تفجير سد كاخوفكا يصعد سخونة الموقف بين روسيا وأوكرانيا
آخر تحديث:
بغداد/ شبكة أخبار العراق- تبادلت روسيا وأوكرانيا، الثلاثاء، الاتهامات بتفجير سد كاخوفكا الرئيسي جنوب أوكرانيا، حيث أطلق تحذير للسكان على طول نهر دنيبرو بضرورة إخلاء المنطقة وحذرتهم من حدوث فيضان.واعتبر الكرملين، الهجوم على سد كاخوفكا لتوليد الطاقة في منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا، “تخريباً متعمداً”، بينما أفاد مسؤولون بأن مدينة نوفا كاخوفكا تشهد “فيضانات”.وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: “هذا عمل تخريبي متعمد بشكل لا لبس فيه من الجانب الأوكراني جرى التخطيط له وتنفيذه بأمر من كييف”، مضيفاً أنه يرفض “بشدة” اتهامات السلطات الأوكرانية التي تنسب المسؤولية إلى موسكو.وشدد على أن “كل المسؤولية تقع على نظام كييف”، مؤكداً أن أحد أهداف هذا العمل كان “حرمان القرم من المياه”، وهي شبه الجزيرة التي ضمّتها موسكو في العام 2014.
وتسبب التفجير في تسرّب “150 طناً من زيت المحركات” إلى نهر دنيبرو، حسب مسؤولين أوكرانيين حذروا من أخطار بيئية.وأعلنت أوكرانيا إجلاء نحو 17 ألف مدني من مناطق غمرتها الفيضانات في محيط السد الذي دمر جزئياً.وقال المدعي العام الأوكراني أندريي كوستين على تويتر: “أكثر من 40 ألف شخص معرضون للخطر في مناطق غمرتها الفيضانات. تقوم السلطات الأوكرانية بإجلاء أكثر من 17000 شخص”. وألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، باللائمة على موسكو في انفجار سد كاخوفكا، مشبهاً ما حدث “باستخدام سلاح من أسلحة الدمار الشامل”، رافضاً المزاعم التي نشرها الكرملين بأن أوكرانيا دمرت السد بنفسها.
وحذرت السلطات الأوكرانية في وقت سابق من أن انهيار السد يمكن أن يطلق العنان لـ18 مليون متر مكعب من المياه ويغرق خيرسون وعشرات المناطق الأخرى التي يعيش فيها مئات الآلاف من السكان، فضلاً عن التهديد بإغراق منطقة قريبة من محطة الطاقة النووية في زابوريجيا، التي تسيطر عليها روسيا.ووفق مجموعة عمل تختص بالآثار البيئية لحرب أوكرانيا، فإن الانهيار التام للسد من شأنه أن يجرف الكثير من ضفته اليسرى، كما أن الانخفاض الحاد في مخزون المياه في الخزان قد يؤدي إلى حرمان المحطة النووية من التبريد الضروري، إضافة إلى تجفيف إمدادات المياه في شبه جزيرة القرم.تم بناء سد كاخوفكا الذي يبلغ ارتفاعه 30 متراً وطوله 3.2 كم، في عام 1956 على نهر دنيبروبتروفسك كجزء من محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية.
ويحتوي على خزان بمساحة 18 كم3، يزود شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، بالمياه، وكذلك محطة زابوريجيا النووية، التي تخضع للسيطرة الروسية.وتوازي كمية المياه في خزان السد حجم بحيرة “سالت ليك” في ولاية يوتا الأمريكية.ومن شأن تفجير السد الذي يعود إلى الحقبة السوفييتية، والذي تسيطر عليه روسيا، أن يطلق العنان لتسونامي مدمر عبر جزء كبير من منطقة خيرسون التي ضمتها روسيا.
تمتلك أوكرانيا نظام طاقة تحتل فيه محطات الطاقة الكهرومائية المركز الثالث، بعد الطاقة الحرارية (الفحم والغاز الطبيعي) والطاقة الذرية. تمنح الإمكانات الاقتصادية والتقنية أوكرانيا موارد طاقة كهرومائية تبلغ نحو 20 مليار كيلوواط\ساعة، لا يتم استخدام أكثر من 50% منها، حيث يبلغ إجمالي القدرة المركبة لمحطات الطاقة الكهرومائية الأوكرانية حالياً 8% من إجمالي قدرة نظام الطاقة المشترك في البلاد، بمتوسط إنتاج سنوي للطاقة الكهربائية يبلغ 10.8 مليارات كيلوواط\ساعة.
يقع في مدينة زابوريجيا، ويعد معبراً مهماً يربط ضفتي نهر دنيبر، ويحتوي على قفل مائي يسمح بالملاحة على طول النهر وحول السد. يبلغ طول السد 800 متر، وتتجاوز سعته التخزينية 33.3 كم3، وينتج السد 1,548 ميجاوات، وهي أكبر محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية في سلسلة المحطات الواقعة على امتداد نهر دنيبر، وتوفر الطاقة لمنطقة دونيتسك ريفي ريه الصناعية. تم بناء المحطة من قبل الاتحاد السوفييتي على مرحلتين؛ المرحلة الأولى شهدت بناء “دنيبروHES-1” بين عامي 1927-1932، ولكن تم تدميره خلال الحرب العالمية الثانية لكبح تقدم القوات الألمانية عبر النهر، ثم أعيد بناؤه في 1944-1950. في المرحلة الثانية تم بناء “دنيبروHES-2” بين عامي 1969-1980 وتم تحديثه بداية الألفية الثالثة.
يعرف محلياً باسم “بحر كييف”، وهو خزان مياه كبير يقع على نهر دنيبر، يحمل اسم العاصمة الأوكرانية ويغطي مساحة 922 كيلومتراً مربعاً داخل. تم ملؤه في 1964-1966 بعد بناء سد محطة كييف للطاقة الكهرومائية في فيشهورود. يستخدم الخزان بشكل رئيسي لتوليد الطاقة الكهرومائية والاستهلاك الصناعي والعام والري.سمي على مدينة كانيف، ويغطي مساحة إجمالية قدرها 675 كيلومتراً مربعاً داخل منطقتي تشيركاسي وكييف. تم إنشاؤه في عام 1972 بعد بناء سدود محطة كانيف للطاقة الكهرومائية.