محطات مضيئة في حياة الراحل سامي مهدي

محطات مضيئة في حياة الراحل سامي مهدي
آخر تحديث:

بقلم: أحمد صبري

من بين  مئات المبدعين شعراء وادباء ومفكرين برز اسم سامي مهدي شاعرا يتلمس خطواته حتى غدا اسما يشار اليه بالبنان كمبدع ورمز من رموز الحركة الشعرية الحديثة سامي مهدي الشاعر الكبير رحل عن عالمنا قبل ايام بصمت وهدوء  بعد صراع مع المرض من دون ان تلتفت الى وضعه الصحي  الجهات ذات العلاقة وتركته وحيدا يصارع المرض حتى سقط في ساحة الوغى شهيدا ،ويعد الراحل أحد ابرز رموز الحركة الشعرية الحديثة وهو شاعر واضح المعالم والأسلوب يتميز بهدوء البال يتلمس مشواره بتأني وقصائده ودواوينه الشعرية منذ/ رماد الفجيعة/  1966 لغاية رحيله  بلغت 20 إصدارا ومن أبرزها “أسفار الملك العاشق” و”بريد القارات” و”أوراق الزوال” جال فيها في حومة الشعر  ليترك بصمته الخاصة في هذ المضمار الذي طور  ودون رؤيته لمسار جيل  واجه تحديات الزمن  بإرادة المؤمن  الذي ينحاز لشعبه عند الملمات وعندما نتوقف عن محطات مضيئة لمسيرة شاعر وانسان بحجم سامي مهدي فاننا نستعير رؤيته لدور الشاعر بالمجتمع  حيث يقول/ الشعر هو تعبير عن رؤية الشاعر لمحيطه بكل مافيه من تجارب وأفكار ومواقف عاشها الشاعر/ويوصف الراحل الكبير سامي مهدي بانه هادئ الطبع ومسالم ومعتدل غير انه ينتفض عندما يشعر بمخاطر  التهديد التي يتعرض له بلده رغم ان بعض معارضيه يصفونه بانه شاعر السلطة في محاولة لفصل الشاعر عن قضايا شعبه وامته  لان الشاعر ضمير امته ودوره كمبدع ان يجسد هذه المسؤولية الأخلاقية لم اعمل مع الشاعر سامي مهدي غير انني كنت قريبا منه عندما كان رئيسا لتحرير صحيفة الجمهورية فوجته  عادلا ومنصفا ويشجع المبدعين  ويكرس وقته  لتطوير العمل الصحفي ومن المفارقات التي اختزنها في ذاكرتي لاسيما عند المؤتمرات الانتخابية لنقابة الصحفيين نهاية العام 1989  حيث كان يواجه  الراحل مشاكل من قبل بعض العاملين في الصحيفة التي كان يتزعمها الراحل شهاب التميمي و عندما بدأ التميمي بعرض تلك المشاكل امام الحاضرين في المؤتمر حتى دخل  سامي مهدي ولم يهتز أو يتراجع ورد على تلك الشكاوي  بطريقة هادئة وسلسة ومحطات /أبا نوار/ المضيئة كثيرة هي شهادة  تأبى النسيان بحق انسان وشاعر نذر نفسه لخدمة وطنه وواجه هذا الشاعر عاديات الزمن  بصبر وثبات  نال اعجاب وتقدير من عمل معه في المواقع التي شغلها طيلة العقود الماضية ،رحمك الله شاعرنا الكبير.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *