الكاظمي:الحكومات السابقة والعملية السياسية تتحمل مسؤولية الفشل

الكاظمي:الحكومات السابقة والعملية السياسية تتحمل مسؤولية الفشل
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال الكاظمي في مؤتمر  صحفي، مساء امس الثلاثاء،” أن “السلطة الرابعة  جزء مهم في اي مجتمع لهذا أتمنى من الصحفيين أن يساعدونا في تقديم النقد البناء الموضوعي المبني على المصلحة العامة، وليس ان يكون ضمن توجهات سياسية أو لتصفية الحسابات الشخصية” مضيفا “كل الدعم الذي يحتاجه الصحفيون من الدولة للوصول إلى المعلومة متوفر، ونحن جاهزون لدعمكم”.وأوضح أنه “لا يخفى عليكم أن هذه الحكومة جاءت في ظروف صعبة معقدة وعلى إثر حراك اجتماعي، حيث كان الشباب يطالبون بالإصلاح للنظام السياسي، ويبحثون عن فرصة للأمل في المستقبل. هذه الحكومة جاءت بعد أحداث تشرين واستقالة الحكومة السابقة مع انهيار أسعار النفط وانتشار وباء كورونا في أقصى درجاته، بالإضافة إلى وضع أمني معقد جداً”.
وأشار إلى أن “هذه الحكومة تشكلت وقبلنا المسؤولية رغم أن كل ظروف النجاح كانت غير متوفرة، قبلنا بالمسؤولية لكي نحقن دماء العراقيين.. هذا البلد يمر بظروف معقدة منذ أكثر من سبعين عاماً من المعاناة من الدكتاتورية، والحروب، وسوء الإدارة والفساد وهو ما أنتج وضعاً معقداً ثم أُنتجت ثورة تشرين، و كانت مهمة هذه الحكومة، وبطلب من كل الشركاء بالعملية السياسية لهدف واحد وهو التأسيس لانتخابات نزيهة وعادلة، وقبلنا المسؤولية؛ من أجل أهلنا ومن أجل عيون العراقيين وخضنا التحدي، وأسسنا لانتخابات نزيهة وعادلة باعتراف الجميع، واليوم يجب أن نعترف أن العراق يمر بظروف معقدة وصعبة، لكن هناك من يحاول أن يستغلها في صنع ثقافة اليأس والإحباط وجلد الذات، ومن المؤسف أن بعض القوى السياسية وبعض المؤسسات الإعلامية التابعة لها تقوم بهذا الترويج لجلد الذات، وكأنما العراق في نهاية الدنيا”.وأكد أنه “لدينا مشكلة سياسية وانسداد سياسي وظروف صعبة، ولكن هذه العملية الديمقراطية حينما تكون فتية فإنها تمر بأزمات معقدة في التأسيس، ولا يعني أن نقبل بالظروف الحالية والانسداد السياسي، ولا نقبل أن نرى بلدنا بهذا الظرف ونبقى كالمتفرجين”.
وأشار إلى أن “الانسداد السياسي يؤثر في أداء الحكومة والدولة ومعنويات الموطنين، فيجب أن نبحث عن حل، نحتاج إلى أن نفكر بالمستقبل، وأن نتعلم من هذه الأخطاء حتى لا تتكرر لاحقاً. والبعض يريد أن يحل مشاكل البلد بطريقة شعبوية وبطريقة رد الفعل، وسبق أن رأيتم إلى ماذا أوصلت التجارب الشعبوية ببعض دول العالم، فالدولة تبنى برؤية متكاملة وتنموية، وهذه الحكومة تمتلك هذه الرؤية، ونجحنا في تطبيق البعض منها في مختلف المجالات، وقدمت المشاريع والإصلاحات، ولاقت بعض المشاريع نجاحاً بسيطاً، وبعض المشاريه يحتاج إلى الكثير من الوقت”، مؤكدا أنه “يجب أن نصنع فرصة للأمل، وهناك من يحاول دائماً أن يحمل الحكومة فشل وأخطاء السابقين، اليوم تكون هذه الحكومة قد أكملت سنتين من عمرها، وفي ظروف معروفة، وهناك من يحملها وزر أخطاء 18 سنة من الطائفية وسوء الإدارة والمذهبية وتحت عناوين لمكونات مختلفة”.
ولفت إلى أن “الحديث عن وجود محاصصة طائفية في العراق هو كذب، إنما الحقيقة هو وجود محاصصة حزبية تحت عنوان المكوّن، وهناك من يحمل الحكومة مسؤولية الفشل لسنوات فلماذا هذه الازدواجية؟.. الدولة يتحمل مسؤوليتها الجميع، جميع مؤسسات الدولة، الجهاز التنفيذي، والتشريعي، والرئاسات، وحتى المجتمع المدني”، موضحا أن “هناك من يحاول استغلال بعض الظروف للترويج بوجود وضع أمني سيئ، لكننا قبل سنتين كيف كان الوضع الأمني وكيف هو الآن؟.. نعم هناك محاولات من قبل جماعات إرهابية للحصول على موطئ قدم أو على خبر إعلامي، في مقابل هناك العشرات من العمليات اليومية التي تخوضها قواتنا المسلحة ضد الجماعات الإرهابية”.
وأسترسل قائلا: “قبل شهور جرى تنفيذ عملية كان يقودها جهاز مكافحة الإرهاب البطل في الموصل، وقتل فيها 45 إرهابياً في عملية واحدة، ولدينا يومياً عمليات بالضد من الجماعات الإرهابية، ولكن هناك من يحاول الترويج لوجود وضع أمني سيئ”، مضيفا أن “هناك محاولات لقتل مدنيين من قبل الجماعات الإرهابية للحصول على خبر إعلامي يتيم، وفي مقابل هذا أقول إن المتاجرة بدم العراقيين هو أمر معيب وغير مقبول، وبالأمس كانت هناك عملية استباقية نفذتها أجهزتنا الأمنية في الطارمية، وألقينا القبض على بعض قادة تنظيم داعش الإرهابي. وفي شهر رمضان الماضي نفذت الأجهزة الأمنية ثلاث عمليات استباقية لمنع محاولات لانتحاريين. وكان شهر رمضان الماضي أفضل شهور رمضان التي مرّت على العراق من الناحية الأمنية منذ عام 2003، فمن يريد النيل من جهود أبنائنا الأبطال في الجيش والحشد الشعبي والأجهزة الأمنية؛ لكي يحصل على مكسب سياسي، أو الحصول على إعجابات على الفيسبوك، نقول إن هذا أمر معيب. ودماء العراقيين ليست رخيصة. العراقيون يستحقون حفظ كرامتهم ومستقبلهم. ومن المعيب علينا أن نختلف في عنوان محدد لأجل تصفية حسابات سياسية”.وأكد أن “العراق دولة محورية مهمة تحتاج إلى أن تكون سمعتها الخارجية لائقة بتاريخ العراق، وأنا أفرح حين أرى العديد من الأجانب السائحين بعد أن رفعنا التأشيرة عن مواطني الكثير من الدول الأوروبية. يأتون لبغداد وينشرون أفلاماً فديوية عن تجربتهم بالعراق ويفتخرون بها، وينقلون صورة معاكسة للصورة التي يروّج لها بعض العراقيين مع الأسف”.وخاطب الكاظمي: “الناس في الشارع واقول إن إخوانكم في الأجهزة الأمنية يعملون ليلاً ونهاراً لحمايتكم وتوفير الأمن. وأنا أجري جولات يومية في بغداد بطريقة خاصة، وأشاهد الناس وأرصد حالات سلبية كثيرة، وفي كثير من الأحيان أرى حالات إيجابية. وهذه نحاول أن نحميها، بينما نتابع الحالات السلبية”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *