ضمائر برلماني العراق للبيع

ضمائر برلماني العراق للبيع
آخر تحديث:

بقلم:سلام المهندس

من يريد يشتري ضمائر ميتة سيجدها معروضة للبيع تحت قبة برلمان العراق، أغلاها ثمناً ضمير السرقة وأرخصها ثمناً ضمير الفقير، وبهذا تجد أعلى نسبة سرقة في العالم في هذا البرلمان اللعين، وبنفس الوقت أعلى نسبة فقر في العالم داخل مجتمع العراق ، ضمير البرلماني السارق الأغلى سعراً في العالم… نفط، اختلاس، مشاريع وهميه، توقيعات غاليه الثمن، وظائف، تشريعات على الورق، ضمير البرلماني المسؤول على الفقير.. بيوت طين، تسول عند اشارات المرور، بيع الاعضاء، لا يوجد ضمان أجتماعي، لا يوجد تأمين صحي، لا يوجد تأمين على الحياة ، بطون جائعة..

هذا بلدي العراق تحت حُكم قبة البرلمان تُحاك بهِ الخطط وتقسيم خريطة السرقة ، يحكمها خليط من الأحزاب الإسلامية والميليشيات الأغلى سعراً في بيع الضمائر الميتة، قسموا يميناً انهم يحافظوا على شرفهم وشرف شعب العراق فباعوا شرفهم وسرقوا بلدي، ضمير الشرف نثروه مجاناً والقطره الوحيدة في جبينهم مسحوها بكعب أحذيتهم، فضاع العراق وضاع فقراء بلدي في كل زقاق وكل حي، الحرية تتطلب قوة وتحدي ووحدة الجميع لإجتثاث هذا البرلمان اللعين أصحاب الضمائر الميتة الذي لم يؤتوا خيراً لعراقنا، وعندما نكون أحراراً يتوجّب أن نمتلك القوة على اتخاذ قرارات دون انتظار موافقة أو مباركة الآخرين. فمنطق السيد يتناقض ومنطق الحرية. ولهذا فإن الحرية في هذا المعنى لا تشترط كما يبيّن(فيليب بيتيت) غياب أي تدخل للآخرين ولكن غياب أي شكل من أشكال الخضوع لهم.

سرقوا عراقنا وقتلوا شبابنا وتهاوت ضمائرهم أرضاً لتداس تحت أقدامهم بلا خجل او ذرة شرف لتنتج خريطة لعراقنا الجديد من تشريعاتهم على مشارع وهمية بمليارات الدولارات، شرعوا تشريعات تخدم ضمائرهم المريضة وشرعوا تشريعات للفقراء ليحرموهم من كل حقوق فازداد الفقر والمرض والعاطلين على العمل، ضمير الشرف عندهم مباح فظلموا وأرتشوا وباعوا العراق للذي يدفع أكثر وقالوا على شعبنا شعب بائس لا يستحق العيش الكريم، فمن اين تطلب الخير هل من بائعي الشرف فحنوا رؤوسهم بسرقاتهم ونقشوها من ذهب هذا من فضل الله، ولم يكتفوا بل شرعوا تشريعات لكي يُحتلَّ العراق من اذناب المجوس كيف لا وأغلبيه برلمان العراق اللعين لقيط من احزاب إسلامية وميليشيات إيرانية ليطلقوا رصاصة الأنتقام على عراق الحضارات، ويخرج كبيرهم وصغيرهم وبكل تبجح جميعنا متهيئين للهروب ولنا أملاك واموال خارج العراق، فأي ضمائر تملكوها واي قسم شرف أقسمتم وإنتم ترسمون للعراق طريق على هاوية جبل مرتفع آيل للسقوط في اي لحظة، أي قسم أقسمتموه بعدما أفرغتم خزينة العراق من اموال الشعب لتنثروها على نسائكم فرحين وأطفال بلادي تلوك الحجر خبزاً.

للفقراء قلوباً ضعيفة أنهكها الجوع وبرد الشتاء، وللأغنياء قلوباً قوية أتخمها الشبع ودفوا برد الشتاء، نعم اعترف احياناً إنَ الحياة ليست عادلة، لكن نحن كبشر بأنسانيتنا نستطيع ان نجعلها عادلة، تكاتفنا و رحمتنا على بعضنا البعض هي من تجعلنا نحول كفة الحياة من غابة مليئة بالوحوش الضارية التي يأكل بها القوي الضعيف الى حياة ملئيه بالعدل والإنسانية. ولكن من أين نأتي بالإنسانية ومن يحكمنا ضمائرهم ميتة وأين نجد العدل في دولة يحكمها إسلام سياسي دموي وميليشيات إرهابية باعت ضميرها للشيطان الأكبر إيران، فلا تنتظر خيراً من ضمير تم بيعه تحت عبائة الدين على أنقاض دولة مهدمة ومنتهكه بها كل القوانين الإنسانية.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *