لماذا نقدم موعد العزاء على الحسين عشرة ايام ؟!

لماذا نقدم موعد العزاء على الحسين عشرة ايام ؟!
آخر تحديث:

بقلم:سعد السامرائي

يفترض بنا كمسلمين ان لا نعترض على قضاء الله وقدره فكل شيء يجري في الارض و في السماوات بأمر الله وبعلمه,فهناك النبي العظيم قد أوذي وتعرض لشتى انواع الاهانات والاذى ومع ذلك فان هذا تم بعلم الله وقدرته كي ربما يُنظر لمدى قدرة النبي على التحمل والصبر ليكون درسا وعبرة لنا وللمستقبل ولربما ليتحمل المسيئون ذنوبا غير مغفورة ويبيئون بذنوب كبائر والله اعلم ,

اذن ما لم يبينه الله سبحانه في محكم كتابه المبين بينه الصادق الصدوق في احاديثه الشريفة وربنا يقول: ( وما اّتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) أي مهما أمركم به فافعلوه ومهما نهاكم عنه فاجتنبوه فانه انما يأمر بخير وانما ينهى عن شر .. اذن من لا يلتزم بنص هذه الاية فهو اما عاص او محرف لكلام الله سبحانه والطرفين في النار والعياذ بالله ..

لقد ان الاوان للجهلة والذين تدفعهم نفوسهم المريضة للتعلق الطائفي او الذين يقدسون العادات البشرية على كلام الله سبحانه وديننا الحنيف ان يرعووا ويعودوا لله ولا يأخذوا بأيديهم الاخرين معهم لجهنم فيضاف عليهم وزر الاخرين ايضا لا ينقص من الاخرين شيئا.

المنافقون التكفيريون من ذيول الصفويين الفرس الذين لا يستطيعون استعمال عقولهم لمعرفة الحق والباطل ممن يكونوا اذلاء خنوعين هم لا بد وان يكونوا السبب في استمرار هذه العادات المتخلفة .لأنهم يتصرفاتهم هذه يسعون لتحويل العراق الى دولة تابعة للمجوس وانهم سيكونون العبيد فيها! انظروا كيف يعامل الفرس شيعة الاحواز العرب فايران لو كانت دولة اسلامية لما احتفلت بعيد الزرادشتيين عباد او مقدسي النار هؤلاء لا يسألون انفسهم لماذا ايران تلطم بعامنا الهجري وترقص بعامها الفارسي ؟!..فالاسلام جاء ليجبّ ما قبله واعياد المسلمين معروفة وان الاحتفال بغير ذلك هو اثم لا سيما وان اعياد الفرس هي اعياد لدين شرك وكفر ..الامر واضح فالامام الحسين لو كان قد تم قتله بالعاشر من محرم فلماذا تقدم موعد العزاء عشرة ايام الا ليكون بداية العام الهجري عام لطم وحزن تستمر شهر اخر بعده لانها لا تنسى ان العرب قد انتصروا عليها وارغموا انفها بالارض وكسر غرورها هذا بالاضافة الى اننا لا نتراقص في رأس السنة الهجرية مثلما يفعلون باعياد الفرس اللامسلمين بل اننا نحيي العام الذي هاجر فيه الرسول بأمر من الله في انعطافة تاريخية مهدت لقيام الدولة الاسلامية وانهت حكم الجاهلية .

ان الاوان لترك هذه العادات السيئة لغير رجعة مما اوجدها الفرس انتقاما وغلا من انفسهم لتحميل اجيال المسلمين مسؤولية جريمة حدثت قبل اكثر من 1350 عاما فكل احياء لمراسم العزاء اللا اسلامية تجعل الفرس المجوس والعالم اجمع يضحكون علينا ويرسخون التخلف , فهذا نبينا المختار قد توفي له ابناء فهل جعل يلطم كل سنة او يقيم مأتما 40 يوما ! وذاك الامام عمر وقد تم اغتياله من قبل مجوسي فهل اقام الخلفاء الراشدين ماَتم حزن مضحكة ومتخلفة مثلما يحصل الان .. اذن لا تاريخنا الاسلامي ولا عاداتنا العربية تثبت ان المسلمين بقومون بطقوس دينية مخالفة لتعاليم الله ورسوله وان كل هذه الطقوس هي طقوس مصطنعة فارسية كما قلنا من اجل الضحك على المسلمين ومحاولة الانتقام منهم فحتى الثلاثة ايام التي هي متعارف عليها في الفواتح هي صنيعة فارسية وليست عربية فالفرس الزرادشتيون يؤمنون ان الروح تهيم لمدة ثلاثة ايام بعد الوفاة قبل ان تنتقل الى العالم الاخر !,فاذن حتى الثلاثة ايام (فاتحة) كما تسمى هي تقاليد فارسية ليست من الدين الاسلامي في شيء علينا ان نتوقف عن فعل ذلك وان التعازي تتم في اليوم الاول او أي وقت اخر وبأي وسيلة حتى وان كانت بواسطة الانترنيت وان لا نربط اهل المتوفي او متعهدي العزاء ثلاثة ايام او اسبوع او اربعين يوما ناهيك عن المخالفات الدينية والاخلاقية التي تحدث خلال هذه المراسم التي وصلت لحد الزنا بأزقتها .

اذن من يدعي انه مسلما عليه ان لا يلطم في بداية عامه الهجري ويتراقص طربا في بداية عام فارسي كافر فهل نرعوي ام على رؤوس اقفالها واصرارا رغم الشعور بالذنب على ممارسة ما يغضب الله . يقول نبينا ( ما من مسلم يصاب بمصيبة فيقول اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها الا اجره الله في مصيبته واخلفه خيرا منها ) وكل عمل يقصد به التقرب من الله وخصص له مال فقد صار باطلا بغير حق ولم ينفع الميت ومن يعطيه فانه اعانه على اخذ مال حرام.

ان الاوان ايضا ان نتخلص من كل ما يمثل التخلف الديني ممن افتوا بعدم مقاومة المحتل لانهم باعوا دينهم و الوطن الذي استضافهم مقابل 200 مليون دولار والتخلص من اصحاب العمايم الذين طبلوا وايدوا الفاسدين لانهم يستفادون ماديا على حساب الشعب . اننا نتطلع لعراق جديد خال من الفساد والتخلف فهلا نتعاون جميعا لفعل ذلك؟

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *