بغداد/ شبكة أخبار العراق – عقد قادة العراق، السبت، اجتماعا رمزيا موسعا لهم بعد نحو عام ونصف عام على أول محاولة لعقد لقاء مماثل، في وقت تشهد البلاد تدهورا امنيا متصاعدا وتعصف بها أزمات سياسة متواصلة.وحضر الاجتماع في منزل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم في بغداد، رئيس الوزراء نوري المالكي، ورئيس البرلمان اسامة النجيفي، ونائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي.كما حضر الاجتماع نائبا رئيس الحكومة ووزراء ونواب وقادة دينيون بينهم رئيسا الوقفين السني والشيعي، بينما غاب عن الاجتماع مقتدى الصدر، ورئيس ائتلاف “العراقية” اياد علاوي.وشهد اللقاء مصالحة بين المالكي، والنجيفي، احد ابرز قادة ائتلاف “العراقية”، حيث تصافح الرجلان وتبادلا القبلات تحت أنظار وتصفيق الحاضرين.وقال لهما رئيس الوقف السني احمد عبد الغفور السامرائي “اليوم هو أحسن بشرى للعراقيين جميعا، اقسم بالله لقد افرحتم العراقيين، والله يبيض وجوهكم مثلما بيضتم وجوه العراقيين”.كما قال الحكيم “هم كبار وعلى قدر المسؤولية”.من جهته، اعتبر النجيفي ان “اللقاء كان طيبا وأزال الخلافات وان شاء الله نبدأ بداية جديدة، وسيبنى على هذا اللقاء لقاءات اخرى لنبحث كل الملفات بروح أخوية”.وأضاف ان هذه اللقاءات ستهدف إلى معالجة “كل المشاكل التي يطالب بها المتظاهرون وكل المكونات العراقية بصورة صحيحة وسريعة”.كما شدد على ان “لا خلاف شخصيا مع المالكي بل هو خلاف مبني على اختلاف وجهات النظر وان شاء الله تزول جميع القضايا ونلتزم جميعا بالدستور ونبني البلد”.وتابع النجيفي “وضع العراق كان صعبا جدا وعلى شفير انهيار وعلى وشك ان يشهد حربا أهلية وهذا اللقاء كان مهما جدا ولا بد ان نعيد الوضع الى استقراره”.وجاء هذا الاجتماع في وقت تشهد البلاد تدهورا امنيا يحمل طابعا طائفيا حيث قتل أكثر من إلف شخص في ايار بحسب أرقام الأمم المتحدة، بينما تعوق الخلافات العمل السياسي منذ انسحاب القوات الأميركية نهاية 2011.وحاول قادة البلاد منذ عملية الانسحاب هذه الاجتماع حول طاولة واحدة، من دون ان ينجحوا في ذلك طوال الفترة الماضية.الى ذلك، يقول ائتلاف متحدون في بيان لهم اليوم: إن لقاء قادة الكتل السياسية الذي تم اليوم “خطوة ايجابية لتذويب الجليد الذي بات يتراكم بين الكتل المختلفة”.وأضاف أن حضور النجيفي “رسالة تعكس الرغبة في حل الأزمات من قبلهم ومساعيهم الصادقة لاستقرار العراق وعودة الأمان إلى ساحته المضطربة اليوم”.ويرى ان “مظاهر المودة وتبادل التحيات بين مختلف القادة أمر ننظر له بارتياح كونه خطوة في طريق الحل إن خلصت النوايا”.ويقول إن “المهم ليس اللقاء والحديث النظري بقدر ما هو الفعل والتنفيذ، فقد سمعنا الكثير من الوعود التي قطعت من قبل الحكومة ولم نرَ إلا القليل من تطبيقها”.
الطاقم الحكومي يحتفل بمصالحته في غياب اطراف المعارضة !
آخر تحديث: