تشير تقارير حكومية إلى أن منفذ الشلامجة وميناء أم قصر الحدوديين بين العراق وإيران في محافظة البصرة يعدّان أبرز منافذ تهريب المخدرات في البلاد , لم تتوقف الاتهامات سواء من سياسيين بارزين أو صحافيين لمليشيات مسلحة بالوقوف خلف عمليات تهريب وتجارة المخدرات في العراق ، بل تعدى الأمر نحو فرض عقوبات من قبل الخزانة الأمريكية على إيران ، بعد ظهور تسريبات ووثائق تؤكد تورط مليشيات عراقية مدعومة إيرانياً في تهريب المخدرات داخل العراق ، وتحويل الأموال إلى مصارف تجارية إيرانية , تعرض العراق للعديد من أشكال الاستعمار و الاحتلال لكن لم يشهد الويلات و المأساة مثلما لاقاه من الاحتلال الإيراني صاحب الدور الكبير فيما وصلت إليه البلاد من فساد و خراب و إفساد و دمار بالإضافة إلى البطالة المقنعة التي طالت جميع شرائح المجتمع العراقي وفي طليعتها شريحة الشباب الركيزة الأساس في بناء المستقبل المشرق و قادة الغد فباتت تلك الشريحة محط استهداف من قبل حكومة إيران فعملت على انهيار الأسس و المقومات التي تعمل على دعم الشباب و النهوض بواقعه نحو الرقي و الازدهار وقد وجدت في تجارة المخدرات الأداة المناسبة التي تحقق أهدافها الخبيثة بانهيار المؤسسة الشبابية في العراق من خلال فتح الحدود المشتركة بين البلدين و إضعاف الدور الرقابي للدولة على مختلف البضائع المصدرة منها للعراق وبذلك ضمنت عدم كشف حقيقة بضائعها الفاسدة و المنتهية الصلاحية التي سيطرة على السوق العراقية و بشكل كبير فاستطاعت نقل ما تنتجه من المخدرات.
وجعلها بين يدي الشاب العراقي وبأرخص الأثمان في محاولة منها للتلاعب بعقول شبابنا المضطهد و المحروم من ابسط مستلزمات الحياة في العيش الكريم و بناء الأسرة الصالحة النواة الأولى في بناء المجتمع الناضج وقد كشفت إحدى التقارير العالمية التي أجريت مؤخراً حول كيفية أصبح العراق مرتعاً للمخدرات بعد أن كان محارباً لها لكنه اليوم بات مورداً ومن الدول المنتجة لها وقد ذكر تقرير أجرته جامعة مونتير الأمريكية أن العراق بعد أن معبراً للتجارة المخدرات أصبح بعد عام 2003 منتجاً و مورداً لتلك التجارة الفاسدة و أن إيران تقف وراء هذه التغيير الجذري الكبير في موقف العراق تجاه المخدرات رغم القوانين الصارمة التي وضعتها حكوماته السياسية الفاسدة التي تصل إلى حد الإعدام و السجن المؤبد فضلاً عن الغرامات المالية الهائلة التي تفرض على كل مَنْ يتاجر بهذه الممنوعات أو يتعاطيها لكنها في الحقيقة حبر على ورق فجنوب البلاد أصبح من اكبر الأراضي الخصبة لزراعة و تجارة المخدرات و تصديرها لدول العالم بسبب الهيمنة الإيرانية الواسعة على تلك المناطق فضلاً عن الحدود المفتوحة على مصراعيها مع إيران وهذا ما يجعل الشعب العراقي أمام خيار واحد لا ثاني له وهو أن نجاته من هلاك المخدرات لا يكون إلا بالتظاهرات السلمية و إطالة أمدها ضد حكومة الملالي الفارسية حتى طردها من العراق و القضاء على رموز الساسة الفاسدين عملاء إيران و كل محتل للعراق حتى تطهر أرضنا من دنس المحتلين و تحمي شبابنا من شر المخدرات و تجار المخدرات و إنتشار إستيراد وشراء وبيع وتوزيع المخدرات في العراق بشكل كبير وسريع جداً وبخاصة بين الفئات العمرية من 14عاماً وحتى 40 عاماً .. وقد إستفسرتُ من أحد الزملاء الأعزاء المسؤولين عن مكافحة المخدرات في العراق عن الموضوع وزودني بأرقام خيالية عن أعداد المجرمين الّذين ألقي القبض عليهم وإيداعهم في السجون وعن أنواع جديدة وغريبة من المخدرات الموزعة تتجاوز حبوب الهلوسة والتخدير وتصل إلى حد إرتكاب جرائم قتل بدون وعي وجرائم أخرى لامجال لذكرها فضلاً عن تركيز تجار هذه المخدرات على فئات عمرية وشبابية ونجحت في توزيعها داخل بعض المدارس والكليات ووحدات الأمن ودعم وتشجيع دول مجاورة لهذه الظاهرة! نهيبُ بكل الشرفاء والمسؤولين والمواطنين ورجال الأمن والقانونيين والجامعيين ورجال الدين بالوقوف صفاً واحداً وكلمةً واثقةً صادقةً للحد من هذه الظاهرة وبخاصة في محافظتنا الأنبار وهي تشهدُ شبه ضياعٍ لمركزية السلطة نتيجة الصراع المحموم على المناصب بين المسؤولين.. إياكم ياأهلي في العراق والأنبار من السكوت والتأني والتكاسل عن موضوع المخدرات لأنه بوابة الضياع ورصاصة الرحمة على بلدنا ومدننا وحضارتن ا.. والله ولي التوفيق