بغداد/ شبكة أخبار العراق – عدّ رجل الدين البارز عبد الملك السعدي، الخميس، ما تتعرض له المحافظات الجنوبية من أمطار غزيرة وسيول جارفة “أهون” ممّا يفعله السياسيون بالشعب، فيما دعا الحكومة بتعويض العوائل المنكوبة بدلاً من “هدر الأموال” بـ”السرقة والفساد المالي والإداري”، دعا المحافظات التي تشهد احتجاجات بمساعدة تلك العوائل. وخاطب السعدي في بيان له اليوم ، قائلاً ” شاءت إرادة الله في هذه الظروف أن يختبركم ويمتحنكم بتراكم المصائب عليكم من كل جانب في أنفسكم وأموالكم وأعراضكم، ومن ذلك ما حدث لإخوانكم في جنوب العراق الواحد المُوحَّد – بإذن الله – من ضرر الأمطار الغزيرة والسيول العارمة”.وأضاف السعدي أن “هذا المُصاب أهون من المصائب التي يوقعها عليكم من هو من جنسنا من البشر ومنهم السياسيِّون؛ لأنَّ الابتلاء المباشر من الله تركن إليه النفوس؛ لأنَّه من خالقها مباشرة”.وأستدرك السعدي أن “الكارثة هي المصائب التي يوقعها عليكم السياسيِّون من قتل، واغتيالات، ومُداهمات، واعتقالات، وهتك، وتعذيب، وكيل بمكيالين، وتفرقة طائفية لا نظير لها، وفُقدان للأمن والاستقرار، والمكايد من السياسيِّين من بعضهم للبعض الآخر، وفقدان أدنى مُقوِّمات الحياة من خدمات وغيرها؛ وذلك لانشغالهم بالمُنازعات السياسيَّة، كل ذلك يهون عنها ما جرفته الأمطار”.ولفت السعدي الى ان “من أعظم المصائب التي حلَّت بالعراقيين: استهداف دور العبادة والمُصلِّين فيها بالمتفجرات التي تؤدي الى إزهاق أرواح الناس وإضرار أجسامهم بالجروح والكسور واستهداف أئمتها والعاملين فيها وإرهاب المصلين؛ مما أدى الى انخفاض نسبة رُوَّادها”، محملاً الحكومة مسؤولية ذلك.ودعا السعدي الحكومة إلى “المُسارعة إلى تعويض المُتضرِّرين في الفيضانات عمَّا فقدوه بدلا من هدر أموال الدولة في أمور لا تُقدِّم خدمةً للشعب العراقي من تفشي الرشوة والسرقات وفساد مالي وإداري أزكم الأنوف وقزَّز النفوس دون متابعة أو ردع أو عقاب”.وطالب السعدي “المتموِّلين من العراقيِّين جميعا إلى مساعدة المنكوبين”، مبيناً “أخص بندائي هذا أهل بغداد والمحافظات الأخرى الموصل والأنبار وديالى وصلاح الدين وكركوك”.وتساقطت الأمطار بغزارة خلال الأيام القليلة الماضية في وسط وجنوب العراق خلفت سيول جارفة أغرت شوارع المدن والمنازل وخسائر فادحة في المحاصيل الزراعية، فيما تواصل الجهات الحكومية تقديم المساعدات الاغاثية للمتضررين في عدة محافظات.