منذ 17عاما و العراقيون المتواجدين في الداخل او الخارج كما يشاهد العالم بكل جهاته الاربعة مسرحية هزيلة انتاجا واخراجا وممثلون سمجون لا يستحون ولا يتعضون وها قد جرت اربع دورات انتخابية مرت ثلاثة منها تحت واجهات الطائفية والعنصرية والاكثرية والاقلية , الممثلون سرقوا كل شيء في بلد كان يشار له بالبنان بعد ان تم غزوه من قبل الولايات المتحدة الامريكية بحجة القضاء على الدكتاتورية ونشر الديمقراطية في العراق ويعلم القاصي والداني ان الذي سعت اليه امريكيا هي تفتيت قوة العراق المتمثلة بقواته المسلحة من القيادات المتميزة والفريدة على مستوى المنطقة والعالم وتصفية تلك العناصر وكذلك قتل العلماء والاطباء والنخبة المتميزة في المجتمع وسيدت العناصر الانتهازية والطفيلية والسراق والفاسدين وصار العراق في ذيل كل التوصيفات الدولية وكلما تنتهي دورة انتخابية يأمل الشعب بحكومة خيرة تنفذ طموحاته في اللحاق بركب الدول الاخرى او على الاقل يكون كما كان قبل الغزو الامريكي ….
كانت الدورة الرابعة مؤشر واضح الى المتسلطين على واجهة الحكم اذ شارك في الانتخابات 18% من الشعب ورغم ذلك تم التزوير المكشوف وحرقت صناديق الاقتراع ودمرت الاجهزة وتألف البرلمان والوزارات حسب ما يريد هؤلاء المتسلطون , وبعد ان خرجت الملايين من الشباب وبدعم وتأييد من المثقفين وطلائع الشعب واستشهد حوالي 700 مواطن وجرح وتعوق ما يزيد عن 25 الف استقالت حكومة عادل زويه وتامل الناس خيرا ان تاتي حكومة تصلح ما خربه السيئيين ولكن كل ما جرى كلام في كلام لا يشبع ولا يغني من جوع المفوضيه نفس المفوضيه والقانون نفس القانون والسلاح لا زال هو المتحكم في الشارع ولم يجري القاء القبض على قاتل او مستهتر ولم تتسيد الحكومة المشهد اللهم فقط حصل مكسب واحد هو الترشيح الفردي بدل الترشيح الكتلوي ولكن هذا لا يعني شيء فأن المتمسك بالسلطة بلا شرعية لا يسمح للاخرين ان يزيحوه عن موقعه حتى لو وصل الحال الى الاقتتال وتصفية كل من يحاول ازاحتهم عن السلطة لذا لم يبقى امام الشعب الا ان ينسحب من هذه اللعبة الخبيثة وهاهم بعد ان ياسوا من المستقبل بكل ما يحيط به من غموض بداوا يعزفون على الوتر الطائفي وكان لدعوة التيار الصدري الى ترميم البيت الشيعى صدا من حزب الدعوة المتناقض مع هذا التيار منذ سقوط النظام السابق كما استجاب للدعوة كتائب حزب الله وهكذا تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي ….
اليوم اصبح الشعب العراقي بكل فئاته وطوائفه وقومياته ومكوناته رافضا لهذه العملية السياسية وانكشف كل شيء لاعدالة اجتماعية ولا مساواة ولا حرية ولا ديمقراطية مزعومة واصبح العراق بما يحتويه نهبا لآ ناس يفتقدون الضمير والانسانية وما المؤسسات القائمة مثل البرلمان ورئاسة الجمهورية والوزراء ومجالس المحافظات والبنك المركزي والبنوك الاهلية وكل من له يد طويلة في سلب حق هذا الشعب بالحياة سرطان يأكل في جسد العراق ….. وصار هؤلاء الذين يدعون انهم يمثلون الشيعة او السنه او الاكراد منبوذين من قبل الشعب كله الا القلة الانتهازية والمتخلفه التي ترقص في كل العهود
ان المطلب الوحيد المناسب للشعب العراقي هو تشكيل حكومة انقاذ وطني بعدد قليل من الوزراء وتحت الوصاية الدولية تقوم بحل المجلس النيابي وتلتزم بتشكيل لجنة من الاختصاصيين في تشريع القوانين لكتابة دستور جديد للبلاد والتخلص من هذا الدستور الذي مزق العراق القوي الموحد والتوجه نحو نظام رئاسي ينتخب فيه الشعب من العناصر الكفؤة التي بمقدورها تصحيح ما افسده العملاء والجواسيس والانتهازيين والخونة والنصر لآرادة الشعب العراقي.