بغداد/ شبكة أخبار العراق- استقبل رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، الأربعاء، عدداً من سفراء الدول العربية المعتمدين لدى العراق.وذكر رشيد، بحسب بيان ، أن “نتائج تشكيل الحكومة الحالية مثمرة رغم الوقت الذي استغرقته بالتشكيل، وبرنامجها يتمتع بالجدية وتشخيص الأولويات وخاصة فيما يتعلق بتقديم الخدمات الضرورية وإعادة إعمار البنى التحتية، وهذا ما سيتحقق في ظل الاستقرار والسلام الذي يعيشه العراق حاليا بعد سنوات الحروب والإرهاب والعنف”.وتطرق رئيس الجمهورية، إلى مشاركته في مؤتمر القمة العربية في الجزائر، مشيداً بـ”القرارات التي تمخضت عن القمة ودور الجامعة العربية ونجاح الشقيقة الجزائر في تنظيم القمة”، مؤكداً أن القادة والرؤساء العرب رحبوا بتشكيل الحكومة وبدور العراق في حل القضايا العالقة بين الدول العربية”.وأضاف، أن “الحفاظ على البيئة أصبح قضية عالمية ودول المنطقة مهتمة جداً بتحسين البيئة ومعالجة شحة المياه”، لافتاً إلى أن “الدول الأوروبية في منتدى دافوس الاقتصادي كانت مهتمة بمشاركة العراق وأبدت استعدادها للتعاون فهم يعتبرون منطقتنا غنية وحضارية ومهمة، أيضاً كان هناك اهتمام من المشاركين في مؤتمر دافوس بالديمقراطية واهميتها”.وأشار، إلى أن “العراق يملك فرصاً استثمارية واعدة لكننا نحتاج إلى تأهيل البنى التحتية وينبغي التنسيق والتعاون مع الدول العربية لخلق بيئة استثمارية في العراق، ونحتاج في هذا المجال الى تعاون ثنائي وثلاثي مع الأشقاء العرب”.وتابع، أننا “نأمل وخلال فترة قصيرة قادمة اقرار الميزانية التي لم يتم المصادقة عليها منذ ثلاث سنوات مما تسبب في تأخر إنجاز المشاريع الحيوية”، داعياً السفراء إلى “تشجيع الشركات في بلدانهم لغرض الاستثمار في العراق”.وعن الوضع الأمني، أكد رئيس الجمهورية، أن “الوضع مستقر لكن الإعلام لم ينقل هذه الصورة عن العراق للأسف”، داعياً السفراء إلى “نقل الصورة الحقيقة عن العراق وحالة الأمان في مدنه”، لافتاً إلى أن “رؤساء وقادة وسياسيين أعربوا عن دعمهم للعراق في جهوده لترسيخ الأمن والاستقرار ورغبتهم بإقامة علاقات فعالة معه”.بدورهم، أكد سفراء الدول العربية، “حرص بلدانهم ورغبتها في توسيع آفاق التعاون وبما يؤمّن المصالح العليا للجميع ويحقق تطلعات الشعوب في الرفاه والتقدم”.وبيّن السفير الإماراتي أن “بلاده تحرص على توثيق العلاقات بين البلدين”، مؤكداً أن “هناك شركات جاهزة للعمل في العراق”.وتطرق السفيران السعودي والكويتي إلى “أهمية الاستثمار في العراق والعمل على وضع اتفاقية حماية الاستثمار وبما يحفز المستثمر على البدء بالخطوات المباشرة للعمل”.واعتبر السفير السعودي أن “الاقتصاد أصبح بديلا عن استعمال القوة العسكرية”، مشيراً إلى “ضرورة التنسيق والتعاون وتسهيل الإجراءات من أجل تطوير العمل الاستثماري واستغلال الفرص المتاحة”.من جانبه، أشار السفير اللبناني، إلى “ضرورة دعم القطاع الخاص الذي يحتاج إلى شراكة حقيقية مع القطاع العام”.