سقطت بغداد أمنيا ، استبيح أهلها العزل في سلسلة هجمات نفذتها 9 سيارات ملغمة وعبوات ناسفة ، انجزت مقابر جماعية في الهواء الطلق وسيل دماء وحرائق وخراب بيوت في كل أحياء بغداد بأستثناء المنطقة الخضراء .
كذلك الحال في البصرة اذ ترملت ساحة سعد بنحو خمسين شهيداوجريحا. صلاح الدين تعطي نحو عشرين ضحية ، عشرة جثث ملقاة على الطريق الدولي السريع في الرمادي ومنع تجوال يطبق على المحافظة واقضيتها . قتل واغتيال في كل مكان ، اعمدة الدخان وآثار الدمار في كل مكان . الخوف الأكبر صار يدب الى داخل اعماق العراقيين الفقراء العزل من عودة سريعة لحرب طائفية تقتلهم بدم بارد .
كارثة تعصف منذ الصباح ببلادنا المنكوبة ، ومازاد الطين بلة ، ان يظهر المالكي ومجموعة من وزرائه في بدلات انيقة ، ليختصر تلك الأرواح والدماء والجرائم والواقع الأسود والخراب الشامل في كلام ليس فيه أجابة ولاربط ولاأمل …؟ بمعنى انه يريد ان يموت الناس من أجل ان يبقى في السلطة ، هذا هو الموضوع بأختصار وبكل صلافة وتحدي ..!
كنت اتوقع ان تأتي هذه الأنهيارات الشاملة باعتذارواعلان ندم عن العجز والفشل في السلطة التي يتشبث فيها بعد سبع سنين من الفشل والفساد وضياع الأموال والآمال , حسبت ان ثمة صحوة ضمير متأخرة بدأت عند المالكي وجوقة الوزراء المصطفين بجواره ، ليقدموا اعتذارا للشعب المذبوح ويعلنوا استقالتهم بعد سبع عجاف ، فوجدنا وجوه صفيقة تقف ببلاهة ولامبالاة لأرواح العراقيين والموت الذي يفتح شدقيه بكل لحظة لابتلاعهم .
سقط البرلمان ، سقط الشعب ، سقط الأمن ، سقط كل شيء هكذا كان يحلم رئيس الحكومة في سبيل تثبيت سلطته المطلقة .