بغداد/شبكة أخبار العراق-أكد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، الثلاثاء، على أن الأوضاع في العراق وصلت الى “درجة الصدام والصراع الدموي” بسبب التصعيد والتوتر بين الحكومة والمتظاهرين.وقال النجيفي في بيان له اليوم خلال لقائه نائب ممثل الأمين العم للأمم المتحدة في العراق السيد جورجي بوستن :ان “الوضع في العراق وصل الى حالة من التوتر التصعيدي خصوصا في العاصمة بغداد، وكان لزاما علينا التحرك بالسرعة الممكنة لتفادي تفاقم الامور ووصولها الى درجة الصدام والصراع الدموي”.وعقد قادة العراق السبت الماضي اجتماعاً رمزياً بمبادرة من رئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم، في وقت تشهد فيه البلاد تدهوراً امنياً متصاعداً وتعصف بها أزمات سياسة متواصلة.وشهد اللقاء مصالحة بين رئيس الحكومة المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، بعد قطيعة بين الجانبين وتبادل الانتقادات اللاذعة في الفترة الأخيرة، حيث تصافح الرجلان وتبادلا القبلات تحت انظار وتصفيق الحاضرين.وأضاف النجيفي كما في البيان ان “من الضروري الاستمرار في هذا النهج وطرح المبادرات الإيجابية من اجل تهدئة الأوضاع لاسيما مبادرة الشيخ عبدالملك السعدي والتي تحضى بموافقة ساحات الاعتصام والتظاهرات واعتمادها أساسا للحوار”.وكان السعدي قد أطلق، مبادرة لحل الأزمة الراهنة بين المتظاهرين والحكومة عبر تشكيل لجنة تفاوضية من الطرفين، مقترحاً أن يكون مكان الحوار في روضة العسكريين في مدينة سامراء.ولكن السعدي تخلى بعد مدة من الزمن عن مبادرته التي أطلقها لحلّ الأزمة بين المتظاهرين والحكومة العراقية، فيما حمّل الحكومة مسؤولية تراجعه عن تلك المبادرة، حذّر من خيارات للمتظاهرين “قد تجر العراقيين إلى ما لا يحمد عقباه”.يذكر ان محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك تشهد تظاهرات واعتصامات ضد الحكومة الاتحادية ورئيسها نوري المالكي، مطالبة بالغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة 4 إرهاب وإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات من السجون.