أسابيع عندما كانت مستشفيات العمارة و البصرة تستقبل حالات من الجنود العراقيين الذين أصيبوا من جراء القصف الإيراني على المخافر والحدود العراقية.
تصرف خميني ونظامه بشكل متعالي يفتقر الى الحكمة والمسؤولية الدينية والإنسانية ومنافية لتعاليم الإسلام التي تحث على حسن الجوار وتجنب الحروب وافشاء الوحدة وحفض دماء المسلمين وتفادي الصراعات التي تؤدي الى تفتيت الامة وقتل الناس وتخريب بلدانهم. تنكر خميني الى السنوات التي قضاها في العراق تحت رعاية نفس النظام الذي هو دعا الى اسقاطه منذ اللحظة الأولى التي وطأت قدمه مطار طهران على متن طائرة فرنسية مستندا على ذراع فرنسي من طاقم الطائرة. وبدلا من ان يدعو خميني الى حسن الجوار وحقن دماء المسلمين شن حملة إعلامية شعواء راح ضحيتها خيار الشباب العراقيين وذلك بانخداعهم من سبب او دون سبب وبواسطة أحزاب عميلة مثل حزب الدعوة وحزب باقر الحكيم وغيرهم. خميني وصدام كلاهما يتحمل مسؤولية مشتركة عن هذه الحرب واراقة الدماء فيها. ولكن هناك امر مهم هو ان صدام يتحمل مسافة ستة أيام من الحرب بعدها دعا الى وقف اطلاق النار من جانب واحد ولكن خميني اصر على استمرارها بعنجهية وتخلف وعدم مراعاة لدين ولا إنسانية ولا حتى رأفة بشعوب بلاد فارس. وحتى عندما قبل إيقاف الحرب فانه وصف ذلك بتجرع كأس السم! فيا لها من نفسية حاقدة لاتمتلك ادنى الاخلاق الإنسانية ناهيك عن الدينية. صحيح ان خميني يرتدي العمامة وزي ملالي الدين ولكنه كغيره من هؤلاء لايقل شأنا عن ابخس واقذر داعشي حاقد ذو نفسية مدمرة ومتعطشة للدماء والقتل والخراب. ولايخفى حقد خميني ومن خلفه في نظامه على العرب بشكل عام.
ولقد اسدى خميني المقبور اكبر خدمة للصهيونية وإسرائيل بعد حربه على العراق وما تلا ذلك من مؤامرات ودسائس اثناء وبعد حرب الكويت واثناء الحصار البربري الذي اشترك فيه مجرمي الحروب ومستهتري مفتشي الأسلحة الكاذبة. وقد دخل الخونة وعملاء الفرس المجوس من أحزاب شيطانية على الخط فدمرت ما لم تتمكن تدميره ماكنة الحرب الامريكية. واصبح مرتزقة حرس خميني الذين تشمئز منهم النفوس وتنفر حتى الشياطين من اشكالهم وافعالهم اصبحوا قادة أحزاب ما بعد عام ٢٠٠٣ يمسحون احذية جنرالات الفرس المخنثين برؤوسهم ويركعون ويسجدون للمجرم الدكتاتور علي خامنئي والمقبور قاسم سليماني الملطخة ايديهم بدماء شباب العراق. هؤلاء الذين تسلقوا السلطة باسم الدين يقودهم فارسي مختبأ يبرر لهم سرقاتهم وفشلهم وتربعهم على عرش سلطة نتنة تأن من مأساتها انجس المخلوقات. احالوا العراق الى بلد فاشل وأهله الى اتباع جهلة كل ينعق مع ناعقه والذين رفضوا ذلك النعيق غدوا في البلدان والاصقاع. حولوا الشعب الى لطامة على مدار السنة ومشاية تم تجهيلهم الى درجات ذليلة لاتمت لكرامة الانسان بشيء بحيث صاروا يمشون على اربع وينبحون كانهم الكلاب يسمون انفسهم كلاب الحسين وفاطمة واهل البيت منهم براء. ولقد اساء أصحاب الأحزاب الفارسية لاهل البيت ايما إساءة لم يسبق لها مثيل. فقد عم في العراق الخراب والقتل والاغتيالات وانعدام الامن والسرقات والنفاق والفساد الشامل والدمار واستخدام المذهب والدين من اجل السرقات وساعدت ايران ونظامها ومرشدها على ذلك بل وارسلت قناصيها وعملائها وميليشياتها من اجل قتل العراقيين واذلالهم وسرقة أموالهم وحرق محاصيلهم وتدمير مرتكزاتهم لكي يبقون علي العراق كبلد فاشل تابع لهم. هذا هو مذهب وديدن ودين نظام الملالي في طهران منذ عام ١٩٧٩ ولحد هذه اللحظة بحيث اصبح من المستحيل ان يخلعون مخالبهم وانيابهم من جسد العراق المنهك الا في حالة واحدة هي نهايتهم انفسهم. وان اكبر إساءة اساءها هؤلاء هي للشيعة في كل مكان وكذلك لمذهب اهل البيت وترك الكثر من الشباب الدين بسببهم فاين سيكون مصيرهم من الله؟