الموصل / شبكة أخبار العراق -وقع محافظ نينوى اثيل النجيفي، الاثنين، انحسار دور حزب الدعوة الإسلامية الذي يتزعمه رئيس الحكومة نوري المالكي، عازيا هذا التصور إلى ما أسماه بـ”تنامي الفساد والدكتاتورية في البلاد في ظل قيادة الحزب”.وكان ائتلاف دولة القانون الذي ينضوي فيه حزب الدعوة وأحزاب وكتل أخرى قد حل بالمرتبة الأولى في سبع محافظات عراقية خلال الانتخابات المحلية التي جرت في 20 من الشهر المنصرم.إلا أن حصيلة الائتلاف من عدد المقاعد أقل من الدورة السابقة رغم انه استطاع استقطاب أطراف سياسية إليه خاصة منظمة بدر.وقال النجيفي في تصريح صحفي له اليوم ، إن “المرحلة القادمة ستظهر انحسار دور حزب الدعوة بعد سياسة الأزمات التي انتهجها الحزب وكذلك ملفات الفساد والدكتاتورية المتنامية على أيدي قادته”.وبحسب قراءة النجيفي لخارطة العراق السياسية في المستقبل فإنه “ستكون هناك خمس قوى رئيسة، اثنتان تمثلان المحافظات الجنوبية، واثنتان كورديتان، وقوة واحدة تمثل محافظات الوسط وهي متحدون”، الذي هو قيادي فيها.ولفت إلى أنه “بقيت خارطة العراق السياسية الجديدة غير مكتملة بسبب تأخر إجراء الانتخابات في نينوى والأنبار، فقد أثبتت انتخابات بقية المحافظات ظهور قوى جديدة ستغير من شكل الخارطة السياسية التي استمرت لعدة سنوات”.وتابع محافظ نينوى بالقول إن “أبرز ملامح الخارطة الجديدة هو ظهور (متحدون) كقوة رئيسة في بغداد ومحافظات ديالى وصلاح الدين حيث حصلت متحدون في المرحلة الأولى من الانتخابات على أكثر من 400 ألف صوت وينتظر أن تكمل مسيرتها في محافظات نينوى والأنبار لتحصل منهما على عدد مقارب”.وأضاف النجيفي “كذلك ظهر المجلس الأعلى والتيار الصدري كقوة أساسية في محافظات العراق الجنوبية على حساب دولة القانون”.ومن المقرر إجراء الانتخابات المحلية في نينوى والانبار في 20 من شهر حزيران المقبل بعد تأجيلها لدواعي تتعلق بالأمن.