صحيفة امريكية تطالب الحكومة الأمريكية والغرب بمحاسبة الحكومة البارزانية لقمعها للشعب الكردي ولفسادها

صحيفة امريكية تطالب الحكومة الأمريكية والغرب بمحاسبة الحكومة البارزانية لقمعها للشعب الكردي ولفسادها
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- دعت صحيفة “الفورين بوليسي” الاميركية، اليوم الجمعة، الغرب واميركا الى محاسبة قادة اقليم كردستان العراق بدلا من دعمهم. وقالت الصحيفة في تحليل : إنه على العالم الغربي والحكومة الامريكية “محاسبة” قادة إقليم كردستان العراق، و”استخدام” الأوضاع الداخلية التي بات يعاني منها الإقليم كــ “ورقة ضغط” ضدهم. وأبدت الصحيفة قلقا مما قالت عنه إنه “ارتفاع كبير في الخروقات ضد حقوق الانسان التي تصدر عن حكومة الإقليم، والتي قادت بشكل مباشر الى زيادة في موجات الهجرة من المواطنين الاكراد نحو الخارج”. واوضحت أن “الفساد داخل حكومة إقليم كردستان قاد الى خلق طبقية كبيرة بين مناطق النخبة داخل السليمانية واربيل، وباقي السكان الاكراد الذين وبالنظر الى أوضاعهم، تجد حقيقتها على عكس ما قدمت عليه كردستان من خلال الاعلام، على انها منصة للتطور وايقونة للرفاهية في الشرق الأوسط”. الصحيفة وصفت أوضاع الإقليم منذ الازمة الاقتصادية عام 2014 وحتى الخلافات الكبيرة بين الحزبين الديمقراطي والتحالف الوطني اليوم على انها “احد الأسباب التي اثبتت ان الصورة المقدمة عن إقليم كردستان تعاكس تماما واقعه الداخلي”.وبينت في التحليل الذي نشرته أنه “بين الفساد والصراعات السياسية وغياب الفرص الاقتصادية المقترنة بانتشار البطالة والاستمرار المقلق للخروقات ضد حقوق الانسان، فان عشرات الالاف من الاكراد باتوا يغادرون كردستان سنويا، وللأسف ينتهي المطاف بالكثير منهم قتلى على شواطئ أوروبا في محاولة للهجرة اليها”، بحسب وصفها. “الفورين بوليسي” اشارت الى أن حكومة كردستان العراق “باتت تفتقر الى الشرعية الديمقراطية وتعاني من التفكك السياسي والاقتصادي”، معلنة “كردستان منزل ورق على وشك ان ينهار”.وتابعت بالتشديد على ضرورة أن تقوم “الولايات المتحدة ودول الغرب” باستخدام الدعم المفتوح الذي تقدمه لحكومة كردستان كــ “ورقة ضغط توظف لمحاسبة المسؤولين والحكومة الكردية”. الصحيفة اختتمت تحليلها بالتأكيد على انه “بدلا من دعم حكومة كردستان السياسي والعسكري المفتوح، على قادة الغرب والولايات المتحدة أن يحاسبوا القادة الاكراد على الفساد والخروقات المستمرة ضد حقوق الانسان ولاسيما مع فقدان السلطة الكردية لشرعيتها الديمقراطية”.ويشهد اقليم كردستان ارتفاعا بمعدلات الفقر والبطالة ، فضلا عن صراع سياسي بين الحزبين الرئيسين في الاقليم، ما اثر بشكل مباشر على الحياة المعيشية للمواطنين الكرد.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *