بقاء العراق ورحيل الخونة والفاسدين

آخر تحديث:

بقلم:سلام المهندس

خيانات متتالية وغدر وسفك الدماء تارة بأسم الدين والمذهب وتارة اخرى بأسم مبادئ الحزب ومشروعه لبناء الدولة ، كلاهما كان وباءاً على الشعب وتفتيته وتمزيق وحدته ، وكلاهما استخدم غسل العقول للولاء ، مشروع الدين وتحديداً المشروع الإسلامي كان مشروع الفساد والسرقة وتغييب عقول الناس ، لم نجني من الأسلام السياسي سوى البدع والخرافات والطائفية واتاوات تأخذ بأسم الدين ومغلفة بهالة القدسية والطاعة ، ومبادئ الحزب الواحد لا يقل اجراماً عن الإسلاميين ايضًا تم قطع الاعناق بأسم القومية الفكرية واساس الدولة والحروب العبثية كلاهما لبد غيوم سماء العراق بالسواد بجثث على الطرقات والمقابر الجماعية وكلاهما كان الشعب اكبر داعم لجرائمهم ، والآن يتحكم بمفاصل الدولة الأسلام السياسي ويتألف من حكومة طائفية مقيته يختلفون بكل شيء إلا تقسيم الغنائم ، حتى تشعب الفساد كل ركن من اركان دولتنا المحكوم عليها ان تعيش ويلات متتالية من جرائم ضد الإنسانية سجلت بأسم الدين و بأسم الحزب الواحد سابقًا.

إذاً ما هو الحل؟ كيف انقاذ عراقنا من وباء الإسلاميين؟ هل نحتاج إلى ثورة فكرية ؟ أو نحتاج إلى ثورة ضد الفاسدين، على الرغم من إن الشعب العراقي يلتمس الظلم لكن يقف مع الظالم وعلى الرغم من شجاعته لكن جبان امام الحقيقة ويتغاضى عنها ، تجيش خطباء دين الفتنة وغسل الأدمغة بتاريخ مزيف استغلها من يحكمنا بأسم الدين خاصة في الجنوب والوسط وتحت مظلومية الشيعة كما يدعون ، ايضًا تجيش الخطباء لغسل الأدمغة في المناطق الغربية بما يسمى المد الشيعي وايران وأنهوا الولاء للوطن ليبقى الولاء للطائفة ، واستغلال التناحر الطائفي المبطن داخليًا ومخفي ظاهريًا انبثقت منه ولادات عقيمة منخورة بالفساد ، انت امام شعب لا تعرف ماذا يريد؟ تارة يريد الحرية وتاره اخرى يعشق العبودية، ولو حاولت آلاف المرات بدعمه لتثقيفه واعاده خلايا عقله أن العلم اساس بناء الوطن لوجدته مهرولاً ليركع امام خطباء الفتنه لتقديم لهم الولاء والطاعة ولتنفيذ ما يملوه عليه وتطبيق شرائع لم نألفها سابقًا.

مقتدى الصدر ماذا يريد من العراق؟ وجهة نظري انه نفسه لا يعرف ماذا يريد؟ هو متقلب القرار والمزاج ويداه ملطخة بدماء شعبنا المغلوب على امره ليكن تحت ظل حكم الإسلاميون الدموي، رجل يقود رعاع متخومة جيوبه بأموال الفساد ، العراق وشعبه لا يحتاج سوى حكومة مدنية مستقلة بعيدة عن كل التيارات الإسلامية واحزابها، شعب العراق يحتاج وعي ان يكون ولائه للوطن فقط ، كيف يقود مقتدى وباقي من هم في الحكم ويؤمن باستقلالها ؟ إذا اتباعه يحملون السلاح لترهيب الناس وهم لهم سابقة من الابتزاز والاتاوات وترهيب الناس سابقًا ، هل مقتدى فعلاً يهتم ويخاف على حياة الشعب ؟! شيء يثير الضحك إذا كان الجلاد هو من يخاف على مصالح الشعب العراقي، شعبنا شعب مثير للشفقة يجتمع مع الظالم ويقدم حياته هباءاً لنصرة الظالم ولا يقدم حياته لآجل الوطن، لكن العراق باقي مهما كان، تاريخه العريق المليء بالخيانات والغدر جميعهم رحلوا وبقى العراق شامخًا ، وعلى الشعب العراقي الاختيار بين العبودية تحت ظل حكم الإسلاميين او الحرية تحت ظل الوطن .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *