نواب أكراد:معاناة الشعب الكردي لاتوصف في ظل حكومة حزبي بارزاني وطالباني الفاسدة

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- قالت النائبة بدرية البرزنجي، الثلاثاء، ان “الحزبين الحاكمين وهما كل من الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني والشركات العائلية التابعة لهما يسيطران على كل مقدرات إقليم كردستان وايرادات النفط”.وأضافت في حديث صحفي، إن “اقل من 30 بالمئة فقط يعود لخزينة الإقليم والنسبة الأخرى من إيرادات النقط تذهب الى الحزبين”، مبيناً أن “الشعب الكردي لغاية اليوم يعاني من ظروف شتائية صعبة وبرد قارص، غير أنه الى الان لم يحصل على النفط الأبيض، والحكومة لم تقم بتوزيعه على العوائل”.وتشير الى: “ارتفاع نسبة البطالة، وكذلك هناك طلبة معتصمين منذ أسبوعين نتيجة عدم تسديد منحهم الدراسية والتي تصل الى 60 الف دينار، بالإضافة الى الظروف المعيشية التي تخص الموظفين”. وتوضح عضو مجلس النواب، أن “موظفي الإقليم يعانون منذ سنوات عديدة من قلة الترفيعات الوظيفية او زيادة بالرواتب”، مستدركة بالقول: “اما رواتب المتقاعدين فهي مخجلة وهو ما يقارب الـ200 الف دينار شهرياً التي لا تكفي لشراء برميل نفط واحد”.وبينت البرزنجي، أن “المتقاعدين يستلمون الراتب كل 40 يوماً”، لافتة الى أن “السنة لم تعد 12 شهراً في الاقليم بل 9 أشهر فقط، وبنهاية لا يستلمون رواتب عدة أشهر والبدء من السنة التي بعدها”.الى ذلك، اتهمت القيادية الكردية شادي نوروز، أحزاب السلطة في الإقليم بإهمال المواطن وتركه يواجه المعاناة الكبرى. إن “أحزاب السلطة لا يهمها سوى الأموال والحفاظ على مصالحها، وترك المواطن الكردي يواجه مصيرا مجهولا من سوء الأوضاع الاقتصادية والخدمية”.وأضاف أن “الحزب الديمقراطي الكردستاني يتحمل ما يجري في الاقليم من معاناة كبيرة”.شبهات عديدة واتهامات كثيرة تلاحق احزاب الاقليم الحاكمة بشأن بيع وتهريب النفط الى تركيا بدون علم بغداد، والاستحواذ بشكل تام على الايرادات، حسب عضو مجلس النواب المستقل سوران عمر.يؤكد في حديث ، إن “منصور بارزاني نجل رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، يستحوذ على حقل (عين زالة)، التابع لناحية زمار شمال غربي العراق، حيث يقوم ببيع النفط، والذي يبلغ انتاجه 12 ألف برميل يومياً”.ويشير الى، أن “صادرات النفط من هذا الحقل، تُباع من قبل شركة (سيتر كروب)، في السوق المحلية، دون استحصال خزينة حكومة الإقليم أي عائدات من هذا الحقل، وأن الأمر أحيل للتحقيق الآن”.ويبين أن “الحزب الديمقراطي الكردستاني، يقوم بتصدير النفط، وذلك بالشراكة مع صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث يقوم الشريكان، بشراء النفط من سوريا وبيعه إلى الأسواق العالمية”.تبقى معاناة الشعب العراقي بمختلف طوائفه وبجميع المحافظات دائمية، نتيجة السلطات الحاكمة سواء في بغداد او اربيل، فالاحزاب السياسية والحكومات السابقة لا يهمها سوى “مصالحها الشخصية” وتحقيق اكبر قدر ممكن من الثروات المالية، تاركين “الجمل بما حمل” من ازمات على المواطن.