وعود كاذبة لإنتخابات العراق القادمة

وعود كاذبة لإنتخابات العراق القادمة
آخر تحديث:

بقلم:سلام المهندس

المجرب لا يجرب قالها أهل السماء والأرض والنصارى واليهود وجميع الديانات في الأرض، إلا في العراق المجرب يجرب لكي يستمر في سرقة ثروات العراق وتبقى نفس المعاناة للشعب الذي يتوق يوماً للحرية والكرامة والعيش الرغيد، يعلم الشعب إن مرشحي الإنتخابات يكذبون فينتخبوهم لتستمر حلقة السرقة وبجهود الشعب الذي يصدح صوته في المجرب لا يجرب فينتخبهم، ثمان عشر سنة لم نشاهد منها سوى الدمار والسرقات والقتل والتهجير والوعود الكاذبة، مسلسل مرسوم بإتقان مع إستغلال طيبة العراقيين، ليظهر جميع المسؤولين من مجاري النفايات للعلن، ويعدوهم بإن هذة الإنتخابات سوف ترسم خارطة طريق جديدة، مليئة بالخير والرفاهية للشعب والبناء والقضاء على الفقر وسوف يملك كل عراقي راتب شهري وبيت وسيارة، هذة الوعود الكاذبة لا تسمعها ولا ترى وجوه المسؤولين الكالحة إلا مع قرب كل إنتخابات.

جميع من تسلم مناصب في الدولة العراقية إن كانت تنفيذية أو تشريعية، أصبحوا أثرياء ولو أدرجنا جميع الأسماء من بداية الإنتخابات لحد هذة اللحظة سوف تجد الثراء المهول إن كانوا في البرلمان أو مجالس المحافظات، هذا يدل إن أي وعود يقدمها المرشح فهي كاذبة لكون لا يملك مبدأ أو هدف خدمة الشعب العراقي بل أهدافه هو السرقة والثراء على حساب ثقة الشعب الذي منحه له، ولا نريد ندخل الآن في تفاصيل مشعبة، دور إيران بتفوق الإحزاب والميليشيات الموالية لها لكون سابقاً نشرنا مقال بهذا الخصوص، كتابتنا فقط توضيح الوعود الكاذبة للمرشحين، مع العلم جميع الإنتخابات الذي تم الأقتراع لها تخللها التزوير العلني إن كانت في مراكز الأقتراع او أثناء نقل صناديق الأقتراع، وجميع الإعلاميين يعرفون ذلك، المرشحين سوف لا يأتون بجديد، ويبقى الفاسدين في مناصبهم مع إستغلال عاطفة العراقيين، لو كذبت عليهم مليون كذبة سيصدقونك هذة العاطفة إستغلها جميع الحكام الذي توالت على حكم العراق.

لنعيد الذاكرة إلى الخلف ولنسأل نفسنا. ماذا أعطوا السياسيين والأحزاب الى العراق؟ لم يعطوا سوى الجهل والتخلف حيث كل الوزارات إن كانت خدمية أو سيادية فاشلة، لم يبنوا السياسيين وايضاً من المعيب إن نسميهم سياسيين السياسي هو من يكون قائد وطني وولاءه لبلادة بعيد عن الخيانة والتبعية، لم يبنوا الفاسدين شيء ينقل العراق إلى مصاف الدول المتقدمة، وإن كان بنائهم يعتمد فقط على تبليط شارع أو فلكة تقاطع او حدائق او دوائر حكومية خاصة بهم، هذه موادها متوفرة داخلياً وتحت إشراف البلدية، ولبساطة العراقيين وطيبتهم عندما ينشرون منشور عن محافظة “ما” شاهدوا كيف تشتغل محافظة “ما” وكم هي جميلة وإذا ترى شارع فيه تشجير جزرة وسطية مع إنارة مزخرفة على أعمدة الإنارة، هذا ليس بناء أو أعمار لميزانية محافظة مهولة ولميزانية العراق الذي تعادل ضعفين من ميزانية دولة الأمارات، لكن ليذهبوا وينقلوا صورة أطراف كل مدينة من مدن العراق سيجدون فقراء تعيش على حاويات النفايات وبيوت من طين وصفيح مع شوارع غير مبلطة ومع كل زخة مطر تتحول الى أهوارات من البقع الآسنة.

في ظل هذة الحكومة ومجالس المحافظات، هل تم بناء الكهرباء؟ هل تم بناء معامل صناعية متقدمة؟ هل تم تحسين الوضع الزراعي؟ هل تم بناء ناطحات سحاب؟ هل تم بناء بيوت للفقراء؟ هل تم بناء مدارس نموذجية؟ هل تم بناء مستشفيات مجهزة بإجهزة متطورة؟ ومما ثار إستغرابي لنشر صورة من شارع الوطن في البصرة، انظروا كيف اصبحت البصرة جميلة، وإذ بالشارع سوى لوحات إعلانية مزخرفة وهذا من اموال أصحاب المحلات، فأين الجمالية؟ وهذا يثبت إننا شعب ساذج والدليل يسرقوننا ونحن نصفق لهم لسرقتنا، نحن شعب نبحث عن الذل وهدر الكرامة ونشجع السارق ونحارب الناجح، هذا السبب الحقيقي لتسلط الفاسدين هذة الفترة الطويلة في مقدرات شعبنا وسرقة ثروات بلادنا .

محافظة كربلاء النسبة العليا يتحكم بها رجال الدين واغلب المشاريع لهم، مع شراء مساحات واسعة جداً من القطع الأراضي تحت مسمى العتبة الحسينية والعباسية، وجميع موارد السياحة تذهب الى جيبوهم وجميع المستشفيات ومشاريع الدواجن والمصانع تحت إشراف رجال الدين الإيرانيين، وهُناك هالة إعلامية كبيرة وجيوش إلكترونية لدعم ورفع شأن محافظ كربلاء، الآن ناتي ونرى إنجازات محافظ كربلاء مع ميزانية المحافظة الكبيرة، جميع ميزانية المحافظة تذهب الى جيوب الفاسدين، ولم يوجد أعمار في كربلاء سوى ما تقوم به العتبة الحسينية والعباسية التي حكومة إيران مسيطرة عليها، ولم تخدم مشاريع رجال الدين الفقراء او أهالي كربلاء بل بالعكس يستخدموهم كخدم مقابل مرتبات زهيدة، ومحافظ كربلاء ليس له يد في اعمار كربلاء فقط إعلامياً، هل بنى محافظ كربلاء مدارس نموذجية؟ هل بنى بيوت للفقراء؟ علماً بيوت واطئة الكلفة تم بنائها من قبل الهلال الأحمر فرع كربلاء مع البلدية كان التمويل المالي من الهلال والارض من البلدية، هل بنى مشاريع تخدم الفقراء؟ إذاً ما هي إنجازات محافظ كربلاء؟ هل الحديقة أو فلكة إستدارة أو إنارة شارع يعتبر إنجاز وهذة من واجبات البلدية، لنسال محافظ كربلاء هل تتمتع كربلاء بالكهرباء 24 ساعة، حالها حال محافظات العراق تعيش في ظلام دامس، اي بمعنى احياء تعيش في القبور واموات تعيش في النور، إذاً اين ميزانية المحافظة؟ انا هنا ليس الهدق التسقيط عندما أضع مثالاً عن محافظ كربلاء جميع المحافظين على نفس النهج، سرقة الميزانية مع مشاريع ترقيعية لا تكلف الدولة شيئاً، علينا ان نعيد الذاكرة من جديد ونرى ما هي إنجازات الحكومة وكم من المليارات تم سرقتها بدون حساب ورقيب، جميعهم يكذبون ووعودهم كاذبة ويجب ان نكون شعب حي وليس شعب ساذج يضحكون علينا مع قرب كل إنتخابات.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *